الجديد برس : رأي
اللواء الركن / يحيى محمد الشامي
مساعد القائد الأعلى للقوات المسلحة
إن ما يشهده العالم اليوم من بطولات اليمنيين الصامدين الشجعان أمام عدوان كوني غاشم فاقد لكل مبرر أخلاقي وقانوني وإنساني وشرعي, ليجعل الجميع يقفون موقف الإجلال والإكبار.. موقف التقدير الذي يليق بشجاعة وبسالة وإقدام الأبطال.. وصدق رجال الرجال من منتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية ورجال القبائل الأشداء الأبطال الذين يعلمون الأعداء المعاني الحقيقية للرجولة وللإباء وللحمية والمروءة وسجايا الأنفة والاعتداد والتضحية من أجل الشعب والوطن ودفاعاً عن المبادئ الوطنية العظيمة وسيادة القرار الوطني, ورفض المساعي الخبيثة لفرض الوصاية على شعب حضاري أبي كريم لا يقبل الضيم..
أبطالنا.. رجال الرجال.. الشجعان الصناديد اليوم في ميدي وفي تعز وفي المخا وفي باب المندب وفي شبوة وفي كرش بلحج وفي نهم وفي الجوف والبيضاء.. هذه الأرض العصية على العدوان.. القوية على الانكسار التي تجترح البطولات في مناطق ما وراء الحدود, يؤكدون بمواقفهم البطولية الشجاعة المشرفة انهم هم أصحاب الكلمة الفصل، وهم من يكتبون تاريخ المرحلة وهو تاريخ مشرق ومشرف وبطولي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. هؤلاء الصناديد الأشاوس هم من مرغوا أنوف المعتدين الذين قادهم تحالفهم الشيطاني إلى نهايتهم المهلكة وهي نهاية محتومة ولا مفر للأعداء منها, لأن اليمانيين الكرام الأباة وأبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال القبائل البواسل لن يقبلوا أن تدنس أرضهم ووطنهم ارجاس الخونة والغزاة والمحتلين الذين قبلوا أن يكونوا بيادق رخيصة في لعبة الصهيونية العالمية التي كشرت عن أنيابها, وكشفت أوراقها ورغبتها الدفينة في السيطرة والاستعمار الجديد على أهم وأخطر طريق ملاحي دولي عالمي.. حيث ظلت اليمن وقياداتها وأبنائها وجيشها البطل يوفرون له الحماية القوية من الإرهاب والإرهابيين ومن مخططات دواعش القتل والتطرف والتشدد والعبثية..إن القادة الأبطال الميامين والرجال الأفذاذ والأباة ستظل مواقفهم الوطنية الشجاعة مشرفة في مختلف المنعطفات التاريخية, وملهمة للأجيال في مساراتها والاستفادة من تجاربها وسيرتها الكفاحية على درب النضال الوطني والمواجهة التاريخية مع أعداء الحياة.. أعداء السلام.. ودعاة الفتن والحروب والعدوان لصنع الغد الأفضل.. لذلك فإن مثل هذه الهامات الوطنية السامقة تبقى ثابتة وشامخة وعالية الهمة والمكانة مهما حاول المحتلون الغزاة وخفافيش الظلام وعناصر الارتزاق ومن يمولهم ويرسم لهم الخطط العدوانية النيل منها بدسائسهم الماكرة أو عبر أبواقهم الرخيصة والهزيلة..
ولكن كل أولئك العابثين والمرتهنين والأدعياء والمتخاذلين لن يجدوا من شعبنا غير التجاهل وأن تضليلاتهم الإعلامية وحرب الشائعات, هي إدعاءات مردود عليها, وتكشف عن حالات الانهيارات النفسية المتلاحقة لقوى العدوان وأتباعهم ونياتنا وصمودنا كشعب وكقوات مسلحة وكلجان شعبية هو الرهان وهو السبيل لقطع دابر العدوان مهما توحش ومهما تسلح ومهما بالغ في استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمنشآت العامة.. لكنه مهزوم من داخله .. رحم الله الشهداء الابرار والشفاء للجرحى الابطال ، ومن نصر الى نصر بإذن الله.