الجديد برس
فند مصدر مسؤول في حكومة الانقاذ الوطني، ما اورده المدعو احمد بن دغر من ادعاءات وافتراءات باطلة في منشور له حول مرتبات موظفي الدولة وزعمه بانها ليست للاستخدام السياسي متناسيا او متعمدا تجهيل الرأي العام ان مرتزقة العدوان هم من استخدموا هذه الورقة للانتقام من الشعب اليمني بعد فشل عدوانهم العسكري.
وأوضح المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، ان ادعاء بن دغر بان نصف موارد البلاد بيد حكومة الانقاذ الوطني مردود عليه، والحقائق المثبتة بالارقام وفي موازنات الدولة لكل الاعوام السابقة معروفة للقاصي والداني ومتاحة امام الجميع ويمكن العودة اليها وقراءاتها.. مبينا ان ايرادات الدولة تعتمد بنسبة 75- 80 بالمائة على النفط والغاز وهي كلها تحت سيطرة العدوان السعودي ومرتزقته، وبقية الايرادات التي لا تذكر يضيقون عليها بالحصار والتدمير خدمة لاسيادهم الذين حشدوهم من اجل التنكيل والانتقام من الشعب اليمني.
وأفاد المصدر، ان محاولة المدعو بن دغر تغطية عين الشمس بغربال لم تعد مجدية، فالشعب اليمني يدرك جيدا ان مرتبات موظفي الدولة توقفت منذ القرار غير الدستوري بنقل البنك المركزي اليمني الى عدن في سبتمبر من العام الماضي وتعطيل وظائفه ونشاطه في انتقام غير اخلاقي ولا يمت بصلة لكل الاعراف الانسانية والدينية ضد اليمنيين.. مشيرا الى ان ذلك ليس بغريب على من تجردوا من كل تلك الصفات بعد ان اقدموا على حشد دول تحالف العدوان بقيادة السعودية التي تستخدم كل المرتزقة المأجورين في العالم، من اجل اشباع رغباتها الدنيئة في قتل وتدمير اليمنيين الصامدين والصابرين رغم كل الصلف والغطرسة التي تبديها.
وأكد المصدر، ان ترهات بن دغر هي واحدة من محاولاته التي لن تنتهي لتجويع واذلال الشعب اليمني رغم ان المبالغ المطبوعة في روسيا والبالغة 400 مليار المكتنزة في قصر معاشيق هي حق لكل اليمنيين وليس لها اي صلة باي ايرادات ينعق بها او عنها .. لافتا الى ان ذلك اعلان صريح منه بالتنصل والتهرب من دفع مرتبات موظفي الدولة من تلك المبالغ وتصوير الموضوع للمجتمع الدولي بان هناك عراقيل من حكومة الانقاذ الوطني، لكن كل ذلك اصبح مكشوفا ومثيرا للسخرية في الداخل والخارج.
وناشد المصدر المجتمع الدولي والامم المتحدة باتخاذ موقف جاد وحازم ازاء هذا التلاعب والمماطلة والتسويف واختلاق المبررات من قبل الفار هادي وبن دغر ودول تحالف العدوان السعودي للتهرب من الالتزامات التي قطعوها امامهم ولم يتحقق منها اي شي منذ سبتمبر الماضي باستثناء تعميق المأساة الانسانية والكارثية للشعب اليمني وتعطيل وظائف البنك المركزي في القيام بدوره في تحقيق الحد الادنى من الاستقرار النقدي وتمويل واردات المواد الغذائية الاساسية ودفع مرتبات موظفي الدولة.. مذكرا بان البنك المركزي اليمني في صنعاء ظل طوال اكثر من عام ونصف من العدوان ملتزما باداء مهامه باستقلالية وحيادية بعيدا عن اي تدخل وبشهادة صندوق النقد والبنك الدوليين وكل المنظمات والدول واستمر كل تلك الفترة في دفع المرتبات بانتظام بما فيها الموظفين في المناطق المحتلة من قبل مرتزقة العدوان، والحفاظ على استقرار العملة الوطنية وتمويل واردات السلع الغذائية الاساسية.
واشار المصدر الى ان محاولة التنصل من المسؤلية عما ارتكبه العدوان واذنابه من مجازر بحق هذا الشعب الابي لن يعفي المرتزقة ممن باعوا ضمائرهم وتاجروا بوطنهم، ولا اسيادهم من وزر ما قاموا به وحتما سيتم تقديمهم للمحاكمة عاجلا ام اجلا .. مؤكداً ان من جاء من مدرسة الانتهازية والبزنس السياسي ليسى بغريب عليه ان يدافع عمن ارتكبوا الجرائم بحق وطنه وان يقف الى صف اسياده .
وختم المصدر متسائلا عن مصير اموال النفط والغاز التي يتم تصديرها من المسيلة او تلك التي يتم جمعها من نفط وغاز مأرب ولصالح من تذهب .. مطالبا المدعو بن دغر الإفصاح عن ذلك ان كان يملك الشجاعة الكافية فلا يحق لمن هو غارق في وحل العمالة والفساد ان يتحدث او يعطي مواعظ في الوطنية و النزاهة .
المصدر : سبـأ