الجديد برس – اخبار محلية
اكد الناطق الرسمي لانصار الله الحوثيين محمد عبد السلام في لقاء خاص على قناة الجزيرة بثته في وقت سابق الليلة، ان أبو ظبي أضحت هدفا رئيسيا للضربات الصاروخية اليمنية وهي اجرت تجربة قصف ناجحة موثقة، مضيفا بان القوة الصاروخية اليمنية لن تتوانى عن استهداف القواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات المغيرة على الأراضي اليمنية كرد طبيعي مكفول.
وأشار عبد السلام في المقابلة الاولى على قناة الجزيرة منذ شن العدوان السعودي الامريكي على اليمن والازمة الخليجية، اشار الى الاستعداد لعقد حوار يمني سعودي او يمني سعودي اماراتي او يمني خليجي يفضي لوقف العدوان على اليمن، كون الحرب هي حرب يمنية سعودية إماراتية تكشفت أهدافها البعيد تماما عن ادعاء دعم رئيس منتهية شرعيته، واضحى شماعة محترقة وعبئا على دول العدوان، معتبرا الحديث عن الدور الإيراني في اليمن كان بمثابة الشماعة ،
وقال متهكما: العدوان يستهدف مناطق يمنية لاايرانية والحصار المفروض قائم على مطار صنعاء لامطار مهر اباد.
وفي رده على سؤال بشان جدوى بقاء مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ كشف عبد السلام بان المبعوث الاممي مارس الخداع على المنظمة الأممية والعالم وهم لم يمتلك رؤية للحل منذ تعيينه ، باستثناء تمرير ماتطرحه عواصم العدوان من حلول امنية تخدم مصالحها وأهدافها من الحرب.
واكد عبد السلام بان تصريحات بن سلمان الأخيرة كشفت بجلاء هدف الحرب على اليمن والتي تبتعد تماما عن المصالح اليمنية الى خدمة التطبيع مع العدو الصهيوني وهو الدور الذي تمارسه السعوديه ، فيما تلعب الامارات دورا اكبر في تفتيت المنطقة عبر فصل جنوب اليمن عن شماله واغراقه في الفوضى التي تهدد المنطقة برمتها وفي المقدمة السعودية ودولة عمان اللتان تتشاركان حدودا مع جنوب اليمن ، والدولتان تنخرطان في مشروع امريكي لتفتيت المنطقة العربية .
ونوه عبد السلام الى استعداد اليمن لمواجهة العدوان وهو يطور قدراته محليا ،ولن ينجر ابدا الى الخضوع للخارج ، كما هو يفتخر بموقفه المبدئي المنطلق من ثوابت الدين تجاه فلسطين واعتصابها من قبل الصهيونية التي تشارك مع واشنطن ،ابوظبي والرياض عدوانهما على اليمن.
أبرز النقاط التي وردت في مقابلة الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام على قناة الجزيرة :
– كان هناك أزمة سياسية، وكان هناك حوار سياسي في موفمبيك من قبل أن تحصل هذه الأحداث، لكن أن يجي عدوان كان له أهدافه من السيطرة على اليمن وله مطالب وأهداف أخرى، ليست الشرعية كما يدعون، بل إخضاع اليمن وأن تكون هناك حكومة ضعيفة يمتلك قرارها النظامان السعودي والإماراتي.
– الحرب ليس ضدنا لوحدنا فهي ضد كل اليمنيين، قتلوا في الجنوب والشمال، ومن كل الفئات وهم من خلق هذا الصراع وجاء بهذا العدوان وهذا التحالف ونحن آمنون في بيوتنا ومطمئنون.
– هناك أزمة في اليمن صحيح، ولكنها لاتبرر شن عدوان كبير بهذا الحجم وهذا التحالف والحصار الذي صنع ازمة إنسانية غير مسبوقة .
– السيد جمال بن عمر قال في آخر إحاطة له إن اليمنيين كانوا على وشك الوصول إلى اتفاق شامل وكامل، ونحن نطالب بحقوق تضمنها مخرجات الحوار الوطني، وهذا الخلاف السياسي مهما كان لا يعني أن نذهب للحرب وأن يأتي هذا العدوان الهمجي.
– نعتقد أن التصريحات الأخيرة للنظام السعودي ومحمد بن سلمان أثبتت أن الحرب هي ضمن مشروع أكبر يستهدف اليمن في سيادته واستقلاله وقراره وليس من أجل الشرعية كما يدعون.
– إذا كان رئيس الشرعية عبد ربه منصور هادي غير قادر أن يذهب إلى عدن فالمشكلة ليست الشرعية وليست المشكلة نحن أيضا.
– ندرك أن الكلام الذي صرح به محمد بن سلمان أنه أكد ما نقوله نحن منذ البداية، فالحرب على اليمن لم تأت من أجل الشرعية، بل جاءت من أجل مشروع دولي تقوده أمريكا والصهيونية والسعودية في الأخير ليست إلا أداة، وعندما قال إنه لا يريد أن يكون حزب الله بجوار المملكة العربية السعودية هو يضع أن النظام السعودي كالكيان الصهيوني، ونحن لم نقل أننا نريد أن نكون كحزب الله، نحن جزء من اليمن لدينا مطالب مشروعة ومحقة.
