الجديد برس : رأي
عبدالفتاح حيدرة – كاتب صحفي
إذا تريد أن تؤذي أمريكا فما عليك إلا إن تفشل مشاريعها ومخططاتها في المنطقه وليس انتظارها حتى تدخل عليك بجيوشها ومدرعاتها او الخروج عليها بمظاهرات تنديديه في باب اليمن بدلا من تهديد مصلحة سيطرتها على باب المندب وكأنك تقول للناس “انا اتفقت انا وامريكا وهي خلفت بوعدها واريد ان اذكرها بما اتفقنا عليه.. لكن سكته لا احد يفضحنا ” .. اذا اردت ان تركع امريكا واسرائيل والسعودية تحت قدميك فما عليك ان تعرف ماذا تريد امريكا واسرائيل والسعوديه وماهي مشاريعهم وتقوم بإفشالها .. فمثلا مثلا مثلا..
1 – امريكا تريد ان يكون لها تواجد وحضور ومركز مراقبه جنوب الساحل الغربي على البحر الاحمر يديره مركز مؤامرة في عدن (شرعية وحكومة هادي) يكون مستقر وآمن يضمن لها حق السيطرة على باب المندب والبحر الأحمر .. وإذا أردت ان توذي امريكا وتفشل مخططها ومشروعها هذا ما عليك سوى تعريض مركز مؤامرتها في (عدن) للقلق وعدم الاستقرار ومكان تواجدها وحضورها (العند) للخطر وعدم الأمان ولن يكون لها اي تواجد او حضور او سيطرة على باب المندب ولا يمكنها ان تشغلك بأي مؤامرات او حروب او جبهات بعد عودة حكومة ورئيس وشرعية مؤامراتها إلى فنادق الرياض وحينها ستحقق هدف وحدة وسيادة واستقلال اليمن وضمنت عودة البنك المركزي اليك وفوق كل ذلك ستصبح انت صاحب الكلمة العليا وصاحب شروط المفاوضات وصاحب الأمر الواقع الذي سيركع العالم كله تحت قدمه ..
2 – امريكا تريد ان تجمع العالم الاسلامي في الرياض لإعلان التنازل عن فلسطين لصالح اسرائيل كصفقة العصر الذي يجعل امريكا هي القوة العظمى بالعالم كله ومن جهة أخرى لحماية أمن واستقرار اسرائيل بتجنيد وتحشيد العالم الاسلامي كله ضد اعداء اسرائيل وهم حزب الله بلبنان وانصارالله باليمن والجيش العربي السوري بسوريا.. وإذا أردت أن تؤذي امريكا وتفشل مشروعها ومخططها ما عليك سوى ان تعريض السعوديه للخطر والرياض للقلق وتتقدم داخل الاراضي السعوديه والاستيلاء على احد مدنها فيسقط مشروع لقاء الرياض الامريكي السعودي ويفشل مشروع تسليم القدس كعاصمة لاسرائيل ويفشل اي مخطط لتحشيد وتجنيد العالم الاسلامي ضد بعضه البعض وبالتالي تسقط امريكا وتصبح صغيرة وقزمه امام العالم كله ويكون لك الشرف والهيبه امام العالم كله انك من اسقطت امريكا واسرائيل والسعوديه..
بغير هذين الفعلين يا عزيزي فإن كل مخططات ومشاريع امريكا واسرائيل والسعودية هي سحقك والتحكم بك واذلالك وقتلك وتقسيم بلدك وتشطيره وجعله ساحة حرب عالميه وميدان لاطلاق النار وتجارب الاسلحه العالميه عليك وعلى شعبك ووطن للقاعدة وداعش وكل تنظمات العالم الارهابيه.. وعدم تحركك التحرك الجاد والسريع لإفشال تلك المخططات وتعريضها للخطر واقلاقها فإن حضرتك اصبحت – بمعرفتك او بدون معرفتك – جزء من تلك المؤامرات وتلك المخططات وتلك المشاريع الامريكية الاسرائيلية السعودية..