الأخبار عربي ودولي

100 قتيل وجريح لجيش الإسلام في تفجير استهدف أحد معسكراته جنوب سوريا

الجديد برس : متابعات عربية

قتل 40 مسلحاً على الأقل وأصيب العشرات في تفجير نفذه انتحاري استهدف معسكراً لجيش الإسلام على أطراف بلدة نصيب بريف درعا الشرقي جنوب سوريا.
وقالت مصادر معارضة إن الانتحاري كان من ضمن المنتسبين إلى الدورة الجديدة التي افتتحها “جيش الإسلام” في أحد معسكراته الذي جرى فيه التفجير ويدعى “أبو ثابت” وفق شهادة أحد الجرحى الناجين.
وأشارت المصادر إلى أن الانتحاري فجّر نفسه ضمن مقر كبير خلال تناول المسلحين طعام العشاء، ما أدى إلى وقوع انفجار كبير سمع دويه في أرجاء المنطقة وأسفر عن مقتل وجرح كامل من كان ضمن المقر ويبلغ تعدادهم نحو 100 مع المتدربين.
وأفادت المصادر أنه من بين القتلى والجرحى فتية صغار لم يتجاوز أعمارهم الـ14 عاماً، تمّ استقطابهم من قبل “جيش الاسلام” لتدريبهم وزجّهم على جبهات القتال.
وتحدث ناشطون عن استنفار لكافة الفصائل في المنطقة الجنوبية عقب التفجير، والذي أدى إلى العثور على سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير في بلدة الطيبة شرق درعا.
أكثر من 50 قتيل من #جيش_الاسلام الوهابي (تمويل وتسليح سعودي) في ريف #درعا الشرقي في تفجير استهدف أحد مقراته
من جهته، قال أبو جابر الشامي “أمير هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة” في المنطقة الجنوبية تعليقاً على التفجير الذي استهدف “جيش الاسلام” إنه “بغضّ النظر عن عدوان جيش الإسلام علينا أكثر من مرة في الغوطة والشمال، وبغض النظر عن استباحته لدماء مجاهدينا بحجة أنهم خوارج أو عملاء، وبغضّ النظر عن سعيه لوقف إطلاق النار مع النظام واعتباره لبوتين والسيسي طرفاً ضامناً، فإننا في هيئة تحرير الشام لا زلنا ندعو جيش الإسلام أن يكفّ عدوانه ويرجع عن خطئه، ولا زالت أيدينا ممدودة له”.
وأضاف الشامي ” إننا لنأسى لما أصاب جيش الإسلام من خسارة في صفوفه تسبب بها الخوارج، لأن خسارة جندي تعني خسارة مرابط على ثقر أو مقتحم في غزوة”، وفق تعبيره.
من جهة ثانية، دعا أبو إبرهيم الشامي المسؤول الشرعي لهيئة تحرير الشام في الجنوب فصائل الجبهة الجنوبية ومن بينها الجيش الحر إلى  “اتخاذ موقف صريح اتجاه الولايات المتحدة الأميركية التي احتلت مناطق الحسكة والرقة وبعض مناطق البادية”.
وتعليقاً على ميثاق الشرف الذي صدر مؤخراً عن فصائل الجبهة الجنوبية، دعا الشامي تلك الفصائل إلى أن “توضح المقصود بأصحاب الفكر المتطرف والتنظيمات الظلامية التي تمّ ذكرها في الميثاق”، مشيراً إلى أن “الهيئة لا تعرف من تلك التنظيمات سوى “داعش” التي يتم محاربتها منذ أكثر من سنتين”.
وأكد الشامي أن مثل هذه الإطلاقات قد تكون “لإيقاع الفتنة بين من وصفهم بالمجاهدين وسبباً في التدخلات الدولية في المستقبل بحجة مكافحة الإرهاب”.
وشكر الشامي في بداية تعليقه على الميثاق كل الفصائل التي ترفض الحلول السياسية التي وصفها “بالمعلبة”، و”تهدم أهداف الجهاد الشامي”، وفق تعبيره.
وكانت فصائل الجبهة الجنوبية في محافظتي “درعا” و “القنيطرة” أعلنت عن “ميثاق الشرف” الذي قالت إنه “لتنظيم العلاقة وتحديد معالم المرحلة المقبلة”.
ووصفت فصائل الجبهة الجنوبية في هذا الميثاق”مناطق تجميد القتال والهدن” بأنها “ليست إلا خطوة في طريق الحل السياسي الذي لا تقبل إلا أن تكون نهايته هي رحيل الأسد”.
واعتبر بيان الجبهة الجنوبية أن أي تعامل مباشر من أي فصيل أو كيان أو هيئة مع روسيا خارج المرجعيات الثورية وبمعزل عن الخلفاء الضامنين هو “خروج عن المصلحة العامة وخيانة”.
كما اعتبر بيان الفصائل موضوع المصالحات من “أخطر المواضيع، وأن من يسعى ورائها أو يروج لها هو عدو وعميل للنظام وسيعامل على هذا الأساس”.
كذلك حذر البيان من “أصحاب الفكر المتطرف والتنظيمات الظلامية”،  دون أن يسمي تلك التنظيمات، مطالباً الأهالي أن “يتجنب أبنائهم تلك التنظيمات التي تسعى إلى غسل أدمغتهم واستغلالهم”.