الجديد برس : رأي
عبدالرحمن ابوطالب – كاتب صحفي
نفاخر جميعنا بدون استثناء بامن وأمان العاصمة صنعاء
نتباهى بتنوع من يعيش فيها بحرية دون مضايقة او ملاحقة
بشهادة العدو قبل الصديق ‘صنعاء’ كانت دائماً هي قبلة لكل يمني ضاقت به ‘محافظته’ بما رحبت .
–
دعونا نتسائل اذاً
ماهو الذي ميز صنعاء عن غيرها ؟
اخلاق ابنائها وترفعهم عن الوقوع في وحل الطائفية والمناطقية كانت هي السبب الرئيسي لجعل صنعاء هي الام الحنون لكل مواطن يمني .
–
هل الاخلاق وحدها ستجنبها من كل سوء ومكروه ؟
لا فحماة الوطن في الجبهات كانوا ام في النقاط الامنية هم الحصن المنيع والدرع الواقي لكل مواطن يعيش على هذة التربة التي ارتوت من دمائهم الزكية .
–
اذا فالحقيقة التي تدين كل من شارك في اعتداء الامس هي ان المرابط في النقاط الامنية كالمرابط في جبهات القتال .
الغرض والسبب والدافع والقضية والغاية والهدف لخروج كل منهما من منزلة هو لشيء واحد لا يقبل القسمة على اثنين :
‘ الحفاظ على امن واستقرار الوطن والمواطن ‘ .
–
عدوهم واحد اذاً ! ..وإن لم يكن عن قصد وسابق تخطيط وتدبير فالغرور والعنجهية والتكبر والتجبر والذنوب اعمت قلوب وابصار قتلة الامس فجعلتهم لايرون الدول وجيوشها وهي تحتل مدننا واراضينا وتقصف منازلنا وتدمر قرانا
لم تستفزهم مناظر الاشلاء والجثث المتفحمه
بل استفزتهم رؤية مجاهد يحميهم كما غيرهم وهو يسألهم تبع من ؟!
–
كيف يسألني هذا البائس عن هويتي ؟!
الم يرى نوع سيارتي ، شكلي ، لهجتي ، جنبيتي ؟!
الم يلاحظ نوع سلاحي ولم يدرك كم سعرة ؟!
هل هو مريض حتى لم يشتم عطري الفاخر ؟!
هل هو اعمى فلم يرى مرافقيني في السيارة التي خلفي ؟!
–
كانت الاجابة لا .. لم يفرق بينك وبين ‘الدباب’ الذي تم تفتيشه قبل لحظات من مجيئك ، لم يهابك او يرتبك او يتردد في سؤالك عن هويتك وسبب حملك لكل هذة الاسلحة
لم يغلط غلطة دامت ل33 سنه فاصبحت ثقافة راسخة في اذهان الجميع
لم يخن مبادئه ولم يستطع مغالطه ضميره ويقول بكل بساطة ‘ اطلع يافندم ‘
كان كالذي في الخطوط الامامية في جبهات الشرف
واثبت بدمائة الزكية ان اليوم مختلف عن الامس
وان صاحب اللكزس ومرافقينه سيفتشوا كما تفتش صاحب الدباب وركابه !
#ظلم_الطغاة_وتضحية_المستضعفين