الجديد برس : وكالات
أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلّم أنّ الحكومة السورية في دمشق أيّدت المذكرة بشأن مناطق خفض التوتر انطلاقاً من حرصها على حقن دماء السوريين، مؤكداً أنه لن يكون هناك وجود لقوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة في تلك المناطق.
وفي مؤتمر صحفي له، قال المعلّم “نحن ملتزمون بالمذكرة ونأمل أن يتم الالتزام بها من الأطراف المسلّحة”، مضيفاً “إذا حصل خرقٌ من أي مجموعة مسلّحة فسيكون الرد حازماً”.
وأشار المعلّم إلى أنه من واجب الفصائل الموقّعة على وقف إطلاق النار إخراج جبهة النصرة من مناطق خفض التوتر وعلى الضامنين مساعدة هذه الفصائل.
ولفت وزير الخارجية السوري إلى أنّ مهمة الدول الضامنة منع التدخل الخارجي بمناطق خفض التوتر وعدم حصول اعتداء على قوات الجيش السوري.
وشدد المعلّم على أنّ تركيا ليست وحدها في هذه المذكرة، بل هناك روسيا وإيران، وعقّب قائلاً “نحن نعتمد على دورهما”، موضحاً “ننبّه دائماً إلى أنّ تركيا لا تلتزم بما توقّع عليه”.
وأكد الوزير السوري أنّ الحكومة السورية لا يمكن أن تتفق مع داعش أو جبهة النصرة على مناطق تخفيف التوتر، وقال “الفاصل الوحيد بيننا هو القتال”، مشدداً في الوقت نفسه على أنّ دمشق تمدّ يدها لكل من يرغب بتسوية وضعه بمن فيهم حاملو السلاح، وأنّ المواطن السوري لمس أهمّية المصالحات.
واعتبر المعلّم أنّ توسيع اتفاقية خفض التوتر أمرٌ صعب، لأنّ المناطق التي يقاتل فيها الجيش السوري اليوم هي تحت سيطرة داعش والنصرة.
إن لم تنسق القوات الأردنية معنا سنعتبرها معادية
وردّاً على تصريحات المتحدث باسم الحكومة الأردنية الإثنين بشأن إمكانية توغّل الجيش الأردني داخل الأراضي السورية، قال وزير الخارجية السورية “لسنا بوارد المواجهة مع الأردن، لكن إذا دخلت قوات أردنية إلى سوريا بدون التنسيق معنا سنعتبرها معادية”.
من جهة ثانية رأى وزير الخارجية السوري أنّ ما يقوم به الكرد في هذه المرحلة في محاربتهم لداعش في شمال سوريا هو أمر مشروع في إطار الحرص على وحدة وسيادة البلاد.
وتطرّق المعلم للعدوان الأميركي على مطار الشعيرات ورأى أنّ الأميركيين استنتجوا بأنّ عدوانهم الأخير في ريف حمص كان متسرّعاً.
وذكر المعلّم أنّ مسار جنيف يراوح مكانه، مضيفاً “لم نلمس وجود معارضة وطنية تفكر بسوريا بدلاً من تلقّيها معلومات من مشغّليها”.
نحترم خيار الشعب الفرنسي ولا نعوّل على فرنسا
وتعليقاً على فوز إيمانويل ماكرون بالرئاسة الفرنسية، عبّر المعلّم عن احترام خيار الشعب الفرنسي، وأضاف “عمليّاً لا نعوّل على الدور الأوروبي فكيف نعوّل على الدور الفرنسي؟”.
وذكّر المعلم بما ذكره في وقت سابق في عام 2011 أنّ أوروبا شُطبت من الخارطة، وقال “لا نلمس أي دور لأوروبا في الأزمة السورية سوى دور تخريبي ومؤيد للإرهاب والإرهابيين وهو تابع بشكل أوتوماتيكي للولايات المتحدة”.