الجديد برس : تقرير
عادت التحركات السياسية من جديد إلى الواجهة ، بعد فشل كل المخططات التي كان العدوان الأمريكي السعودي قد بدأ بالعمل عليها ، حيث باتت تلك التحركات محل شك وريبة في أوساط الشارع اليمني ، وأصبحت تقرأ بكونها مجرد أفيون الغرض منه إما إنقاذ العدوان الأمريكي السعودي حينما يكون في مأزق ميداني ، أو تخدير الرأي العام ريثما يبدأ العدوان بتنفيذ مخطط جديد يستغل فيه أي هدنة يُعلن عنها .
حث قال الناطق الرسمي لأنصار الله الأستاذ / محمد عبدالسلام في حوار مع جريدة الاتحاد اللبنانية : لم نستلم أي فكرة عن مشروع رؤية للحل في اليمن في الأونة الاخيرة وما اعلنه اسماعيل ولد الشيخ لا علم لنا عنه حتى اللحظة ونعتقد انه يمارس التضليل على الرأي العام لا غير ..
وأضاف عبدالسلام بالقول : امريكا هي من يعرقل كل مسارات السلام ويضع عوائق أمام مقترحات الحلول من خلال الدعم اللوجستي والاسلحة للسعودية والامارات وهي تعطيهما مزيداً من الوقت للاستمرار في الحرب نزولاً عند مشاريعها الاستراتيجية الاستعمارية في المنطقة واليمن جزءٌ منها وللاستمرار في تدفق المليارات من الدولارت جراء صفقات الاسلحة التي تنفقها السعودية والامارات في عدوانهم على اليمن .
وأكد الناطق الرسمي لأنصارالله في حوار مع جريدة الاتحاد اللبنانية في ما يتعلق بالسلام بقوله : نحن مع أي حل يبدأ بوقف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على اليمنيين وصولاً الى اتفاق شامل وجاد .
يذكر أن العدوان على اليمن له خلفياته التي تدل على انه عدوان خارجي مخطط له حيث أُعلن العدوان من واشنطن و سبقته إرهاصات ومخاوف إسرائيلية من ثورة 21 سبتمبر اليمنية ، و قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في مثل هذهِ الأيام من العام الماضي أن استيلاء من أسمتهم بـ المتمردين الحوثيين على اليمن ، دق جرس الإنذار ليس فقط لمنافسيه الإقليميين مثل المملكة العربية السعودية المجاورة لهم ، وإنما أيضاً إسرائيل.. وأضافت الصحيفة بأن تل أبيب قادرة على مواجهتهم بالتحالف مع الدول المطلة على البحر الأحمر .
عقب ذلك أعلن السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير صباح يوم 9 يناير من العام الماضي ، بدء عملية عسكرية ضد قوات الحوثيين وصالح تحت مسمى «عاصفة الحزم» تشمل ضربات جوية تشنها عشر دول خليجية وعربية، بينها الإمارات والبحرين والكويت وقطر ، وأضاف الجبير، في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، أن “العملية تقتصر على غارات جوية على أهداف عدة” ، وأشار إلى أن باقي القوات العسكرية ‘بحالة تعبئة‘ .
فيما قال المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن الأطراف اليمنية كانت قاب قوسين أو أدنى من إبرام اتفاق سياسي، نتيجة حوار دام أكثر من شهرين عشية إطلاق “عاصفة الحزم” ، لكن استمرار القتال على الأرض وإطلاق عملية “عاصفة الحزم” جعلا من غير الممكن مواصلة الحوار .
ولم يكن خافيا ما قاله رئيس أركان العدو الصهيوني السابق “بيني غانتس” أن باب المندب والطرق البحرية هي أشد إقلاقا على إسرائيل من البرنامج النووي الايراني ، ليتلوه في اليوم الثاني زحف بري وقصف بحري وجوي على باب المندب من قوى الغزاة على اليمن ، وكما يعلم الجميع فالصهيونية العالمية بطبيعة الحال شرعت ‘وبلا هوادة‘ بإعادة تشكيل خارطة العالم ، لتزداد سطوتها (الاخطبوطية) ولتكرس نفوذها المطلق على العالم عموما وعلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية على وجه الخصوص .