الأخبار المحلية

هااام : صحيفة أمريكية تكشف عن علاقة تحالف السعودية مع تنظيم القاعدة في الحرب على اليمن

الجديد برس : المراسل نت

مثّل تفجير هذا الأسبوع في مانشستر، إنجلترا، تذكيراً جديداً بحقائق مروعة، بأن التهديد الإرهابي الراديكالي مستمر، فيما أظهرت رحلة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، كيف تمكنت السعودية، المسؤولة الرئيسية لانتشار الإرهاب،  من التهرب من أي مسؤولية عن ذلك، ففي الواقع، لقد حصلت السعودية من ترامب على تصريحاً مجانياً وحرية في المنطقة

صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية:

الحقائق في هذا المجال معروفة وواضحة جداً بأنها وعلى مدى خمسة عقود قامت السعودية بنشر نسختها الضيقة والمتناقضة والمتعصبة للإسلام في مختلف انحاء العالم، وقد كان أسامة بن لادن سعودي و15 إرهابي آخر من السعودية من هاجموا الولايات المتحدة في 11 سبتمبر عام 2000.

ومن المعروف أنه من خلال رسالة إلكترونية مسربة من بريد وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، تؤكد أن الحكومة السعودية، جنبا إلى جنب مع قطر، قدمت في السنوات الأخيرة “دعما ماليا وسوقيا سريا لتنظيم داعش وغيرها من الجماعات الارهابية الراديكالية في الشرق الأوسط ، حيث “يشكل السعوديون ثاني أكبر مجموعة من المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش، وبحسب بعض الحسابات، يمثل السعوديين المجموعة الأكبر في تنفيذ العمليات الإرهابية لتنظيم داعش والعراق. بالإضافة إلى أن كثير من المعطيات تؤكد أن المملكة السعودية متحالفة ضمنياً مع تنظيم القاعدة في اليمن.

إن تنظيم داعش يعبر عن معتقداته من النسخة السعودية الوهابية للإسلام. وكما قال الإمام السابق للمسجد الحرام في المملكة في العام الماضي، “استغل تنظيم الدولة الإسلامية مبادئنا الخاصة، التي يمكن العثور عليها في كتبنا. . . . “نحن نتبع نفس الفكر ولكن نطبقه بطريقة رفيعة”.  ويذكر أن تنظيم داعش اعتمد اعتمد المنهج السعودي الوهابي. في الكتب المدرسية التي أصدرها وفرضها على المدارس في مناطق سيطرته بالعراق وسوريا.

 

وتحول المال السعودي الآن إلى نشر الإسلام الوهابي في أوروبا. وتظهر تقارير المخابرات الألمانية المسربة أن الجمعيات الخيرية “المرتبطة ارتباطا وثيقا بالمكاتب الحكومية” في المملكة العربية السعودية وقطر والكويت تمول المساجد والمدارس والأئمة لنشر نسخة أصولية غير متسامحة من الإسلام في جميع أنحاء ألمانيا.

 

وفي كوسوفو، يصف “كارلوتا غال” في صحيفة نيويورك تايمز العملية التي يجري بها تدمير تقاليد الإسلام المعتدل التي يبلغ عمرها 500 عام ان “من قواعدهم، قام الأئمة المدربون من السعودية بنشر مبادئ الوهابية مثل سيادة القانون الشرعي، فضلا عن أفكار الجهاد العنيف والتكفيرية، التي تأذن بقتل المسلمين الذين يصفونهم الهراطقة لعدم اتباعهم للتفسير الوهابي للإسلام . وغالبا ما تكون المساعدة الخيرية مرتبطة بالشروط. وتمنح الأسر رواتب شهرية بشرط حضورها خطب في المسجد وأن النساء والفتيات يرتدون الحجاب “.

كان خطاب ترامب في قمة الرياض عن الإسلام دقيقا  وأظهر التعاطف مع الضحايا المسلمين للإرهاب الجهادي (الذين يشكلون ما يصل إلى 95 في المئة من ضحايا الإرهاب وقال انه “لن يكون هناك مناقشة للقضاء على التهديد الارهابي دون تحدي الحكومات التي تعطي الإرهابيين. . . المأوى الآمن، والدعم المالي، والمكانة الاجتماعية اللازمة للتجنيد “.

 

لكن ترامب كان يتحدث ليس عن مضيفه، السعودية، بل إيران. والآن، لكي نكون واضحين، فإن إيران قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وتدعم بعض الأطراف السيئة جدا. ولكن من غير الدقيق على الإطلاق وصفها بأنها مصدر الإرهاب الجهادي. ووفقا لتحليل قاعدة بيانات الإرهاب العالمية من قبل ليف وينار من كلية كينغز لندن، فإن أكثر من 94 في المئة من الوفيات الناجمة عن الإرهاب منذ عام 2001 ارتكبتها داعش والقاعدة والجهاديون السنة الآخرون. وتقاتل إيران هذه الجماعات، ولا تغذيها. وتقريبا كل هجوم إرهابي في الغرب كان له بعض الارتباط بالمملكة العربية السعودية. ولم يربط أي شيء تقريبا بإيران.

 

وقد وقعت الولايات المتحدة الآن على السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، التي ستكون سلسلة لا حصر لها من المعارك ضد الشيعة وحلفائهم في الشرق الأوسط. ومن شأن ذلك أن يورط واشنطن في صراع طائفي لا ينتهي، ويزيد من عدم الاستقرار الإقليمي ويعقد علاقاتها مع بلدان مثل العراق التي تريد علاقات طيبة مع كلا الجانبين. ولكن الأهم من ذلك، أنها لن تفعل شيئا لمعالجة التهديد المباشر والمستمر للأميركيين – الإرهاب الجهادي. أخيراً كان الاعتقاد ان سياسة ترامب الخارجية ستضع أمريكا أولا وليس السعودية.