الجديد برس : رأي
محمد علي العماد
إن هدف ترويج إعلام المخلوع والتحالف بشكل مستمر على اقتحام مليشيات الحوثي لمؤسسات الدولة ليس لأول مرة ولكن في كل فترة ليس لتشويه الأنصار بالداخل لإدراكهم أن المواطن البسيط لم يلامس ذلك وإن وجد بشكل فردي لن يستغرب المواطن منه أو يلفت انتباهه وغضبه ،والسبب في ذلك أن التعديات على مؤسسات الدولة كانت بشكل مستمر خلال عهد المخلوع فلو تذكرنا كان رجل القضاء في عهده يضرب وسط مكتبه ويتم تبصيمه من دمه كما عمل قائد حراسة المخلوع مهدي مقوله في عضو نيابة ، كما أن رجل الأمن أو رجل الدولة المدنيين يهانون إن لم يقتلوا في حال رفض تمرير مخالفة أو تطبيق قانون ناهيك من إهانة رجال الجيش في حال تحرك من بعد نقاط الأزرقين وحزيز أو في نقاط التفتيش في أمانة العاصمة في حالة الحملات لتطبيق القانون الذي تنصدم أمام رجال قوى نفوذ صنعاء ولم ير الشعب خلال حكم المخلوع الأمن والجيش مبهرر إلا عندما يأتي برنامج الحراس أو في عروض الأعياد الوطنية أو على أصحاب العربيات والبسطات.
ولهذا لن يستغرب الشعب ولكن الهدف الحقيقي من الترويج وافتعال إعلام المخلوع والتحالف في كل فترة على اقتحامات مؤسسات الدولة وبشكل منظم ويتم ذلك الترويج بهدف قطع أي تفهم دولي على أن حركة الحوثي (أنصار الله) لديها مشروع دولة حقيقي كما كانت مواقفهم في مؤتمر الحوار الوطني الذي أثبتت تلك الحركة أمام المجتمع الدولي بأنها تسعى لقيام دولة مدنية وللشراكة التنموية في مؤسسات ألدوله وليست تلك الحركة لمليشيات تدمر مؤسسات الدولة أو ترفضها، ويريدون أن يغيروا تلك النظرة و يرسخوا أمام دول العالم عبر تلك الحملات بأنهم مليشيات لا تؤمن باحترام القانون ومؤسسات الدولة .
وهنا نلاحظ استمرار وتعمد إعلام المخلوع والتحالف في إثبات ذلك عبر أدواته بمؤسسات الدولة بصنعاء التي تستمر في رسم صورة نمطية أمام المجتمع الدولي بأنها من تضحي للحفاظ على مؤسسات الدولة أمام حركة مليشيات ليكسبوا دعم تلك الدول وليباعدوا أي تفهم وتفاهم بين المجتمع الدولي وأنصار الله لأنهم يعلمون أن أي تفهم سيجعلها البديلة أمام سقوط مشاريعهم القائمة على مشاريع غيرهم واتضح ذلك عند لقاء الأنصار في ظهران أو مع وزير الخارجية الأمريكي والذي أوشكت خطواته على إيقاف الحرب على اليمن التي لم ترق لادواتهم اليمنيين لتلك الدول والذي قاموا بعدها بتخوين وابتزاز الأنصار إلى أن اتضح مشروعهم في يوم نكسة 24
اليوم على الأنصار أن يواجهوا ذلك الترويج الإعلامي و أن يقوموا بتشكيل لجنة إعلامية وكشف حقيقة تلك الابتزازات وهل هي حقيقية أم فردية وأنها ليست من طرفهم وأن يثبتوا للخارج بأنهم لم يتغيروا على ما التزموا به خلال مؤتمر الحوار وأن يقوموا بكشف تاريخ تعامل رجال المخلوع والإصلاح مع المؤسسات وكيف كان يقتل رجال الدولة وآخرها الذي تم قتله في بيت بوس لأنه قام بمهامه أمام قيادي للمخلوع.
وبهذا الشكل سيدرك العالم بان صنعاء لما يقارب ثلاثة أعوام يحافظ عليها من يقولون عليهم مليشيات ويقومون على حماية مؤسسات الدولة ولو كانوا كما يقولون مليشيات لما كانت مؤسسات الدولة في جميع المحافظات التي بيد مؤمنة بعكس مؤسسات الدولة التي بيد مليشيات التحالف ورجال شرعية التحالف التي أصبحت مقفلة باستثناء فروع الرياض.