الجديد برس : رأي
ياسر المهلل – كاتب صحفي
عفاش يطالب بتقديم شهداء الامن للعدالة .. الشهداء الذين قتلهم مليشياته بقيادة ابنه صلاح.
تعود صالح بوقاحة على ان كل من تقتله يديه الملطخة بدماء مئات الالاف هو الجاني وانه بكل اجرامه الوحيد المظلوم والمجني عليه .. وعلى هذه القاعدة مستغلا ذاكرة العوام الضعيفة وراح يزور تاريخ ويلمع حاضره المليء بالدم والفساد ..
في خطابه التأبيني لمقتل الرضي قاتل شهداء الامن .. اضاف بعد ذلك بالقول عن الرضي : “هذا شهيد الوطن والمؤتمر مستعد ان يقدم غيره الكثير من الجماجم و الشهداء في سبيل الوطن” ..
يعبر ويفصح صالح في هذا الجزء عن معركته ومساره العسكري .. باعلانه عن استعداده ومن معه بتقديم الجماجم والشهداء من اجل الوطن .. لكن كيف؟! كما فعل الرضي!! اي في معركته .. اي استعداده لتقديمهم في معركة الرضي ضد رجال الامن .. او ضد انصار الله بشكل ادق .. وبوضوح تام يعلن صالح عن معركته الحقيقية الى جانب العدوان وفي صف مرتزقته .. بعد ان تشارك معهم شعور الاسى والحزن وتقديم التعازي في مقتل الرضي .. بتعزية واحدة من الرياض الى صنعاء وان اختلفت تفاصيل تلك التعازي ..
عفاش يبرز حضوره المخادع كحليف ضد العدوان بشكل اوضح واكثر صراحة كل يوم .. ولا يمكن لمثله في الخداع والنفاق والطعن في الخلف ان يصمد كثيرا في ادعاء وقوفه في الصف المواجه للعدوان بشكل حقيقي .. وثمرات صمود الشعب وملامح انتصاره اخرجته للعلن وستخرجه اكثر ..