الجديد برس – اخبار محلية
ترتفع وتيرة الرفض الجنوبي للتواجد الاماراتي السعودي في المناطق الجنوبية، خصوصا بعد ارتكاب عدد من عمليات القتل والنهب والاغتصاب من قبل هذه القوات بحق ابناء الجنوب، طيلة عام ونصف من سيطرتها على المحافظات الجنوبية.
وفي هذا الاطار عقد المؤتمر العام للمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي الشهر الجاري في حضرموت، بحضور أكثر من 60 شخصية جنوبية، تؤكد فيه بشكل واضح أنها توصلت لجملة من الاستنتاجات للواقع الجنوبي في ظل سيطرة التحالف.
وتضمن البيان الإشارة إلى أن “الوضع العسكري الناتج عن الحرب، أغلق كُلّ سبل الحياة في الجنوب إلا سبيل واحد هو سبيل الزج بالشباب الجنوبي في معركة لا ناقة للجنوب بها ولا جمل” بحسب نص البيان، الذي تشير مضامينه إلى ترسُّخ وعي لدى الجنوبيين أن “القضية الجنوبية” أصبحت في أسوأ أحوالها في ظل الاحْتلَال والعدوان.
وفي هذا السياق تحدثت إحدى الشخصيات القيادية الجنوبية البارزة لـ “صدى المسيرة” التابعة للحوثيين قائلة: “إن أغلبية المواطنين والمكوّنات في المحافظات الجنوبية، ومنها غالبية قيادات وفصائل الحراك الجنوبي ترفُضُ التواجد الإماراتي السعودي لأجزاء واسعة من البلاد”، مشيرة إلى أن الخوف من بطش قوى هذه القوى هو ما صادر الصوتَ والرأي والموقف الجنوبي الحقيقي.
القيادي الجنوبي ذاته أصر على توضيح وجود فهم خاطئ حول الحراك الجنوبي وموقفه من الحرب على اليمن، مشيراً إلى أن إعلام قوى التحالف صنع شخصياتٍ من حزب الاصلاح وضعيفي النفوس على غرار المحافظات الشمالية، وقدمها على أنها تمثّل الحراك الجنوبي، فيما الواقع، بحسب القيادي الجنوبي، يقول إن أكبر المكونات في الحراك الجنوبي والقيادات الأكثر شعبية ترفُضُ الاحْتلَال، على رأسها الزعيم حسن باعوم الذي وعلى الرغم أنه يمثّلُ الشريحةَ الأكبرَ من أنصار الحراك الجنوبي، إلا أن قوى الاحْتلَال تمنعه من ممارسة أي نشاط وكذلك كثير من القيادات الجنوبية.
وذكّر القياديُّ الجنوبي في حديثه لصحيفة الحوثيين بأن قوى التحالف في حضرموت منعت فعالية للحراك الجنوبي بقيادة باعوم بمناسبة ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر وقامت بسجن مجاميع كبيرة ممن قدموا إلى حضرموت للمشاركة في تلك الفعالية.
وكشف القيادي الجنوبي أن اجتماعاً كبيراً للقيادات الجنوبية، على رأسها القيادي حسن باعوم أكدوا رفضهم للتواجد السعودي الامريكي في الجنوب واعتبروه ضدَّ الجنوب والقضية الجنوبية.
كما يؤكد أن معظم المجاميع الذين يقاتلون في صفوف قوات التحالف في المحافظات الشمالية والحدود السعودية هم من الحاضنة “الوهّابية” التي موّلت السعودية انتشارَها في المحافظات الجنوبية وخصوصاً حضرموت في العقود الماضية، وليسوا من شباب الحراك الجنوبي.
واوواكد احد القيادات انه من أجلِ الخروج من هذا الواقع أن على صنعاء أن “تمُدَّ يدَها لقيادات جنوبية لها مواقفُ مميزةٌ ضد تواجد تحالف الدول الت تحارب اليمن، وأن تعملَ على دعم أبناء المحافظات الجنوب للتحرك ضد التحالف والمشاركة في الجبهات بفاعلية أكبر مما هي عليه الآن”.
هذا التصريح الذي جاء من شخصية جنوبية بارزة يؤكد ان هناك متغيرات ستحدث في الجنوب، وبالتنسيق مع قوات الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء، وقد يغير استراتيجية المعارك على الارض من الساحل الغربي لليمن الى الساحل الجنوبي.