– محمد بن سلمان يضع نفسه أنه حارس لباب المندب، يحمي المصالح الغربية والمصالح الإسرائيلية، هذا البعد الذي قدمه محمد بن سلمان نسف كل الكلام عن الشرعية، بل نسف الحديث عن قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216، وأكد أن الصراع في اليمن أو الحرب والتدخل الذي قاده التحالف في اليمن له أهداف أخرى.
– التحالف الدولي فيه ما يقارب 16 أو 17 دولة، تقف من خلفهم إسرائيل وأمريكا بشكل صريح وكذلك بريطانيا، ويتم دعمهم بالأسلحة، وفي المقابل شعب محاصر بشكل كلي، لا طيران مدني ولا موانئ، ووضع اقتصادي صعب ونقل البنك، كل ذلك يثبت أن الشعب اليمني شعب صامد ومعتدى عليه.
– عندما يضع محمد بن سلمان كلام مثل أنه لا يريد حزب الله آخر، هذا كلام فضفاض، كلام لا يوجد له معنى، كلام لا تستطيع حتى أن تتحاور عليه، ووضعنا العسكري جيد وقوتنا الصاروخية تتصاعد، وأصبحت باعتراف حتى الصحف الغربية أن الصواريخ الباليستية تطورت ووصلت حتى إلى ينبع ووصلت حتى إلى أبو ظبي والقادم سيكون أعظم.
– الحديث عن إيران بعد ثلاثة أعوام كلام هزلي وهروب للأمام، وكبروا إيران أكبر مما هي عليه، والمبالغة في إعطاء إيران دور أكبر في اليمن خطأ فادح يرتكبه العدوان بقيادة السعودية والإمارات، وهم يهربون من الفشل في اليمن إلى مزاعم أن هناك إيران قادمة في اليمن.
– بشأن القدرات الصاروخية هناك كوادر يمنية طورت الصواريخ بأيدي يمنية بسبب الحصار وتطورت أكثر مما كانت عليه، والقوة العسكرية نمتلكها من الإرادة الوطنية.
– القوة العسكرية نحن نمتلكها من الإرادة الشعبية التي لا تمتلك أي خيار إلا النصر أو الشهادة، قواتنا العسكرية هي قوة شعبية حاضنة، ولو لم يكن هناك قوة شعبية كان الحصار لوحده كفيل لإسقاط هذا الوضع.
– نمتلك القدرة لاستهداف أبو ظبي وقمنا بتجربة مصورة، وخيار وارد وأصبح رئيسي والإمارات تمارس دور أقذر من النظام السعودي في اليمن، وتستعمل عقودا أجنبية لتأجير الممرات البحرية.
– الحرب على الحدود مع السعودية هو الذي افتعلها بحربه على اليمن وجاءت كرد فعل، والتوغل موجود في السعودية ومربوط بحسابات عسكرية لا سياسية.
– مكة لا أحد يستهدفها على الاطلاق، مكة ليست في خطر، وندافع عنها بدمائنا، وأن يأتي النظام السعودي ليقول أنتم قصفتم مكة، لكن لا يعترف أننا قصفنا الرياض فهذا يؤكد أنه يستغل المقدسات الإسلامية كما استغلها في مناسبة الحج، حيث منع الحجاج من كل مكان كما منعهم من قطر، فهل استهدفت قطر مكة.
– أبوظبي والمناطق التي تستهدف اليمن هي هدف عسكري صريح للصواريخ الباليستية ولأي عمل أمني أوعسكري.
– العلاقة الداخلية فرضتها المصالح المشتركة وحزب المؤتمر الشعبي العام وقف ضد العدوان وذلك يحسب له، والخلافات بين أنصار الله والمؤتمر لا تصل إلى أن يكون هناك تصدع، ونؤكد أن القيادات العليا لا يمكن أن تصل إلى مرحلة التصدع والخلافات في الرأي بسبب أداء حكومة الإنقاذ وما شابه طبيعية في بلد لديه ديمقراطية ويؤمن بالتعددية الحزبية.
– إسماعيل ولد الشيخ لم يعد يملك قرارا ولم يعد يملك رؤية، ومشكلته أنه يريد أن يسلب القرار وهو ما هو كائن أيضا في الحالة القطرية.
– نحن بحاجة إلى حل سياسي لأننا كنا في أزمة والسلاح يكون في يد الدولة وليس لدينا مشكلة في حل توافقي، ونحن نرحب بأي جهود لحل الأزمة اليمنية، وإسماعيل لم يقدم مبادرة.
– نحن مستعدون لإطلاق الأسرى، والوقوف على قضايا أمنية لكن الطرف الآخر باع الأسرى اليمنيين للإمارات والسعودية ونحن أمام رأي عام يطالب بأبنائه الأسرى.
