الجديد برس – تقرير : أيوب ادريس
لأول مرة تحدّث السيد عبدالملك الحوثي “قائد الثورة” وزعيم “أنصار الله” الحوثيين خلال لقائه مع حكماء اليمن وعقلائه بشكل صريح وواضح عن عدة أمور هامة ومصيرية بعث خلالها برسائل مكثّفة إلى الداخل وأقل منها إلى الخارج .
بدايةً بمحاولات العدوان استهداف الجبهة الداخلية بالتزامن مع تصعيد في الجبهات لحسم المعركة.
محاولة إنجاز صفقات مشبوهة مع بعض القوى والأطراف المحسوبة على “الوطن” والصف المقاوم للعدوان يتم فيها بيع اليمن وتسليم البلد بمبادرات خائنة استسلامية .
تحدث الحوثي عن الفساد الذي يمارسه البعض مُلقياً بالتهمة على أنصار الله
داعياً وبشكل واثق وجريء إلى وجوب محاسبة الفاسدين من أي طرفٍ كانوا وخصوصاً إن كان الفاسد من أنصار الله فيجب خلس “سلخ” ظهره ودَقّ رأسه ..هكذا قالها حرفياً !
السيد قال إنه من الغبن والظلم ان يتم تحميل أنصار الله كامل المسؤولية في اختلال الدولة ،وهم الطرف الذي لا يشكل إلا نسبة ضئيلة مقارنة ببقية المكونات وخصوصاً المؤتمر الذي يسيطر على معظم الجهاز الإدري للدولة بالإضافة إلى البرلمان ومعظم الوزارات في الحكومة والمجلس السياسي الإعلى .
السيد قال: نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان.
تحدث أيضاً عن التشويه وحملات الإساءة التي يقوم بها البعض ضد المجاهدين واتّهامهم بالفساد ،وهم من يقدمون التضحيات ويبذلون دماءهم من أجل الدين وكرامة واستقلال البلد .واللافت في الأمر أن الذي يتهمهم بالفساد يحفل بالراحة والأمان والدَّعة والعيش الرغيد في الفلل في صنعاء .!
ومروراً على كلام السيد عن التضحيات التي يبذلها أنصار الله ومن معهم من الشرفاء والأحرار وعظم الجهود ..والتي أخذت جُلّ أو معظم الجهود ،فانصرف أنصار الله وانشغلوا بمواجهة العدوان فيما بقيت بعض الأطراف موقف المفترّج ولم تقم بمسؤوليتها تجاه البلد .
السيد أكد ان البعض لا يريد تصحيح أجهزة الدولة الرقابية التي وصفها بالمجمدة والفاشلة والضعيفة و”لا تؤدي دورها” .وأكد على أن المرحلة هي مرحلة اقتحامات لا انتخابات
وإلى الحديث عن ضرورة محاسبة الخونة في البرلمان وغيره ممن يعملون مع العدوان ويجب محاسبتهم ومحاكمتهم ..ولا يجوز للمؤتمر أن يحميهم ولا أن يحتموا بأحد. مشيراً أن البعض يتيح للخونة أن يذهبوا للرياض ويقف في صف العدوان ومعه ظهرٌ “حماية” في صنعاء لا أحد يحاسبه ولا يحاكمه .
وتساءل الحوثي: “آلاف مؤلفة من هذا البلد هل دماؤهم مستباحة حتى لا يحاسب الخونة ؟
ودعا الحوثي إلى إصلاح القضاء .وقال إن هناك من يُكبل القضاء ويمنع إجراء أي تصحيح .
السيد عبدالملك الحوثي قال للشعب: لست رجل مواعظ، أنا رجل قول وفعل، وسأقف إلى جانبكم لإرغام الآخرين للقبول بتصحيح الأجهزة الرقابية وأن يُحاسب كل فاسد أيا كان .وقال إنه مستعدٌّ لبذل دمه في سبيل الله والدفاع عن البلد .
أكد السيد الحوثي أن من يحب أن يستسلم فذلك خياره، أما غالبية الشعب فغير وارد لديهم الاستسلام أبدا ، وأن لا مكان للبيع والشراء أبداً ولا مساومة على الحرية والكرامة والاستقلال .
السيد خاطب الجميع بلا استثناء وكل المزايدين: قوموا بزيارة مقابر الشهداء وانظروا من هم ومن أين؟ واذهبوا الجبهات وانظروا من هم، والكثير منهم حفاة، لا يمتلكون إلا بدلة واحدة .!
في المجمل يمكننا قراءة كلمة السيد أنه كان فيها:
– توضيح وتفسير وكشف لأمور لأول مرة وخصوصاً مسألة الشراكة مع المؤتمر وقضايا الفساد والتصدي للعدوان.
-مسألة الحوار مع العدو بشكل ندّي ومستقل .
-عتاب وتحذير للداخل بشكل قوي وصريح ،وتأكيدٌ على أن الاستسلام مستحيل .
-دعوة للشعب لمزيد من التكاتف والتعاون واليقظة والصمود حتى يتحقق النصر .
وغيرها من النقاط يمكن تلخيصها من كلمة السيد بالاستماع إليها .
بعد هذه الكلمة على الشعب أن يستيقظ وينتبه لكل محاولات الترويج للاستلام ومحاصرة المجاهدين والفئة الصامدة ومحاولات تسليم البلد بصفقات مريبة ومشبوهة .
الوعي الحذر ..اليقظة ..المرحلة خطيرة والوضع مصيري لا يقبل الجمود .