الجديد برس : المراسل نت
جددت ألمانيا الإتحادية استعدادها لتبني دور نشط من أجل البدء بعملية سياسية في اليمن على طاولة المفاوضات. وناشد وزير الخارجية الألمانية كل أطراف الصراع العمل على إيجاد حل للصراع المتعمق.
جاء ذلك في خبر نشره موقع وزارة الخارجية الألمانية بعنوان ” حلول سريعة لليمن” وقام بترجمته المراسل نت على النحو التالي:
ترجمة: نشوى الرازحي
كانت المساعدات الإنسانية مساهمة هامة في التخفيف من معاناة الناس في اليمن. ولكن الإنهاء الدائم لمعاناة السكان المدنيين لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الاتفاق السياسي. التقى وزير الخارجية الألمانية غابرييل الثلاثاء الماضي برئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر في برلين، للحديث عن الطريق التي من شأنها أن تؤدي إلى حل سياسي للصراع.
وضع بائس:
لقد تسبب الانتشار السريع لوباء الكوليرا في اليمن في وفاة اكثر من 100 حالة. وقد أبدى وزير الخارجية قلقه إزاء ذلك قبل لقاءه مع بن دغر وقال: “إن وضع الناس في اليمن بائس. إنهم مهددون بالجوع والأمراض وحاليا بالكوليرا. هذا إلى جانب استمرار العمليات القتالية”
وأكد قائلا: “وهذا هو السبب الذي جعل ألمانيا ترفع من أموال الإغاثة الإنسانية لهذا العام إلى 125 مليون يورو. وبذلك تكون ألمانيا هي ثالث أكبر دولة مانحة لليمن. ”
وأضاف:”ولكن بقدر أهمية مساعدتنا في إبقاء السكان على قيد الحياة من الواضح أنه لن يكون هناك حل نهائي لتلك المعاناة إذا ما استمر الصراع العسكري واقتصر الأمر على المساعدات الإنسانية.”
مستعدون لدور الوساطة:
إن التقدم في العملية السياسية ليس له ملامح في الوقت الراهن. قال وزير الخارجية، غابرييل: “علينا أن نسعى حثيثا من أجل البحث عن حلول سياسية وإمكانيات لتسوية الأوضاع. فبهذا فقط تكون العودة إلى طاولة المفاوضات أمرا ممكنا.”
ألمانيا على استعداد لتنبي دور نشط من أجل المحاولة في بدء عملية سياسية على طاولة المفاوضات. وناشد وزير الخارجية الألمانية كل أطراف الصراع من أجل العمل على إيجاد حل للصراع اليمني الداخلي المتعمق. فهؤلاء يحملون على عاتقهم مسؤولية عدم التلاعب أكثر من ذلك بالوقت على حساب المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة المعاناة في اليمن. وقال :”عليهم وقف العمليات القتالية فورا”.
وقال غابرييل: “إن توقعاتنا واضحة جدا بالنظر إلى الأوضاع السيئة حتى وإن أظهر المجتمع الإنساني تضامنه واستعداده للمساعدة لليمن.”
محادثات اليمن في برلين:
يجتمع منذ الأحد الماضي حوالي عشرة ممثلين رفيعي المستوى من الأحزاب والجماعات اليمنية في برلين -ولأول مرة. وتهدف هذه المناقشات إلى تعزيز جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي التقى وزير الخارجية، غابرييل في 16مارس.
منذ اجتماع الاحد في برلين لحوالي عشرة ممثلين رفيعي المستوى من الأحزاب والجماعات اليمنية وكذلك – لأول مرة – ممثلين عن المنطقة في برلين. وتهدف هذه المناقشات إلى تعزيز جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي على 3/16. وقد التقى وزير الخارجية جبريل. “نحن نؤيد بشدة جهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الخاص للامم المتحدة”.
