الجديد برس – متابعات
علنت وزارة الخارجية القطرية اليوم الأربعاء أن البلاد سحبت قواتها من على الحدود بين جيبوتي وإريتريا، لتنهي بذلك دور الوسيط في النزاع الحدودي القائم بين البلدين، في أول تحرك عسكري علني للدوحة منذ بدء الأزمة الخليجية.
وتشير هذه الخطوة إلى حجم القلق داخل أروقة الحكم في الدوحة.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء “دولة قطر كانت ولا تزال وسيطا دبلوماسيا نزيها في حل الأزمات والخلافات بين الدول الشقيقة والصديقة وستستمر كلاعب رئيس في المجتمع الدولي”.
ولم تذكر الوزارة سببا لسحب القوات لكن الخطوة تأتي بينما تواجه قطر أزمة دبلوماسية كبيرة مع بعض جيرانها من دول الخليج.
ولم يحدد البيان عدد الجنود الذين تم سحبهم، في حين أبلغت قطر حكومة جيبوتي بسحب القوات.
وكانت شبكة “سي أن أن الأمريكية” نقلت عن مصدر أمريكي قوله إن الولايات المتحدة ترصد نشاطا عسكريا قطريا متزايدا، وسط التوتر المتصاعد في العلاقات مع جيرانها.
وأضاف المصدر أن قطر وضعت قواتها “في أعلى درجات التأهب” وسط مخاوف من تدخل عسكري محتمل عبر حدودها الجنوبية مع المملكة العربية السعودية.
وتابع المصدر أن الجيش القطري استدعى 16 دبابة طراز “ليوبارد” من مخازنها في الدوحة.
وكان المسؤولون الخليجيون أكدوا أنه لا يوجد جانب عسكري للخطوات التي اتخذتها قوى عربية ضد قطر التي تتهمها تلك الدول بدعم الإرهاب.
وقال سفير الإمارات بواشنطن يوسف العتيبة للصحفيين أمس الثلاثاء: “لا يوجد على الإطلاق جانب عسكري لأي شيء نفعله”.
ماهي قدرات الجيش القطري؟
بالكاد يمكن للجيش القطري صد أي هجوم نظرا لأنه جيش صغير جدا مقارنة بجيوش العالم وفقا لتقارير متخصصة.
غير أنه ومن ناحية التسليح، امتلك الجيش القطري 18 طائرة مقاتلة منها 12 طائرة ميراج 2000 المقاتلة والتي زودتها بها فرنسا. و6 طائرات من نوع ألفا، وهي قادرة على القيام بمهمات هجومية على الأرض. وهذا يجعل قوة قطر الجوية متقاربة مع جيرانها في المنطقة.
ويبلغ تعداد عناصر الجيش القطري فقط 8500 جندي.
وكتيبة المدرعات الوحيدة في البلاد تملك 30 دبابة فرنسية الصنع من طراز ايه ام اكس-30، وهو تصميم يعود لحقبة الستينيات.
ويفسر المختصون هذه المعطيات بالقول إنه لا يمكن لقطر أن تحافظ على استقلالها دون “أصدقاء”.
المصدر: إرم نيوز