المقالات

هل استطاع زعيم كوريا الشمالية تدمير رسالة القوة التي أراد إيصالها ترامب..؟! وهل انتصر الجيش الكوري ضمنياً..؟! عبد الخالق النقيب

الجديد برس – مقالات

فعلها الديكتاتور الصغير وأرعب ترامب ودفع بجنونه إلى حافة القلق..! كوريا الشمالية المحاطة بـ7 قواعد عسكرية أمريكية تنتشر في كوريا الشمالية واليابان وتايوان وفي البحر .. استهلت الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بصاروخ باليستي أطلقته من غواصة لأول مرة، قبل أن يذهب الزعيم الكوري الشمالي ويشارك عرضاً عسكرياً ضخماً بالعاصمة “بيونغ يانغ” عرض فيه أنواعاً جديدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وتحطم معها الهالة التي حشدها الجيش الأمريكي..!

الديكتاتور الصغير نجح بقدرته الفائقة على رفع درجة توتر العالم الذي ترقب يوم الشمس الكوري، ذكرى مؤسسها “كيم إيل سونغ” وانتظر في مفاجأة ما قد يصنعها البلد الصغير في الجزء الشمالي لشبه الجزيرة الكورية في ذكرى مؤسسه الـ الخامسة بعد المائة في ظل وقع مشدود توعد فيه الجيش الكوري برد قاسٍ في حال تطاولت الولايات المتحدة وقواتها البحرية التي وصفها بتحركات قطاع الطرق الاستفزازية بحيث لن يترك للمعتدين فرصة للنجاة.

ترامب هو من بدأ باستفزاز خصمه الكوري جيم، غير أنه من الواضح ما من أحد تمتع بصلابة فولاذية ووقف بوجه جنون ترامب واستطاع أن يدفع بجنرالات الجيش الأمريكي ويجعلهم يهرعون سوى المارشال الصغير جيم كونغ، إذ يتداعون لاجتماعات طارئة مع خبرائهم عقب كل تحرك يقوم به أو خطاب ينتهي منه، ليتمكنوا من قراءة وتوقع خطوته القادمة..!

تراجعت واشنطن عنوة أمام الزعيم الكوري الذي سشكل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة..! واستطاع تدمير رسالة القوة التي أراد إيصالها ترامب، فأثار خوف وقلق الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي ضد شعب آخر، وتحاول أن تصور نفسها اليوم انها “الضحية المحتملة” لنظام كوريا الشمالية النووي المجنون، وأنها تريد مرة جديدة الدفاع عن نفسها وعن الكوكب..!

الشعب الكوري ينتصر اليوم لنفسه بعدما أدرك خطورة الخطط الأمريكية تجاه بلادهم بهدف تدميرها وإخضاعها، ويبدوا أنه الشعب الوحيد الذي تعلم الدرس جيدا من تجربة الراحل صدام حسين الذي خشي القواعد الامريكية القريبة لكن تم إعدامه في المحصلة ودُمر العراق، وقتلوا معمر القذافي بعد أن وافق على نزع سلاحه تحت التهديد، وفي سوريا لازالت الحرب مستمرة ضد الأسد الذي قبل ينزع أسلحته الكيميائية بضمان روسي غير أن ذلك لم يجدي شيئا..!