الجديد برس : رأي
إبراهيم السراجي – كاتب واعلامي يمني
دعوكم من حالة الانكار التي يعيشها “ياسين سعيد نعمان” فالرجل تحول لشخصية هزلية، ومعظم اليمنيين الذين عرفوه وكذلك كوادر وشباب الحزب الاشتراكي كلهم يؤكدون أن الرجل كان أكبر مقلب سياسي، انتهى به المطاف إلى موظف عادي يشبه “سكرتيرة” مضطرة تقدم تنازلات لا أخلاقية لمديرها الذي لم يوظفها إلا لتلك التنازلات والرد على المكالمات والتأكيد على أن “المدير مشغول” مع اختلاف أن وظيفة نعمان الشكلية تحتم عليه الرد على المكالمات والتأكيد على “خطر إيران في اليمن”.
لم يعد الرجل مهماً لكن التعليق على بعض ما يقوله ممكن أن يهمنا التعليق عليه لأهمية التوضيح وليس لأهمية الرجل الذي يردد أسطوانة عامة، ولأنه أصبح شخصياً هزلياً وأصبح حضوره وهمي فهو يتحدث عن وجود وهمي لإيران في اليمن.
في الوقت الذي باتت معظم تقارير مراكز الدراسات الغربية والمجلات والصحف ذات العلاقة بالجوانب السياسية والعسكرية الأمريكية، كلها باتت تؤكد أن أسطوانة “تبعية الحوثيين لإيران” لم تعد مقبولة ولا يمكن ترويجها والبناء عليها، وخلال الأسبوع الماضي كان هناك أكثر من ثلاثة تقارير في هذا السياق بينها تقرير مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية المرتبطة بالمخابرات الأمريكية.
أما ياسين سعيد نعمان وطبقاً لوظيفته فيخرج ليقول أن “إيران” تسعى لتقسيم اليمن، من أجل الحفاظ على وظيفة سفير “اشتراكي” في بلاد الاستعمار والامبريالية والرأسمالية “بريطانيا” وهنا لأهمية التناول وليس لأهمية الرجل أضع عدة أسئلة:
أولا: من الذي يقيم جيشاً خاصاً بحضرموت “الجيش الحضرمي” ويفصل المحافظة عن بقية المحافظات ويعزلها سياسياً وعسكريا حتى عن بقية محافظات اليمن الواقعة تحت الاحتلال؟
ثانياً: من الذي فصل عدن عن حضرموت كمحافظتين جنوبيتين ومن فصلهما عن مأرب وتعز ويرحل الشماليين منهما؟
ثالثاً: من الذي أقام “حكومة نهب” في مأرب وحكومة فوضى في عدن وحكومة مستقلة في حضرموت؟
رابعاً: من الذي يتحرك عسكريا وبشرياً وفق خريطة الانفصال شمال وجنوب وداخل هذه الخريطة يتحرك وفق تقسيم وتفتيت اليمن لأقاليم؟؟
خامساً: من الأطراف التي تتصارع كل يوم وتنهب وتقتل في نطاق ضيق في تعز وتحول كل حي إلى دولة سلفية إماراتية وأخرى اخوانية سعودية؟
سادسا: من الذي يمنع “الشرعية” التي عينت نعمان سفيراً من التمكين على مطار عدن ويقصفها بالطيران؟
سابعاً: من الذي جعل كل فصيل مرتزقة منفصل عن الاخر من تعز لمأرب إلى عدن إلى حضرموت وقسّم حكومة “الشرعية” بين مأرب وعدن وفنادق الرياض؟
كل هذا وياسين سعيد نعمان مش شايف غير ضرورة الحفاظ على وظيفة “سفير” ورؤية المشروع الإيراني في اليمن الذي لا وجود له والذي بات محط نفي صريح من معظم المؤسسات والمعاهد والمراكز البحثية والسياسية.