الجديد برس : رأي
عبدالفتاح حيدرة – كاتب صحفي
يبدو أن الأحداث في عدن متجهه الى أحداث 86م الداميه بعشرة أضعافها فالمتتبع لما يحدث في عدن سيجد ان التحشيدات التي يقوم بها بعض عناصر الحراك الجنوبي بمحافظة عدن المناصرين للفار هادي في عده معسكرات وبتنسيق مع وزير داخليته حسين عرب ليست سوى تحشيدات قبلية ومناطقية لتعزيز وتثبيت السلطة في يد ابناء ابين في عدن ضد سلطة ابناء الضالع وردفان وذلك بعد إن فقد هادي وكل القيادات السياسية والعسكرية والامنية والاجتماعية التي ذهبت معه وارتزقت للرياض كل أمل لديهم في البقاء بالسلطة او تمثيلها شمالا وجنوبا وخاصة تحت ضغوط المفاوضات وخروج المجلس الانتقالي الجنوبي بمشروعه الخاص المدعوم اماراتيا وبريطانيا والمانيا لينفيهم جميعا خارج اللعبة السياسية كلها وتحت ضغط اكبر وأعمق وهو التساؤل (ونحن أين سنذهب بعد كل هذه التضحيات والدماء من الذي سيأوينا ويحفظ أمننا وفلوسنا) ..
تتوارد الأخبار وتثبت الاحداث كل يوم ان هادي ووزير خارجيته اوعزا لقياداتهما العسكرية والامنية بسرعة تدريب وتأهيل مجاميع من ابناء محافظة ابين تمهيدا لخوض اي مواجهات مع انصار الإمارات الذي يمثلهم كقيادة عيدروس الزبيدي وشلال شائع ويعمل لصالحمها قحطان العميري مدير أمن مطار عدن الذي أشترط هادي وعرب تعيين الخضر كراده الموالي لهما نائبا لمدير أمن مطار عدن والذي بسبب تضادهما ظهرت أحداث مطار عدن التي ليست سوى نتيجه حتميه لصراع البقاء بين سلطة بدو ابين وسلطة جبالية الضالع وردفان..
ومثالا على ذلك سنجد ان هادي وبن عرب اوكلا مهام تدريب المجاميع الجديده كالتالي : فضل باعش وهو احد أقرباء بن عرب لتدريب مجاميع حراك ابين (بمعسكر الصولبان ومعسكر 20 ) وعبد القوي باعش وهو قريب ايضا لبن عرب ليقود مجاميع (في معسكر 20) وأنيس العولي ليقود مجاميع في (الميناء) ويدرّبها وينسق مباشره مع (نائب مدير أمن مطار عدن – الكراده ) ابو مشعل الكازمي يدرب مجاميع في (معسكر20 وقصر معاشيق ) سليمان الزامكي يدير مجاميع في (معسكر صلاح الدين ) لبيب العبد يقود مجاميع حول ( المطار والممداره ) مجمد العنبوري احد عناصر جلال هادي للإشتراف المباشر على (جميع معسكرات التدريب والمعاشيق ) الخصر كراده نائب مدير امن مطار عدن اوكلت له مهام اشغال إدارة أمن عدن التابعه لشلال وما يسمي قوات الحزام الأمني في مطار عدن التي يقودها قحطان العميري..
في الطرف الآخر وهو الضد لسلطة بدو ابين تاريخيا سنجد إستعداد جبالية الضالع وردفان حاضرا وبقوة وإستماته على البقاء والسيطرة على سلطة عدن الممثله بالمطار والميناء من جهه ومن جهه اخرى تنفيذا لأجندة الإمارات المستميته بكل قوتها ان اي سلطة في عدن تكون سلطة تابعه لها فقط لذلك نجد كل ذلك الإستعداد لجبالية الضالع وردفان ضد بدو ابين متحفزا بقياده قحطان العميري مدير أمن مطار عدن وهو الأكثر تسليحا عتادا وعددا والذي ينسق مع المدعو عبدالدايم مدير مكتب شلال وصهره لتحريك مجاميع شلال..
وشلال هو مدير أمن عدن الذي لم يستطع هادي إزاحته وهو المتحكم بابناء حراك الضالع وردفان ولحج ويافع واغلب المراكز الامنيه والعسكريه ونقاط مداخل ومخارج المدينه يسيطر عليها حراك شلال وبالأخص قياده الحزام الأمني الذي يتولاه نبيل المشوشي الذي قام بإستقطاب شباب من الضالع فقط وجند منهم ما يقارب (اربعة الف فرد في صف الحزام الأمني فقط)..
وعودا على بدء سنجد وبعد حصر احداث المطار لأكثر من مره بين هادي وشلال انه يوم امس الخميس الاول من يونيو تمكن ما يسمي بقوات الحزام الأمني التابعه لجبالية الضالع وردفان وبقياده المشوشي وشلال والعميري السيطره علي المطار السيطرة التامه بعد احداث دامية نتج عنها طرد الكرادة الموالي لهادي ومحاصرة وتطويق جميع مداخل ومخارج محافظة عدن وايضا مراكز المعسكرات التي قام هادي وبن عرب بإنشائها من ابناء ابين لمواجهة ابناء الضالع وردفان ..
بعد سقوط مطار عدن بيد الضالع وردفان وهو رد جديد قديم على قيام الاصلاح وهادي بطرد شلال من ميناء عدن قبل عام وطرد الزبيدي من منصب محافظة عدن قبل شهر يقوم الحزام الأمني وقوات شلال والعميري وبتصريح إماراتي بالترتيبات لإزاحه وإزالة بقيه مراكز القوى التابعه لهادي وبن عرب وسلطة بدو ابين غير مباليين بأي تجهيزات وترتيبات يقوم بها هادي وبن عرب داخل عدن..