الجديد برس – اخبار محلية
ليس شماتة بأحد، بل هي الحقيقة التي لا جدال فيها، بضاعتهم ردت إليهم، وبنفس الأسلوب والكيل، فطالما كان النظام القطري ، عضوا فاعلا وحاضرا بقوة، في حلف العدوان على الشعب اليمني، وخصوصا فيما يتعلق بالجوانب الماليه، ودفع الفاتورة…
التورط القطري في العدوان القائم، أمر مفروغ منه، واليد القطرية بالتأكيد قد تلطخت بدماء الأبرياء والمدنيين الآمنين في دورهم وقراهم، ومدنهم ومختلف تجمعاتهم ومظاهر حياتهم، على طول وعرض الربوع اليمنية..
هذه الخطيئة ليست الوحيده، فهناك عبث قطري واضح المعالم، على مستوى شعوب ودول عربية إسلامية، كما هو الحال لما يعانيه الشعب السوري، وكذلك الليبي، وربما المصري والتونسي و..و..الى اخر القائمة.
العجيب أن الإجراءات العقابية، التي طالت تلك الدولة المتغطرسة، تأتي مفصلة تماما، ومحاكية إلى حد بعيد، لمعظم أشكال ومظاهر العدوان، الذي نتعرض له كشعب يمني، فالحصار فرض على قطر بنفس الكيفية، والعالقون في مطارات الآخرين أصبحوا قطريين بنسبة ملحوظة، أما العقوبات الاقتصادية والخسائر التى يمنى بها الاقتصاد القطري كل يوم فأمر ملحوظ..
ومع كل ذلك، ومع حجم الخطيئة القطرية، والمظلومية التي يشعر بها شعبنا العظيم، إزاء ما ارتكبوه جلادوه ضده من فضائع ، والذين هم الآن في اشد حالات الفرقة والاختلاف، إلا أن نظرته لما يجري أعمق بكثير، من حدود التشفي والانتقام، نظرا لما يعنيه ذلك، من إضافة مباشرة لمشاكل وجراح الأمة الغائرة، وما يمثله من مكاسب حقيقة، تضاف إلى رصيد الاعداء الحقيقون لها، الذين نهتف لهم بالموت، على الدوام في نوادينا ومسيراتنا وتجمعاتنا، و نحمل لهم من البغضاء ما الله به عليم، نظرا لعبثهم ومخططاتهم الإجرامية. ..
لقد تفجر الخلاف مباشرة، بعد زيارة ترامب المشؤمة، وقمته اللعينة، ولعل إحدى اللقطات التي أظهرت ثالوث الشر ، وهم يضعون أيديهم على كره ضوئية، تثبت التورط والوقوف الأمريكي المباشر، وراء ما يحدث، أما التصريح الترامبي بخصوص قطر وضرورة وقفها لدعم الجماعات الإرهابية، فهو يضع النقاط على الحروف، ويفصح عن بعض ملامح الدور الأمريكي القادم، وما يخبأه الغدر الامريكي، بعد أن أتى التصريح على ذكر الجنرالات، ومشاطرتهم لرؤية الرئيس.
الأكيد والمسلم به، أن المراهق السعودي بات، حجر الرحى التي تطحن الامة، و أكثر الزعامات العربية عمالة وجهلا وغباء،، لكن أن يصل به الحد إلى تفتيت البيت الخليجي، آخر المناطق العريبة استقرارا، فذلك ما لم يزل من الصعب تصديقه، و سيكون أمام المواطن العربي وقت ليس بالقصير، حتى يستطيع التخلص من صدمته، والخروج منها..