الجديد برس – أخبار محلية
أكدت مصادر يمنية خاصة أن الإمارات العربية المتحدة بصدد تحويل أحد أكبر المعسكرات اليمنية التي تسيطر عليها إلى سجن كبير جداً يتم فيه إيداع المعتقلين والمخفيين قسرياً والموزعين في سجون الإمارات التي أنشأتها في كل من قاعدة الإمارات العسكرية في ميناء عصب الأرتيري وسجن آخر داخل أراضيها وسجونها المقامة حالياً في عدن وحضرموت.
وأكدت المصادر في حديثها لـ موقع ”المساء برس” أن هذا السجن سيكون أكبر سجون الإمارات السرية التي تملكها وتديرها في اليمن، حيث قررت القوات الإماراتية المتواجدة في اليمن تحويل معسكر خالد بن الوليد الواقع جنوب غرب اليمن بالقرب من مديرية المخا الساحلية الغربية بمحافظة تعز، إلى سجن كبير جداً كونه يعد ثاني أكبر معسكر في اليمن بعد قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج.
وكشفت المصادر أن القوات الإماراتية في المخا تحكم المنطقة بنفسها “وهي المسيطرة بشكل مباشر على كل المنشئات الحكومية ومعظم هذه المنشئات استخدمتها كمعتقلات سرية”، مشيرة إلى أن القوات الإماراتية تمارس في هذه السجون أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ضد المعتقلين داخل هذه المنشئات الحكومية.
وأضافت المصادر أن العديد من المعتقلين في هذه السجون هم من أبناء المحافظات الجنوبية الذين كانوا يقاتلون تحت قيادة القوات الإماراتية، وأن أي خلافات بين المقاتلين الجنوبيين والقيادات الإماراتية أو القيادات اليمنية التي تقود هذه المجاميع الجنوبية تتطور في بعض الأحيان إلى أن يرفض الجنوبيون القتال وينسحبون من الجبهات خاصة بعد تزايد عمليات القتل وعدم وجود تخطيط عسكري والاستهانة بدمائهم والزج بهم في الخطوط الأمامية، مؤكدة في الوقت ذاته أن أي مقاتل جنوبي يهدد بالانسحاب من الجبهة أو يرفض القتال يتم اعتقاله مباشرة وزجه في أحد سجون الإمارات في المخا “وهناك العشرات من هؤلاء الجنود المعتقلون داخل سجون المخا السرية”.
وأشارت المصادر أنه هؤلاء المعتقلين ليسوا وحدهم وأن هناك معتقلين سياسيين من المحافظات الجنوبية داخل هذه السجون.
كما كشفت المصادر أيضاً أن القوات الإماراتية بدأت بمطالبة القوات المسيطرة على معسكر خالد وهي قوات تنضوي تحت مسمى “قوات العمالقة” والتي يقودها حمدي شكري الصبيحي، بدأت تطالبه بتسليم المعسكر وسرعة إخلائه، بحجة أن القوات السودانية هي من ستتولى إدارته وتستخدمه مقراً لها، مضيفة أن وقيادات عسكرية سودانية سبق وأن زارت المعسكر قبل عدة أيام، مشيرة أن الزيارة تأتي في إطار التمهيد لإخلائه واستلامه من قوات العمالقة.