الأخبار المحلية

غموض مريب : نقل المعسكرات من عدن والقضاء على الحراك الجنوبي والنفوذ الإماراتي

الجديد برس 

يحيط غموض مريب حول صحة قرار نقل المعسكرات والألوية من محافظة عدن وتوزيعها على عدد من الجبهات والمحافظات، وعلى الرغم من أن القرار شمل المعسكرات التابعة للحراك الجنوبي الموالي للإمارات، والمعسكرات التابعة للرئيس هادي، إلا أن الإمارات بدأت بتحريك آلتها الإعلامية ضد القرار الذي يوضح أنها المستهدفة منه ومعها الحراك الجنوبي لإنهاء نفوذهم في عدن.

وقال ناشط جنوبي لـ المراسل نت أن القرار لم يصدر عن الرئيس هادي وهو المخوّل بذلك، لكن الإعلان عنه في وسائل إعلام تابعة له تؤكد استهداف الحراك الجنوبي وتؤكد أنه يقف خلف القرار ولم يصدر القرار بنفسه لتجنب الحرج في حال عدم تمكنه من فرض تنفيذ القرار.

ورغم ذلك فقد استشعر الإمارات أن القرار يهدف لإنهاء وجودها في عدن والقضاء على القوات التي بذلت جهداً كبيراً لتشكيلها وتدريبها.

وفي هذا السياق حظي القرار باهتمام وسائل الإعلام الإماراتية، حيث رصد محرر المراسل نت قيام قناة “سكاي نيوز عربية” باستضافة وكيل وزارة الإعلام صالح الحميدي وهو من القيادات التابعة للحراك الجنوبي والذي بدوره تساءل عن سبب توقيت هذا القرار وعدم تحريك القوات التي قال أنها مكدسة في حدود نهم شرقي صنعاء بدلاً من نقل المعسكرات من عدن وتوزيعها على الجبهات.

 

كيف صدر القرار؟

نسبت وسائل إعلام يمنية موالية للتحالف إلى قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن قراراً يقضي بنقل الألوية والمعسكرات من عدن وتوزيع أفرادها على جبهات القتال في محافظات تعز والضالع وأبين.

وشمل القرار نحو 12 لواء ومعسكر.

عقب انتشار الخبر ظهر ارتباك في إطار قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي يفترض أنها مسؤولة عن القرار، حيث صرح الناطق باسمها محمد النقيب بأن القرار صدر بالفعل عن قيادة المنطقة، لكن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن عاد مساء اليوم الثلاثاء ونفى القرار بشكل قاطع وقال أنه تفاجأ بإذاعة الخبر في وسائل الإعلام مشيراً إلى أن هذه الأخبار تستهدف الجيش الوطني، والمعلومات مغلوطة وكاذبة، مضيفاً أن القرار ليس قرار قائد المنطقة العسكرية بنقل قوات إلى مناطق أخرى، هذا قرار سياسي-سيادي لا يصدر إلا من القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وحين سئل اللواء فضل حسن عن تأكيد الناطق باسم المنطقة للخبر قال “إن كان صرَّح بذلك فهو كذاب، واعتبره كاذب” وهو ما أظهر فوضى في إطار قوات هادي بشكل جعل قائد المنطقة دون علم بما يصرح به الناطق باسم المنطقة.

 

نقلا عن موقع المراسل نت