الجديد برس
كشف الصحفي الإخواني / عبدالرقيب الهدياني ” ، لـ صحيفة “القدس العربي” عن نوايا حزب الاصلاح في محافظة عدن جنوبي اليمن .
ونشرت ‘ القدس العربي ‘ المقربة من جماعة الاخوان تقريراً تناولت فيه الاحداث الجارية في محافظة عدن من وجهة نظر حزب الاصلاح ، بناءً على معلومات إعلاميين في حزب الاصلاح ، كشفوا من خلالها حقيقة ما يجري في عدن ونوايا الحزب للسيطرة على عدن والاستعانة بقطر وتركيا، ودفع الرئيس المستقيل هادي للواجهة .
حيث كشف الصحفي الهدياني عن مشاورات تجري للاستعانة بتركيا وقطر للتدخل في عدن ومواجهة الامارات ، واعتبر بأن زيارة الرئيس هادي الى قطر الاخيرة تأتي في هذا السياق، مشيرا إلى أن الاوضاع توترت عقب الزيارة مباشرة .
وقال الهدياني الذي كان يشغل نائب منصب رئيس مجلس ادارة مؤسسة 14 اكتوبر اثناء سيطرة الاصلاح على مدينة عدن ” الهدف من الاحداث الاخيرة هو ازاحة الامارات من المشهد في عدن بشكل خاص واليمن عموماً “.
كما أفصح عن نوايا الاصلاح من خلال إستدعاء تركيا إلى عدن لمواجهة الإمارات قائلا ” أن هناك ترتيبا قطريا للقاء غير معلن يمني قطري سعودي تركي ربما لبحث إمكانية قيام تركيا بدور عسكري في ظل الحديث عن تقليم أظافر الإمارات “.
وأضاف الهدياني لـ«القدس العربي» إن «استخدام الإمارات للقوة في عدن دليل على أنها فشلت سياسيا على الأرض في إنجاح مخططها وكشفت عن حقيقتها ووجهها القبيح، وهذه كلها بحنكة هادي الذي استفزها واستطاع أن يوقعها في الفخ».
وأوضح أن التصرفات العسكرية الإماراتية في عدن ” فيها إساءة كبيرة للسعودية وأن تفعل ذلك الإمارات وهي تحت مسؤوليتها في التحالف»..مشيراً إلى أن «هناك أنباء عن اجتماع ثلاثي أو زيارات بين هادي وقيادة المملكة والقيادة الإماراتية ـ وأتوقع ان يسند هادي مسؤولية حماية مطار عدن ومينائها إلى قوات سعودية وهذه ضربة أخرى محرجة للإمارات التي يصعب عليها أن ترفض “.
وأكد الهدياني أن الفار هادي يتحرك في اتجاه تقليم أظافر الإمارات في اليمن، إثر انكشاف مخططها غير البريء، وقال “أرى أن الأمور مرتبطة ببعضها من البداية، وزياره هادي لقطر، ربما أغضبت الإمارات فأعقبتها حادثة عدن “.
ونوه أن وصول الفار هادي إلى الرياض في الوقت ذاته الذي وصل فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض في جولة تشمل المملكة والبحرين وقطر «يشير إلى أن هناك ترتيبا قطريا للقاء غير معلن يمني قطري سعودي تركي ربما لبحث إمكانية قيام تركيا بدور عسكري في ظل الحديث عن تقليم أظافر الإمارات».
وأشار الاعلامي الهدياني أن “الفصيل العسكري الذي يتبع الإمارات في عدن يريد القيام بدور مشبوه لكنه فاشل وعاجز..أظن أن الأحداث بمجملها في عدن هدفها إزاحة القوات الإماراتية من المشهد “، مضيفا ” إذا حصل تغيير في قيادات المنطقة الخامسة في محافظة عدن وتحركت الجبهة لتحرير الحديدة بعيداً عن الإمارات من اتجاه مدينة حرض وميدي (شمال شرق) ستكون بمثابة صفعة قوية للإمارات، قد تجبرها على التعاطي مع الوضع كما تريد الحكومة الشرعية في اليمن “.
وفي ذات السياق قال ناشطون جنوبيون أن تناول صحيفة القدس العربي، وتصريحات إعلاميي الاصلاح تكشف حقيقة ما يجري في عدن ورغبة حزب الاصلاح للسيطرة عليها مجدداً ولو تم الاستعانة بقطر وتركيا في سبيل ذلك .
فيما لاتزال دول التحالف مستمرة في تنفيذ مخططاتهم من خلال الدفع بأبناء الجنوب إلى نيران الحرب المشتعلة في مناطق مختلفة من البلاد بغرض التخلص منهم وترسيخ تواجد قواتهم المحتلة في الجنوب .