الجديد برس : رأي
مالك المداني – كاتب صحفي
ميدي لم تسقط يا أدعياء !!
لم لانراكم تحتفلون إذاً ..؟!
مالذي منعكم عن تنفس الصعداء وإطلاق أهازيج الفرح والسرور , لمَ لم أشاهد أحد منكم يثني على الله ويحمده على هذا ..!
أين حرقتكم وعويلكم وصراخكم الذي ملئتم به الدنيا قبيل أسبوع
أين ذلك الضجيج أين , لم أصبحت ميدي لاتعنيكم اليوم , كيف أستطعتم حذفها من جغرافيتكم بعد إهداركم لكل عبارات الندب والرثاء والبكاء على الأطلال , كيف باتت لاتعني لكم شيئاً الان !؟
توقعت أن تكونوا أول الناس سروراً وابتهاج , تخيلت أنكم ستقيمون الكرنفالات والمهرجانات وستشعلون جذوات الأعياد والأفراح بمناسبة سلامة ميدي وأرض ميدي بعد أن أصابكم الأرق واستحوذ عليكم القلق خوفاً من خسرانها بسبب إهمال ‘الحوثي’ وعدم مسؤوليته وتركيز جل إهتماماته على نشر مقاتليه في صنعاء للتقطع لكم وإيقاف مواكبكم المبجلة !
لكن لم يحدث من هذا شيء قط , فميدي لاتهمكم هي لم تكن اصلا من ضمن اهتماماتكم في يوم ما , مثلها مثل عدن والحديدة وصنعاء وذمار وحضرموت والخمسة عشر محافظة الأخرى وضواحيهن كاملة !
كل مايهمكم هو النفاق والتسلق , كل ماتجيدونه هو الأقتيات على دماء الشهداء وعرق التضحيات وتتقنون هذا بكل إحترافية !
نعم ميدي لم تسقط ولكنها للأسف لم تعد تعنيكم لم تعد قادرة على إثارة مشاعركم أو الدخول في قائمة منتسبيكم التي لاتحوي إلا كل ماسقط ويسقط أو آيل للسقوط , إلى ذلك الحين هي لاتساوي شيئاً قد تكون مجوسية رافضية أو اي شيء كان ولكنها ستبقى من شأن الحوثي فقط إلى أن تسقط ثم تصبح أمر مهم بالنسبة إليكم !
بوسعكم أن تنسلخوا عن جلودكم بين ليلة وضحاها وبإمكانكم أن تدهنوا جدارية عاركم كل يوم ولكنكم لن تستطيعوا الوقوف على الحافة كثيراً , ستسقطون قريباً , أن لم يكن بالجاذبية فبفعل اغبيائكم الذي يقودون الحافلة …!
–
#أنتصارات_ميدي
“من حائط الكاتب على الفيسبوك “