– نحن مستعدون للذهاب للحل، وتعز غير محاصرة والمنظمات الإنسانية تدخل تعز، وتعالوا للجنة محلية من أبناء تعز، والصراع في اليمن ليس مناطقيا.
– تواصلنا مع النظام السعودي مستمر كمفاوضين كما هو الحال مع سلطنة عمان وأطراف دولية، وكذا مع الدولة التي استضافت الحوار كالكويت، وهذا واجبنا، ونحن نقول إن الأمم المتحدة في ظل هكذا رؤية أن الحرب في اليمن بات لها صراع أكبر ولم تعد حرب شرعية بل حرب لأهداف أخرى، ما هي المشكلة للنظام السعودي؟ نحن مستعدون وبقية القوى الوطنية لأن نذهب إلى حوار سعودي يمني، وأن نذهب إلى حوار سعودي إماراتي يمني، وأن نذهب إلى حوار يمني مع دول الخليج، وأن نذهب إلى حوار مع أي طرف دولي آخر.
– كان دخولنا الجنوب من أجل أن لا تصل إلى ما وصلت إليه الآن من الاحتلال، والأزمة الخليجية بينت حقيقة النظام السعودي، ولا نستبعد العمل العسكري ضد قطر
– الأمم المتحدة تريد أن تتمسك بحلول عدمية غير صحيحة، بل أحيانا لا توجد لدينا، كل يوم تعلن عن مبادرة للتطويل والتضليل لأن السعودي يحرج أمام الرأي العام الدولي، وكذلك الإماراتي والأمريكي، فقط مسار عسكري في اليمن، لا يوجد مسار سياسي، فيتحرك المبعوث ليوهم أن هناك تحرك سياسي.
– أخطر مشروع يستهدف المنطقة اليوم كالجزيرة العربية هو الانفصال في الجنوب، الإماراتي يتحرك بشكل صريح بل هيمن على القرار العسكري، إذا كان هناك قوتان عسكريتان وهناك مليشيات متنوعة وهناك قرارات للمجلس الانتقالي، والإماراتي يتحرك بشكل واضح وصريح، سقطرى تم تأجيرها لـ99 عام، واليوم الإمارات تعمل على استيراد الموارد الطبيعية من تلك الجزيرة من أشجار وأسماك ونباتات وأيد عاملة، وفتحت طيران مباشر ما بين أبو ظبي وسقطرى، وأخذت الآن جزيرة ميون بتنسيق مع الأمريكيين ولدينا المعلومات الكاملة، وفي عدن أنشأت مجالس عسكرية تطورت ووصلت إلى شبوة ووصلت إلى ابين، كما سيطرت على المكلا، ولديها الآن عقود لاستئجار ميناء المكلا وميناء في المهرة.
– المشروع الموجود الآن في الجنوب مشروع يستهدف المنطقة، يستهدف سلطنة عمان، ويستهدف مستقبلا المملكة العربية السعودية ويمزق نسيج اليمنيين ويمزق العرب والمسلمين لصالح المشروع الإسرائيلي فقط.
– لدينا رؤية قدمنا في مخرجات الحوار الوطني لمعالجة القضية الجنوبية، ونحن قدمنا تنازلات كثيرة من أجل أن لا يحصل ما يحصل اليوم في الجنوب، ونحن رؤيتنا أن نذهب إلى حوار يمني يمني يشارك فيه الجنوبيون وكل الأحزاب الأخرى والمكونات السياسية ومستعدون أن نذهب للحل وأن نقطع اليد الخارجية التي تريد استهداف اليمن، وإذا كانت هناك مشكلة كما يدعي الخارج فنحن مستعدون لأن نذهب للنقاش والحل.
– مزاعم النظام السعودي أن إيران تدعم في اليمن ولها نفوذ في اليمن وإيران وإيران كله كذب، من الذي يقتل الآن في اليمن، يمنيون، والموارد التي تدمر في اليمن يمنية، والحصار على يمنيين والمطارات المغلقة هي مطارات يمنية وليس مطار مهر أباد ولا مطار طهران.
– نقول لليمنيين من كل الأطراف، نحن مستعدون لحوار يحفظ الحقوق للجميع، لأن العدوان يستهدف الجميع حتى في المناطق المحتلة، ونحن اليوم في مرحلة مكشوفة وواضحة، ويجب أن ندرك أن علينا الذهاب لاحتواء هذه الأزمة ونلملم هذه الجراح ونذهب لحل كامل في كل المسائل الخلافية.
– استفدنا من الأزمة الخليجية معيارا مهما، وهو أن الأزمة الخليجية مع قطر أن النظام السعودي يريد أنظمة عميلة مسلوبة القرار، وليس مع قطر فقط، بل مع سلطنة عمان ومع الكويت ومع مصر، الأزمة الخليجية كشفت النظام السعودي على حقيقته، وعرته، وأظهرته بشكل عدائي للجميع حتى ولو كانت تلك الدولة خليجية.
* المسيرة نت