الجديد برس – متابعات اخبارية
في أول تفجير إجرامي من نوعه منذُ وقوع سلسلة هجمات انتحارية في مارس الفائت، أسفَرَت عملية انتحارية بواسطة سيارة ملغومة في العاصمة السورية دمشق، أمس الأحد، عن استشهاد 20 وإصابة العشرات.
وأفادت السلطاتُ السورية بأن السيارة كانت واحدةً من ثلاث سيارات ملغومة كان المقصود تفجيرها في مناطق مزدحمة من المدينة أمس الأحد في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر. ولاحقت قواتُ الأمن السيارتين الأُخريين ودمرتهما.
وإذ لم تعلن أية جهة مسؤوليتها على الفور.. قال مسؤولون للتلفزيون الرسمي إن قواتِ الأمن حالت دون وصول المجرمين إلى مبتغاهم، وهو ما كان سيؤدي إلى سقوط عدد أكبر من القتلى.
وكانت دمشق تعرضت لهجومين منفصلين، شملا عدة تفجيرات انتحارية في مارس، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن أحدهما، فيما أعلن تحالف لفصائل إجرامية يُعرَفُ باسم هيئة تحرير الشام مسؤوليته عن الآخر.
وَقالت الخارجية السورية، وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي: إن 20 شخصاً قُتلوا في منطقة باب توما قرب المدينة القديمة وأصيب العشرات من النساء والأطفال.
وسائلُ إعلام رسمية أوضحت أن أحد الانتحاريين فجّر سيارته بعد أن طوقته قوات الأمن في المنطقة.
وشهدت دمشق هدوءاً أمنياً نسبياً في السنوات الماضية على الرغم من استعار الحرب التي تشنها المجموعات الإجرامية على السوريين، منذ ست سنوات في مناطق قريبة.
يُذكر أن المجموعاتِ المسلحة التي تخوض حرباً ضد الدولة السورية معدومة من أمريكا والدول العربية السائرة في ركابها، على رأسها السعودية والإمارات.
وأظهرت تغطية للتلفزيون من باب توما الحطام وقد تناثر في الطرق والعديد من العربات المدمرة وسيارة وقد تحولت إلى كتلة من المعدن الملتوي.
كما أظهرت تغطية من موقع آخر ما بدا وكأنها أشلاء بشرية وعربات مدمرة أمام مسجد في دوار البيطرة قرب المدينة القديمة.
وفي 11 مارس وقع هجوم انتحاري مزدوج في العاصمة قتل العشرات من المدنيين وأعلنت هيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة فتح الشام المعروفة سابقاً باسم جبهة النصرة، مسؤوليتها عنه.
وشهد يومُ 15 مارس هجومين انتحاريين في دمشق أودى بحياة عشرات الشهداء المدنيين، عند القصر العدلي قرب المدينة القديمة.
وكان التنظيمُ الإجرامي داعش الذي يوشك على الانقراضِ من سوريا والعراق بفعل تراجعه أمام حملات الدولتين على مناطق تواجده، أعلن مسؤوليته عن الهجومين.