الجديد برس | وكالات
كشفت وكالةُ “رويترز” للأنباء في تقرير لها عن بعض خفايا الواقع الميداني والعسكري لقوات مرتزقة العدوان وما يحتويه انتهاكات وإخفاقات وفوضى عسكرية وتنظيمية، تفسّر بشكل مباشر فشَلَ دول العدوان في اليمن.
جرحى بدون علاج أَوْ رواتب
ومن واقع زيارة ميدانية إلى أحد المستشفيات الميدانية للمرتزقة في محافظة مأرب، نقلت رويترز أن “الطلب على الأطراف الصناعية يزدَاد” من جرحى المرتزقة، وقد نقلت الوكالة عن أحد أولئك الجرحى أن “السلطات لم تبذُلْ جهوداً تُذكر لمساعدته منذ إصابته”، في دليل واضح على إهمال قوى العدوان لجرحاها المرتزقة.
ولم يقتصر الإهمال الذي يُلاقيه المرتزقة على هذا الحد، إذ نقلت رويترز تصريحاً لأحدهم يؤكد عدمَ تقاضيه أي أجر أَوْ دعم من حكومة المرتزقة، ويضيف “لقد تركونا”!، كما قال التقرير إن بعضَ جنود المرتزقة باتوا يرفُضون المشارَكة في المعارك بسبب ذلك الإهمال.
فشل العدوان في مقابل صمود الجيش واللجان الشعبية
وأشارَ تقريرُ الوكالة في سياقِ الحديثِ عن ذلك الفشل أن “السعودية تواجِهُ صعوبةً” في تمكين مرتزقتها من هزيمة الجيش واللجان الشعبية، حيث ذكر أن القوة العسكرية الموحَّدة التي شكَّلتها دول العدوان في مأرب لم تتمكن من هزيمة الجيش واللجان الشعبية.
كما ذكرت رويترز في تقريرها أن الجنودَ السعوديين والإماراتيين الذين شاركوا في العمليات العسكرية بمأرب “صُدموا مع سقوط العشرات منهم خلال المعارك”، في دليل واضح على خروج الوضع العسكري عن سيطرة قوى العدوان منذ البداية.
وبالمقابل، يؤكد التقريرُ على أن الجيشَ واللجان الشعبية “صمدوا في وجه آلاف من الضربات الجوية من قبل السعودية التي تتلقى ضخاً لوجستياً ومعلوماتياً من أمريكا”، في مقارنة توضّح فشل قوى العدوان بشكل أكبر لا سيما مع امتلاكها لإمكانيات ضخمة.
أحد المرتزقة : نخوض حرباً بالوكالة
ونقلت رويترز في التقرير عن الشيخ المرتزق “علي عبدربه القاضي” اعترافه بأنهم يخضون حرباً بالوكالة، قائلاً “احنا نحارب كوكالة عن الدول الأوروبية وأمريكا وهم قادرون على أن يوقفوا الحرب في اليمن وقادرون على الضغط على السعودية وحل الإشكالات”، وهو ما يفنّد جميعَ ادعاءات تحالف العدوان التي يحاول من خلالها أن يوهمَ العالم بأن المشكلة في اليمن داخلية، كما ينفي ادعاءات المرتزقة بشأن “الشرعية”، وكذا يوضح المغالطات التي يمارسها العدوان والمجتمع الدولي حول السعي إلى حلول جادة.
المرتزقة يجندون الأطفال
وتحت عنوانِ “شهداء صغار” تطرَّقَ التقريرُ إلى مسألة تجنيد الأطفال في صفوف المرتزقة، حيث نقل عن أحد من أسماهم “المخضرمين في مأرب” اعترافاً منه بأنه أعطى سلاحاً لولده البالغ من العمر ستة عشر عاماً، ليتوجَّهَ على الصفوف الأمامية، معللاً ذلك بأن “هذه حرب”، في دليل واضح يعكس الاتهاماتِ التي توجّهها قوى العدوان للجيش واللجان الشعبية بشأن تجنيد الأطفال، حيث عادت الاتهاماتُ إلى مصدرِها مصحوبةً باعترافٍ واضح.