الجديد برس – من فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممتلكاتهم حيث شنت قوات الاحتلال حملة مداهمة واعتقالات في صفوف المواطنين في الضفة الغربية وداهمت عددا من المحلات التجارية وورش الحداد، في حين شرعت آليات وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، بهدم منازل للمواطنين المقدسيين في بحجة البناء دون ترخيص وقامت الشرطة الإسرائيلية بمداهمة منزل الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية الفرع الشمالي، وتفتيشه ومن ثم اعتقاله واقتياده للتحقيق معه واعتقال فتى مقدسي آخر .
ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ستة مواطنين فلسطينيين من محافظة الخليل.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة الخليل الفتى عبد الحليم إبراهيم قفيشة (16 عاما)، والشاب صالح رائد ابو مرخية، ومن بني نعيم شرق المحافظة اعتقلت الشاب علاء محمد ضامن زيادات، واقتادتهم الى جهة غير معلومة .
ونقل نادي الأسير عن والدة الفتى عبد الحليم قفيشة، “أن نجلها أُصيب قبل نحو أسبوعين في ساقه اليسرى، ويعاني سابقاً من مشاكل صحية في الكلى وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، لحمايته من الإصابة بفشل كلوي.”
والفتى المعتقل هو شقيق الأسير الإداري صهيب قفيشة.
وقال الناشط الاعلامي في بيت أمر محمد عوض، إن قوات الاحتلال داهمت البلدة، واقتحمت منزلي المواطنين بريغيث محمد عبد الحميد بريغيث، وإبراهيم احمد عبد الحميد اخليل، واعتقلت من البلدة الشبان الثلاثة، عيسى حسن عيسى عادي (28 عاما) ومعاذ وائل محمد اخليل (21 عاما) وفوزي محمد فوزي عوض (20 عاما)، واقتادتهم عبر شارع الشهيد ياسر عرفات الى ما يسمى معسكر “عتصيون” شمال الخليل.
وفي طولكرم،شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة تفتيش واسعة في عدد من المحلات التجارية وورش الحدادة في مختلف أحياء مدينة طولكرم.
وذكر أصحاب هذه المحلات ، أن قوة عسكرية كبيرة اقتحمت شارع الحدادين شمال المدينة، وشارع نابلس، وقامت بخلع أقفال المحلات، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها،
وقال أصحاب المحلات إن ما يقوم به الاحتلال لا مبرر له، وأن الهدف من ذلك التخريب والتدمير.
وفي القدس المحتلة ،شرعت آليات وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، بهدم بناية من طابقين تعود للمواطن عبد الله حمدان، وسط بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
ونقلت مصادر فلسطينية عن عضو لجنة المتابعة في البلدة رائد أبو ريالة أن البناية شُيّدت قبل عشر سنوات، على بناء قديم عمره أكثر من خمسة عقود، وفيها شقق سكنية ومحال تجارية.
ولفت أبو ريالة الى أن قوات الاحتلال ما زالت تفرض طوقا عسكريا محكما حول المنطقة والبناية المُستهدفة.
من جهته، قال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو حمص إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال يقدر عددها بين 400-500 جندي اقتحمت البلدة في الساعة الرابعة من فجر اليوم، ومنعت المصلين من التوجه الى المسجد لصلاة الفجر، في حين انشغل ما بين 50 إلى 80 عامل بتفريغ المنزل والمحال التجارية من محتوياتها، ورميها في الشارع الرئيسي، تمهيداً لعملية الهدم التي ما زالت متواصلة حتى الآن.
وأوضح أبو الحمص انه سبق عملية الهدم تجريف أرضٍ زراعية تعود للمواطن فاروق مصطفى.
كما شرعت، جرافات وآليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، تحرسها قوة كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال، بهدم منزل في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، فيما تستعد لهدم منزل آخر في بيت حنينا شمال القدس.
وقالت مصادر فلسطينية إن عشرات المركبات التابعة لشرطة وما يسمى قوات حرس الحدود بقوات الاحتلال اقتحمت سلوان من جهة حي وادي الربابة وصولا الى محيط حي البستان ومنطقة عين اللوزة وسط شلل في الحركة العامة في البلدة، وفرضت طوقا عسكريا محكما في محيط منزل بحي البستان يعود لعائلة المواطن أبو حامد أبو اسنينة، بحجة البناء دون ترخيص.
يذكر أن الاحتلال أصدر في سنوات سابقة قرارات هدم إدارية لكافة منازل حي البستان وعددها يزيد عن الـ88 منزلا، لصالح انشاء مشاريع استيطانية وأخرى تخدم أسطورة الهيكل المزعوم.
في سياق مشابه، توجهت جرافات رفقة قوة كبيرة من جنود الاحتلال الى حي بيت حنينا لهدم منزل أو أكثر في المنطقة، تحت ذريعة البناء دون ترخيص.
الى ذلك،اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفتى أمجد هاني الشويكي (19 عاما) بعد دهم منزله من حي كروم قمر ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك فجر اليوم الثلاثاء.
ونقل الاحتلال الفتى الشويكي إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق بمدينة القدس.
وفي ام الفحم، قامت قوات كبيرة من الشرطة فجر اليوم الثلاثاء بمداهمة منزل الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية الفرع الشمالي، التي حظرتها المؤسسة الإسرائيلية، وتفتيشه ومن ثم اعتقاله واقتياده للتحقيق معه..
وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيانها لوسائل الإعلام، أن أفراد الوحدة الخاصة في الشرطة قاموا بمداهمة أم الفحم واعتقال الشيخ صلاح وإخضاعه للتحقيق تحت طائلة التحذير بشبهة التحريض ودعم نشاط الحركة الإسلامية التي تم حظرها، وقد تمت عملية الاعتقال والتحقيق معه بمصادقة من المدعي العام وبعد تبليغ المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت