الجديد برس – أخبار محلية
لوحظ في الآونة الأخيرة تغير السياسة الإعلامية لموقع “RT” عربي، الموقع الإلكتورني الخاص بقناة روسيا اليوم، فيما يخص تغطية الأحداث في اليمن.
وتبين من خلال متابعة ما تنشره الوكالة يومياً من أخبار الشأن اليمني سواء العسكرية أو المدنية أو السياسية ينقلها محرروا الموقع الإلكتروني عن واحد من المواقع الرديفة والتابعة لحزب الإصلاح “تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن”.
ورغم أن الوكالة تشير إلى مصدر المعلومات التي تنشرها في أخبارها عن اليمن، حيث تضيف آخر الخبر اسم الموقع الرديف التابع للإصلاح الذي نشر المعلومة ونقلته روسيا اليوم عنه، رغم ذلك إلا أن الوكالة لا تتبنى إلا وجهة نظر الموقع الإخباري الذي تنقل عنه الأخبار في الشأن اليمني.
ولوحظ أنه من بين 30 خبراً عن اليمن هناك 4 أخبار نُقلت عن الموقع الرديف لحزب الإصلاح، بينما نقلت خبراً واحداً عن وكالة سبأ التابعة لحكومة صناء وآخر لموقع الوكالة التابع لحكومة المنفى، و4 أخبار من وكالة (أ ف ب) وخبراً عن الـ(إندبندنت) وخبرين من (المسيرة نت) وبقية الأخبار خاصة بالوكالة نفسها معظمها تقارير إخبارية بثتها قناة روسيا اليوم.
ونقلت روسيا اليوم أكثر من خبر كاذب عن هذا الموقع، وبعض الأخبار التي نقلتها الوكالة أعقبها توضيح رسمي من السلطات في صنعاء ونُشر في وكالة الأنباء الرسمية، ومع ذلك لم تُشر “روسيا اليوم” أكثر من مرة إلى النفي الذي يصدر عن السلطات في صنعاء أو وجهة النظر التي يتبناها الطرف الآخر.
وعلى سبيل المثال نشرت “روسيا اليوم” خبراً تحت عنوان “اليمن.. إتلاف كتب مناهج تعليمية حرفها الحوثيون”، ويقول الخبر إن “حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قامت بإتلاف مناهج تعليمية طبعها الحوثيون لطلاب التعليم الابتدائي، قبل وصولها إلى مدارس بعض المحافظات اليمنية”.
ويضيف الخبر نقلاً عن الموقع الإخباري تصريحاً لوزير التربية والتعليم في حكومة المنفى “عبداله لملس” قال فيه “الوزارة حرصت على بقاء المناهج الدراسية القديمة، وإتلاف كل المناهج التي استحدثها الحوثيون في المناطق المحررة”…”واعتمدنا لهذا العام الكتب المطبوعة عام 2014 للتدريس في جميع المدارس، وسنستمر في طباعتها بمطابع الكتاب المدرسي”.
بينما أصدرت وزارة التربية والتعليم في صنعاء بياناً نفت فيه قيامها بطباعة أي كتب مدرسية في أي صف من الصفوف الدراسية، ونشرت وكالة الأنباء الرسمية التابعة لحكومة الإنقاذ بيان وزارة التربية الذي قالت أكدت فيه إن ما يتم ترويجه من تحريف للمناهج “كذب وتزوير وافتراء وشائعات لا أساس لها من الصحة”، وأضاف بيان الوزارة أن مطابع الكتاب المدرسي لم تقم بطباعة أي كتب مدرسية بسبب عدم توفر الإمكانيات وأن الكتب الموجودة حالياً والتي يتم صرفها للطلاب هي من الكتب المطبوعة سابقاً ومن الكتب التي يتم استرجاعها من الطلاب نهاية كل عام دراسي وأن كل الصفوف الدراسية في كافة المراحل تستخدم الكتب السابقة، كما لفتت الوزارة إلى أن خطة تعديل المناهج تمت بالفعل “لكنها لا زالت حبيسة الأدراج” مضيفة أن من وضع الخطة هو فريق إعداد المناهج السابق والذي كان معيناً من أيام حكومة رئيس الوزراء السابق محمد سالم باسندوة.
ورغم ذلك لم يتطرق موقع “روسيا اليوم” إلى ما صدر عن وزارة التربية في صنعاء من نفي لطباعة أي مناهج جديدة رغم نشر ذلك في الوكالة الرسمية.
*المساء برس