الأخبار المحلية

من شرعية هادي… إلى شرعية النقابات الصفراء… من يحاكم النقابات الصفراء؟ تساؤلات مشروعة وقانونية بوجه دعاة الإضراب المشبوه

الجديد برس : رأي 

جميل أنعم العبسي 

النقابة هي تجمع مهني أو غيره في أي مرفق من مرافق القطاع العام، ولها حقوق وعليها واجبات، فالحقوق مستحقات ورواتب وعلاوات وبدلات وماجستير ودكتوراة بالخارج وبالدولار، والواجبات حماية المال العام وممتلكات الدولة بل البلاغ بوقائع الفساد للجهات المختصة، والمطالبة بحقوق أعضاء النقابه.. واثناء العدوان الخارجي على الوطن تتخندق النقابة وأعضائها بالقول والفعل ضد العدو الخارجي بالبيانات والتظاهر والمال والغذاء والمقاتلين، حتى النساء، والعاملات من عاملات مصنع الغزل والنسيج صنعاء حملن السلاح للدفاع عن الثورة والجمهورية وصنعاء أثناء حصار السبعين يوماً من ديسمبر 67م حتى فبراير 68م وانسحب ذلك على كل عمال وطلاب المدارس والمعلمون والتربويين الثوريين طوعاً لا كرهاً، فالجميع متحد ضد السعودية والاردن والمغرب وامريكا وبريطانيا، نفس أعداء اليوم.
 
اليوم بعض من النقابات اليمنية وقادتها، يقفون مع المسؤول الفاسد ضد أعضاء النقابة وضد مصلحة العامل والعمل، ويقفون مع العدو ضد الوطن والمواطن والطالب، إلخ.. انها النقابات الصفراء التي تحقق مصالحها الشخصية او الحزبية، وطز بالمال العام والمصنع والدراسة والتدريس والعمل والمواطن، حتى وصلنا إلى مرحلة وواقع خدمة العدو الخارجي بني سعود وأمريكا وبني صهيون، بالبيانات والإضراب وتعطيل الدراسة والأعمال العامة.
 
وهذه النقابات خرجت يوماً ما بشعار، لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس، وبالصوت والصورة ومن ساحة إحدى المدارس الحكومية، اليوم هناك نقابة تدافع عن المسؤول الفاسد بالبيانات الشرعية وتقف ضد عضو وأعضاء من النقابة الذين يقفون ضد هذا المسؤول الفاسد، بل تتخلى عن أعضاء النقابة وتدافع عن الفاسد الذي لا ينتمى للنقابة.
 
وتتطور الأحداث فيصبح هذا الفاسد متهم في نيابة الأموال العامة ويحاكم في المحكمة، وقيادة هذه النقابة تنال ترقية في المناصب الإدارية، والتساؤل القانوني هنا من يحاكم مثل هذه القيادات والنقابات الصفراء التي تدعي ولاتزال تدعي الشرعية النقابية… وكل ذلك حدث ويحدث تحت سمع ونظر القانون والدستور والنظام الجمهوري قبل واثناء العدوان حتى يومنا هذا.
 
والنوع الآخر من النقابات، نقابات المعلمين والمعلمات، حقوق ومستحقات فقط، والواجب والواجبات الأخرى تجاه الطالب والوطن ملغي ومحذوف من مقرر جيل المناهج الوهابية والإخوانية والملاعق الذهبية.. بل أن الواجب موجَّه نحو بني سعود والاخوان وحزب الملاعق الذهبية.. ومن يحاكم مثل هذه النقابات؟..
 
اليوم شرعية هادي من رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي يعقدون لقاء في الخارج مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ويطالبون بقروض ومنح وبمبلغ “17”مليار دولار نعم سبعة عشر مليار دولار لتغطية أبواب متعددة منها صرف رواتب الموظفين من عام 2016 حتى 2017م، ويأتي ذلك بعد نهب شرعية هادي 600 مليار ريال يمني، وبعدما لهفت شرعية على محسن وإخوانه ملايين الدولارات الأمريكية من عوائد نفط وغازحضرموت ومأرب.. كل ذلك حدث ويحدث وسيحدث الأكثر من ذلك.. وشرعية النقابات الصفراء لاتصدر حتى بيان يدين هادي ومحسن وإخوانه، بالرغم من توفر الأدلة الدامغة بالوثائق التي لايخالطها شك أو ريب، بل أن شرعية النقابات الصفراء للمعلمات والمعلمون لا يرون إلا أنصار الله.. ولا يسمعون إلا الحوثة والمتحوثين.. ولا يشاهدون إلا المجاهدين.. إنهم السبب والسبب وكفى حتى لو رأينا اللصوص بأم أعيننا ورأينا الأدلة والوثائق الدامغة أنتم السبب.. وأين الراتب ياحوثي.. خربتوا البلاد يا حوثة.. سرقتوا الرواتب يا حوثة.. وهادي وما أدراك ما علي محسن وما أدراكم ماهي الملاعق الذهبية.. وما أدراكم مالوثائق والتقارير الرقابية.. تبت أقوالكم.. وتبت أفعالكم…وتب إضرابكم.. وتب الغناء والملحن وآلات طبلكم…. زارعين الأشواك قاتلين براعم الطفولة طلاباً وطالبات.. حمالين الحطب لإشعال نار خدمة أمريكا والصهيونية.. علمتم أم لم تعلموا يامعلمون.. ويا معلمات.. يا أحفاد أبو لهب وحمالة الحطب.
 
المجاهدين لا يريدون من النقابات الصفراء وجمهورها واتباعها أي دعم كان معنوي أو مادي، فقط حلوا عنا… نعم، حلوا عن المجاهدين، ولا تصبحوا سكاكين للعدوان بالغدر والخيانة.. أما وقد أصبح البعض كذلك لابد من محاكمة النقابات الصفراء قبل الأفراد، نعم حاكموا النقابات الصفراء وقياداتها قبل أن تتحول كل النقابات إلى اللون الأصفر وارتداء قميص الرواتب بالشرعية النقابية وتعطيل ما تبقى من مصالح المواطن والوطن.. ونصبح بذلك تحت مطرقة شرعية هادي من الخارج، وسندان شرعية النقابات الصفراء من الداخل بالإضراب والإضراب المتجدد حسب أوامر الغرف السوداء لمعاقبه الشعب اليمني العظيم.. بعظمة الوفاء والتضحية، عهد الأحرار باقي، وبراعم الدراسة ثمار الأرض اليمنية حتى ثرى فلسطين المحتلة… والله من وراءالقصد