الجديد برس – اخبار محلية
شهدت مدينة عدن خلال الساعات الماضية ، مواجهات بين أدوات الاحتلال، مع موجة احتجاجات جديدة لمطالبين على انهيار الخدمات، في وقت قررت فيه قوى الاحتلال السيطرة المباشرة على المنشآت الحيوية في المدينة عبر قوات سعودية بدلا عن الإماراتية، ومحاولة قطرية لتفجير الوضع في المدينة.
وقالت مصادر أمنية وسكان محليون لوكالة العهد اليمنية إن المواجهات دارت في مديرية خورمكسر بين مسلحين معززين بعربات مدرعة يتبعون شلال شائع، الموالي للإمارات وآخرين من أتباع ما يسمى بـ “مجلس المقاومة الجنوبية” الذي أسسه القيادي الإخواني – نائف البكري، ويتهم بتلقي دعم من قطر.
ودارت الاشتباكات في محيط ساحة العروض، حيث دشن مئات المسلحين من أتباع “مجلس الإخوان” اعتصاما جديدا للمطالبة بإعدام شلال شائع الذي أمر بقتل مدير أمن مديرية رصد يافع، النقيب حسين قماطة، قبل أيام في مديرية دار سعد.
وتطورت الاشتباكات إلى انتشار كثيف لمجاميع الطرفين امتدت إلى أحياء في مديرية المنصورة يسيطر عليها مسلحو الإخوان، وصولا إلى دار سعد، إضافة إلى انتشار وتمركز لأتباع شائع مسنودين بمدرعات في خورمكسر.
كما شوهد تحليق مكثف للطيران الحربي على علو منخفض مع فتح حاجز الصوت في سماء مديريات المحافظة.
وفي سياق الانهيار الأمني أصيب (5) بينهم أطفال ونساء من أسرة واحدة، إثر إلقاء مجهولين قنبلة يدوية على منزل مواطن. وتأتي تلك التطورات مع عملية استلام وتسليم تشهدها المدينة بين القوات الإماراتية والسعودية تمهيدا لتسليم مهام إدارة المدينة للجنة مشتركة تم تشكيلها قبل أشهر وإقامة القوات الإماراتية حفل توديع للدفعة الأولى من قواتها التي غادرت عدن إلى أبوظبي، وذلك بعد ساعات قليلة على انسحاب القوات الإماراتية من المطار والميناء وقصر الرئاسة في التواهي والقصر الرئاسي (معاشيق)، بينما انتشرت قوات سعودية في تلك المناطق.
وأفادت المصادر بأن تلك التحركات تأتي في إطار خطة جديدة بدأها الاحتلال في عدن للإشراف المباشر على إدارة شئون المدينة بعيدا عن “حكومة الفار”، وذلك عقب رفع لجنة سعودية – إماراتية تقريرا قبل أسبوع، بفشل حكومة الفار في إدارة شئون المدينة خلال الفترة التي منحتها اللجنة لبن دغر والمفلحي قبيل إعادتهما إلى الرياض قبل أيام.
ونقل مراسل صحيفة البيان الإماراتية عن قائد القوات الإماراتية في عدن، أحمد أبو ماجد قوله إن “الإمارات” سوف تعمل خلال الأيام المقبلة على سحب كافة المعدات والأسلحة التي سلمتها لتشكيلات المسلحة في عدن بما فيها “الأطقم والعربات”. واعتبر أبو ماجد ذلك التوجه بأنه تنفيذ لـ “أوامر قيادة التحالف”.
وفي سياق الفوضى وانقطاع الخدمات قالت ذات المصادر إن غاضبين على انقطاع الكهرباء لفترة طويلة، وانعدام الوقود، وطفح المجاري، أغلقوا شوارع في المنصورة وكريتر والتواهي ودار سعد.
وأشعل المحتجون الأشجار والإطارات وسط الشوارع الرئيسية داخل المديريات سالفة الذكر، مما تسبب بعرقلة حركة السير لعدة ساعات، إضافة إلى إغلاق المدخل الشمالي لعدن باتجاه محافظة لحج.
وأفادت المصادر بأن انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء المدينة وصل (6 ساعات) لكل نصف ساعة تشغيل، مشيرة إلى أن ساعات الانطفاء تصاعدت خلال الثلاثة الأيام الأخيرة.
كما واصلت محطات بيع المشتقات النفطية إغلاق أبوابها نظرا لانعدام الوقود، وشوهدت طوابير طويلة من المركبات المرابطة أمام تلك المحطات للأسبوع الثالث على التوالي، كما تسبب انعدام الوقود بارتفاع تعرفة رسوم الموصلات في المدينة بنسبة كبيرة.