الجديد برس : خاص
شن عضو المكتب السياسي لانصار الله ، عبد الملك العجري ، هجوم لاذع على من وصفهم ببقايا النظام السابق الذين لاستدعاء الغرائز الثأرية والقبلية وتوظيفها بنفس العقلية الثأرية والرعوية للنظام السابق التي دمرت الدولة والقبيلة معا بحسب تعبيره
جاء ذلك في مقال بعنوان ” عجين النظام السابق مرة يبكون القبيلة ومرة يبكون الدولة !!
اليكم نص المقال :
كما حدث البارحة مع نقطة امنية تابعة للجان الشعبية في العاصمة صنعاء وكما تعودما منهم عند حدوث أي مشكل أمنى في صنعاء او في غيرها يندفع ازلام واعلام بقايا النظام السابق لاستدعاء الغرائز الثأرية والقبلية وتوظيفها بنفس العقلية الثأرية والرعوية للنظام السابق التي دمرت الدولة والقبيلة معا .
لا يبدوا ان بقايا عجين النظام السابق قادرون على الاستفادة من كل الاحداث رغم كثرت دروسها وقوة ووضح دلالاتها ولا على تجاوز العقلية السابقة التي حولت اليمن لفوهة بركان ملغوم بالأزمات والصراعات.
لم يستطع او لايريد هؤلاء مغادرة القمقم الضيق الذي حشروا أنفسهم فيه وحشروا معهم البلاد والعباد حشرا.
حالة غريبة من الفصام الباروني ,,مرة يندبون الدولة ومرة يندبون القبيلة .
مرة ينادون بالثأر وينوحون في الاعلام كما كانت هند تنوح في الأسواق ومرة يبكون غياب النظام والقانون.
مرة الفرد اليمني عضو في قبيلة ومرة مواطن في دولة .
حالة التناقض هذه نجد تفسيرها في نظرة النظام السابق للدولة والقبيلة والعلاقة بينمها .
كان من نتائج سياسة الاحتواء المتبادل بين قادة النظام السابق وسيوخ القبيلة الى تشكيل نخبة مركبة عملت على تدمير الدولة والقبيلة معا
بالنسبة لشيوخ القبائل، فهم يدعمون النظام ويسعون في الوقت ذاته إلى إضعاف الدولة كمؤسسة، فقادة النظام عملوا على أضعاف القبيلة وتقوية سلطة المشايخ للان بقائهم في السلطة يعتمد عليهم , والمشايخ عملوا على دعم وتقوية سلطة راس النظام لان مصلحتهم مرتبطة به وفي ذات الوقت أضعاف مؤسسات الدولة، فتحقق للنخبتين إنجاز نظام سياسي رعوي.(يعني حاجة غريبة لا هي دولة ولا هي قبيلة ) دمرت القبيلة كرابطة اجتماعية ودمرت الدولة كرابطة سياسية, ودمرت الأعراف والقيم القبلية وعطلت سلطة القانون فلا هي بقيت قبيلة تحكم بالأعراف ولا هي دولة تحكم بالقانون ,,,وهكذا عجين العجين العجن الى ان قرح العاجن والمعجون .