الجديد برس – متابعات اخبارية
نشر المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني، عدة تغريدات في حسابه على تويتر، الجمعة ، يتهم فيها قطر بالضلوع في خطة لاغتيال الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وادعى القحطاني أن قطر “وافقت على مخطط ليبي لاغتيال الملك عبد الله”، زاعماً أن أحداث القصة بدأت في العام 2003 خلال مؤتمر القمة العربية الذي أقيم في شرم الشيخ بمصر، عندما حدثت مشادة كلامية بين الملك عبد الله والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وأشار القحطاني أنه بعد الخلاف السعودي الليبي قرر القذافي “الانتقام من الملك عبد الله” عبر اغتياله، متهماً قطر بالمشاركة في الخطة.
وبرز في تغريدات القحطاني اسم لشخص ليبي يدعى محمد إسماعيل، وقال إنه كان ممثل القذافي والرجل المسؤول عن تنفيذ اغتيال الملك عبد الله، مدعياً أن إسماعيل كان قد تواصل مع قطر لتحقيق مهمته.
لكن تركيز القحطاني والصحافة السعودية على محمد إسماعيل يثير تساؤلات، فبحسب قناة “الجزيرة” فإن إسماعيل هو ضابط مخابرات في جهاز الأمن الخارجي في عهد معمر القذافي، وقد كان مقرباً من نجله سيف الإسلام القذافي، ويعيش كلاجئ سياسي في الإمارات.
وفي تقرير لها، عرضت “الجزيرة” شهادة مصورة للساعدي القذافي نجل معمر القذافي خلال التحقيق معه بعد جلبه من النيجر، وقال فيها أن محمد إسماعيل المتهم الرئيسي بمحاولة اغتيال الملك عبد الله يقيم في أبو ظبي، وأنه صديق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وأشارت الجزيرة إلى “أن سيف الإسلام القذافي أوفد إسماعيل عام 2011 إبان اندلاع الثورة في ليبيا في مهمة إلى بريطانيا ومنها إلى إسرائيل، وأضافت أنه “قبل دخول الثوار إلى طرابلس في العشرين من أغسطس من العام ذاته، هرب إسماعيل إلى مصر ومكث فيها حتى انقلاب السيسي، وبعدها منح اللجوء السياسي في دولة الإمارات حيث يعيش الآن”.
وتساءلت “الجزيرة” لماذا لم تطالب السعودية بتسليمها المطلوب الأول في مخطط الاغتيال؟ ولم أنعمت عليه الإمارات باللجوء، بدلاً من اعتقاله؟