الجديد برس : وكالات
وجهت النيابة العامة العسكرية الأردنية الأربعاء تهمة “القتل القصد” إلى جندي أردني قتل ثلاثة عسكريين أميركيين عند مدخل قاعدة عسكرية في الأردن العام الماضي، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
ووقعت الحادثة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي عندما وقع تبادل إطلاق نار، فيما كان العسكريون الأميركيين يستعدون للدخول إلى قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر في مهمة تدريبية.
وعقدت المحكمة العسكرية المختصة بالنظر في هذه القضية أولى جلساتها العلنية الأربعاء برئاسة القاضي العسكري العقيد محمد العفيف.
ووجه النائب العسكري إلى الجندي، وهو برتبة رقيب ويبلغ من العمر 39 عاما، تهمة “القتل القصد الواقع على أكثر من شخص خلافا لأحكام المادة 327 من قانون العقوبات”.
وتصل العقوبة في حال الإدانة إلى الأشغال المؤبدة. وقررت المحكمة تأجيل النظر بالقضية إلى الأحد المقبل لتمكين الجندي الموقوف على ذمة القضية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2016 من تعيين محام للدفاع عنه.
ولم تشر لائحة الاتهام إلى وجود أي علاقة للمتهم بأي تنظيم إرهابي.
وفي الوقائع التي توردها النيابة العامة “حصلت الحادثة عند سماع الجندي صوت عيارات نارية من مصدر لم يستطع تحديد وجهته خلال قيامه بوظيفته الرسمية على الباب الرئيسي للقاعدة الجوية بالاشتراك مع عدد من زملائه، وتزامن ذلك مع دخول عدد من المركبات التابعة للقوات الامريكية الصديقة الملحقة بالقاعدة الجوية”.
وقالت إن الجندي أطلق النار “ما أدى إلى وفاة ثلاثة عسكريين أمريكيين”. كما أصيب في الحادث عسكري أردني. وتستخدم قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر لمختلف التدريبات العسكرية بما فيها الطيران وتضم متدربين ومدربين من جنسيات مختلفة بينهم أميركيون، بحسب مصدر حكومي أردني.
وجاء الحادث بعد نحو عام من إطلاق ضابط أردني النار في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم أميركيان وجنوب افريقي، قبل أن تقتله الشرطة.
وتلقى عشرات الآلاف من أفراد الشرطة العراقية والليبية واليمنية وعسكريين من جنسيات أخرى تدريبات في الأردن. ويرتبط الأردن بعلاقات وثيقة جدا مع الولايات المتحدة خصوصا في المجال العسكري. وينتشر نحو 2200 عسكري أميركي في الأردن، وتساهم طائراته في تنفيذ ضربات ضد تنظيم داعش.