الجديد برس – أخبار محلية
تواجه حكومةُ هادي والاخوان رَفْضاً واسعاً، سواء من قبل الأطراف التابعة للعدوان أَوْ القبائل اليمنية وقبل ذلك رفض معظم أبناء الشعب المناهض للعدوان السعوديّ الأمريكي، لكن هذا الرفض لم يقتصر على اشتعال المواجهات بين حكومة المرتزقة وخصومها من مرتزقة الإمارات، بل امتد لمواجهة طويل اندلعت يوم السبت في محافظة مأرب، وكان طرفها الثاني هذه المرة قبائل آل جلال من قبيلة عبيدة.
ورغم أن الخلافات والمواجهات بين قبائل عبيدة ومسلحي الهارب هادي وحزب الإصلاح، ليست جديدة على المشهد في مأرب، إلا أن تفجرها بشكل غير مسبوق كشف أن معسكر المرتزقة لم يتبقَّ منه إلا ذريعة العدوان، ووفقاً للمصادر القبلية والمحلية، أقدم مرتزقة الإصلاح والفار هادي على إطلاق النار على الشيخ محمد بن حسن بن جلال ومرافقيه أثناء تواجدهم في المجمع الحكومي شرقي مدينة مأرب، ما أَدَّى لمقتل الشيخ القبلي وإصابة عدد من مرافقيه.
وبحسب المصادر، وما إن ذاع خبر مقتل الشيخ بن جلال في أوساط قبائل عبيدة، حتى تداعى رجالها من كُلّ المناطق التابعة للقبيلة وأسفر هذا التداعي في لحظاته الأولى عن مقتل 5 من مرتزقة الفار هادي والإصلاح، حيث تعرضوا لهجوم قبلي استهدف نقطة تفتيش تابعة للمرتزقة شرقي مدينة مأرب.
وأوضحت المصادر أن مرتزقة العدوان التابعين للفار هادي والإصلاح انسحبوا من عدة مواقع شرقي مدينة مأرب تحت ضغط القصف المدفعي لقبائل عبيدة.
وخاضت قبائل عبيدة اشتباكات عنيفة مع مرتزقة قوات ما يسمى “قوات الأمن الخَاصَّة” بقيادة المرتزق “أبو محمد شعلان” ومعهم مرتزقة حزب الإصلاح أدت لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين معظمهم من مرتزقة الفار هادي والإصلاح، وأدت أيضاً لانقطاع الكهرباء عن معظم أحياء مدينة مأرب.
واستمرت الاشتباكات والمواجهات إلى الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، وأكدت المصادر أن قبائل عبيدة استخدمت المدفعية وقذائف الهاون وقامت بقصف مكثف على مقر المنطقة العسكرية الثالثة التي يتواجد بها مرتزقة العدوان، ومقر ما يسمى “قوات الأمن الخَاصَّة” وبالمقابل قام المرتزقة بقصف مضاد طال مناطق سكانية تابعة لقبائل عبيدة.
وعلى الرغم من تراجع المواجهات واقتصارها صباح الأحد على قصف متقطع إلا أن الوضع ما يزال متوتراً، فيما تقول مصادر إن قيادات مرتزقة الإصلاح على رأسها المرتزق سلطان العرادة أرسلت عدداً من الشخصيات؛ بغرض التوسط لدى قبائل عبيدة لإنهاء التوتر وحل المشاكل.