الأخبار المحلية

سري للغاية .. إتفاق بين حزب الإصلاح والحوثيين يقضي بتسليم جبهات مدينة تعز مقابل جبهة الكدحة والمخاء وموزع ونهم وميدي “تفاصيل كارثية”

الجديد برس

سري للغاية .. إتفاق بين حزب الإصلاح والحوثيين يقضي بتسليم جبهات مدينة تعز مقابل جبهة الكدحة والمخاء وموزع ونهم وميدي “تفاصيل كارثية لإستنزاف التحالف وتبديل خرائط ألغام يكشفها قيادي سلفي”

كشف قيادي سلفي تابع لكتائب أبو العباس السلفية التي تقاتل الميليشيات الإنقلابية في تعز، للمشهد الجنوبي الأول، عن صفقة سرية أقرَّها أعلى هرم حزب الإصلاح وعرضها قادة محاور الحزب على قادة جماعة الحوثي وتم توقيعها وتفعيلها مع قادة الجماعة الميدانيين في بعض محاور.

وأفاد المصدر، والذي طلب نشر إسمه لكشف المزيد، أن الصفقة السرية تم تفعليها على أساس إعادة التموضع لحزب الإصلاح “الإخوان المسلمين في اليمن” تمايشياً مع المتغيرات التي طرأت على الساحة الخليجية بعد نشر قناة الجزيرة القطرية ووكالة الأنباء القطرية تصريحات الشيخ تميم التي أسائت لدور الإمارات والسعودية في المنطقة، وكشفت التقارب القطري الإيراني.

وبين المصدر أن الإتفاق يقضي بتعاون سري بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثي لإدارة إستنزاف التحالف العربي في جبهات تعز ونهم وميدي بالدرجة الأولى ويسري الإتفاق على جبهات الجوف ومأرب بما يخدم الفريقين.

واضاف المصدر بأن الجبهات الثلاث شهدت فعلياً تطبيق بنود الإتفاق السري المبرم بين الفريقين، مبيناً أن جبهات تعز في الأيام الأخيرة تم تحريكها بموجب هذا الإتفاق والذي يقضي بخروج الميليشيات الحوثية من القصر الجمهوري وما حوله، في مقابل تسليم جبهات الكدحة والمخاء ونهم وميدي للإدارة الحوثية .

وأشار المصدر أن حزب الإصلاح رفض مراراً الإمتثال لقرارات الرئيس هادي المتعلقة بتوحيد كافة الجهود في محافظة تعز، وعمد لتنصيب قادة موالين له وإقصاء وتهميش دور كتائب المجاهد أبو العباس.

وكشف المصدر بأن معارك الأسبوع المنصرم في تعز أكدت خيانات من حزب الإصلاح تمثلت بإنسحاب مباشر تاركةً المواقع للميليشيات الإنقلابية بالتقدم والسيطرة عليها، لولا تدخل دولة الإمارات، وعزم كتائب أبو العباس في دحرها واستعادة المواقع .

وأضاف بأن جبهة الكدحة في مديرية المعافر مؤخراً شهدت هجوم مخطط ومعد له مسبقاً من الميليشيات الإنقلابية، إستطاعوا فيه تحقيق إختراقات، مؤكداً بأن تلك الإختراقات لم تأتي إلا بعد إعداد مدروس حمل في طياته الخيانة والغدر.

كما حذر المصدر قيادة التحالف من تطورات خطيرة ستشهدها جبهات المخاء وموزع، مشيراً بأن الجبهة مرجحة لسقوط كامل بإشراف وتفكيك حزب الإصلاح، والذي قام بتسليم خرائط ومواقع قوات التحالف العربي والجيش الوطني في جبهات المخاء وموزع .

واستطرد القيادي السلفي، في تصريحه للمشهد الجنوبي الأول، أن الجبهات لن تقتصر على المخاء وموزع في القريب العاجل، بل ستطال جبهتي ميدي ونهم، وبحسب مصادر عسكرية للقيادي فإن حزب الإصلاح أعاد ترتيب وتبديل خرائط الألغام مع الميليشيات الإنقلابية في ميدي، بحيث تقع قوات التحالف المشتركة في مصيدة جديدة أكبر وأكثر خطورة بعد الكمين الذي أُعد خلال الأيام الماضية واستشهد على إثره العشرات من قوات الجيش السوادني.

وأضاف أن ما يحدث في نهم على الأرجح سيظل معلقاً وسيتم إحباط جميع جهود التحالف العربي، في تحقيق أي تقدم وانجاز ميداني.

وأكد القيادي بأن الرسالة التي يريد حزب الإصلاح إيصالها إلى قوات التحالف العربي، بأن حزب الإصلاح رقم صعب في المعادلة اليمنية، ولن يستطيعوا تجاوزه أو تحقيق أي مكاسب بدون اللجوء إليه كلاعب أساسي، ويأتي ذلك بعد إتصالات الحزب مع دولة قطر وأخذه منها الضوء الأخضر للضغط على التحالف العربي.

واستبعد القيادي أن يكون لحزب الإصلاح دور مستقبلي في التحالف العربي، خصوصاً مع التأكد من تحركات ومتغيرات ليست بالإعتيادية حدثت في بعض جبهات، وليست صدفة أن تتزامن مع قرارات هادي في الجنوب والتطورات الأخيرة على المسرح الخليجي .

وأفاد المصدر بأن هناك أدلة قطعية بخيانة الحزب للتحالف العربي تمتلكها دولة الإمارات العربية، مضيفاً بأن هناك معلومات أخرى في الإتفاق تثبت تورط الحزب في إبرام إتفاقات مشابهة سابقاً مع جماعة الحوثي والمخلوع صالح ليس من المسموح الإدلاء عن مضامينها في الوقت الراهن، لكشف المتورطين بدماء قادة سالت دمائهم بالغدر.

وجدد المصدر تحذيره لقوات التحالف من مخطط إخواني قطري إيراني خبيث لإستنزاف التحالف وجعله يدور حلقة مفرغة في الجبهات لا نهاية لها، مشيراً بأن الأيام القادمة ستكشف الكثير مما لا نعلمه، ومع تقدم حزب الإصلاح في مدينة نعز يريد الحزب إيصال رسالة للتحالف بأنه جدير بالثقة وهنا تمكن الخطورة الأكبر للإختراق الكامل وتسليم كافة التضحيات والإنجازات الميدانية للميليشيات الإنقلابية على طبق لم يحلموا به من قبل.

وناشد المصدر التحالف العربي بأن يتم صيانة هذا التحالف كونه أمل المنطقة الأخير من خطر محدق قادم من أنظمة الملالي، قبل أن تلاحقنا لعنة الأجيال، وقبل أن تتكرر كمائن الغدر التي حدثت في ميدي والبقع وموزع، وقبل أن نخسر أهم القادة العسكريين لدينا بضربات غادرة.

 

المصدر : موقع المشهد الجنوبي الأول