الجديد برس :
أكد رئيس المجلس السياسي الأستاذ صالح الصماد، اليوم الاثنين، أن الضربات الصاروخية التي طالت وستطال الرياض هي مواقف طبيعية ومشروعة في ظل العدوان على الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال كلمة للرئيس الصماد ألقاها أمام المسيرة المليونية التي انطلقت في شارع الستين أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء رفضا لتصعيد العدوان وحصاره على الشعب اليمني.
وقال الرئيس الصماد: إننا اليوم بعد 3 أعوام من العدوان والحصار الظالم الذي تدعمه أمريكا وتنفذه أدواتهم في المنطقة وفي مقدمتهم النظام السعودي يخرج شعبنا من بين كل المؤامرات صادعا بصوته ليقول للعالم هنا اليمن موجود يتعرض لعدوان غاشم يفتك بالشجر والحجر والبشر.
ولفت الرئيس الصماد إلى أن شعبنا تجاوز الكثير من المراحل الصعبة التي حاول من خلالها العدوان أن يحقق ولو جزءا من أهدافه إلا أنها باءت بالفشل، مما جعل العدوان يقدم على خطوات أشد حقارة متجاوزا كل الخطوط الحمراء.
وأشار إلى ما ارتكبه العدوان مؤخرا من جرائم بشعة بحق المدنيين وخطواته التصعيدية بتضييق الخناق على الشعب.
وقال نحن من بين أوساط شعبنا الذي منه نستمد شرعيتنا وقوتنا وعزيمتنا نؤكد على أن جرائم العدوان وصمت العالم تفرض على شعبنا تعزيز الصمود واتخاذ كامل التدابير التي يدافع بها عن نفسه.
وأكد على أن كل من نقوم به من مواقف في مواجهة هذا الصلف والظلم بما في ذلك الضربات الصاروخية التي طالت وستطال الرياض وأي مكان ستطاله أيدينا وقواتنا الصاروخية هي مواقف طبيعية ومشروعة في ظل العدوان.
وشدد الرئيس الصماد على أن ذلك واجب مقدس ومسؤولية حملناها على عاتقنا للدفاع عن شعبنا وكرامته، وهي مواقف طبيعية وينبغي أن تستمر حتى يكف تحالف العدوان عن جرائمه وعدوانه على شعبنا.
كما أكد للنظام السعودي وحلفائه وداعموه، أنهم إذا كانوا مصرين على الاستمرار في عدوانهم فإن ذلك يفرض علينا تطوير قدراتها وتعزيز قوتنا لمواجهة هذا العدوان الظالم.
وأضاف من الغريب أن يستمر عدوانهم وجرائمهم ويريدون أن نظل مكتوفي الأيدي.
الرئيس الصماد ينصح النظام السعودي وداعموه
وشدد الرئيس صالح الصماد على أن الخيار الصحيح للنظام السعودي وحلفائه وداعميه هو وقف الحرب والحصار والدخول في حوار مباشر مالم فإن استمرارهم في العدوان والحصار سيفرض علينا تطوير قدراتنا والاستفادة من كل ما من شأنه إلحاق الضرر بدول العدوان والدفاع عن شعبنا وكرامته.
ونصح دول العدوان باتخاذ الخيار الصحيح والأسلم لهم ولشعبنا وللمنطقة وللعالم، وأن استمرارهم في الحرب هو هروب للأمام لن يجنوا من ورائه إلا الخيبة والخذلان.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى: إن النظام السعودي لديه خلل في سياسته ونظرته للآخرين في مختلف بلدان المنطقة ويدخل نفسه في مأزق متعددة تارة في اليمن وتارة في ليبيا وتارة في سوريا وتارة في لبنان وتارة مع إيران وتارة مع قطر.
وأضاف عليهم ألا يثقوا في الأمريكان والصهاينة، فهم ينتظرون اليوم الذي يكون فيه النظام السعودي قد بدد تعاطف محيطه لينقضوا عليه.
وأكد لدول العدوان والدول الداعمة له أن إقدامهم على أي تضييق عملي على الشعب اليمني الذي عانى خلال العدوان، يمنح شعبنا وجيشنا ولجاننا كحق مشروع أن نقوم بكافة التدابير التي توقف العدوان.
وشدد على أن كافة الخيارات ستكون متاحة بما فيها خطوات كبيرة لن تتوقف تداعياتها على دول العدوان بل ستصل آثارها الاقتصادية إلى من يقف وراء العدوان ويشجعه على انتهاك الأعراف والقوانين الدولية في سبيل إذلال الشعب اليمني وتركيعه.
الصماد يعبر عن التضامن مع لبنان ويؤكد السعودية تحشر إيران
وعبر الرئيس صالح الصماد عن التضامن مع الشعب اللبناني الذي لم يسلم من مؤامرات النظام السعودي، مؤكدا على أن الشعب اليمني حاضر لمبادلة الوفاء بالوفاء، معتبرا أن مقوف النظام السعودي من لبنان هو نفس موقف كيان العدو الصهيوني من لبنان.
واعتبر أن النظام السعودي أجبن وأحقر وأذل من أن يفتح عينه نحو إيران، وأن النظام السعودي حشر إيران في مواقفه في اليمن ولبنان لتغطية خدمته لإسرائيل.
وأكد لدول العدوان أن إقدامهم على أي خطوات للتضييق على الشعب يمنحنا حق اتخاذ كافة التدابير لإيقاف العدوان.
وأشار إلى أن العدوان أوصد كل أبواب السلام والحوار وهذا يحتم علينا توحيد الجهود للحفاظ على الجبهة الداخلية لمواصلة مشورا الصمود.
الرئيس يطمئن الشعب ويوجه رسالة لحكومة الإنقاذ
وطمأن الرئيس الصماد الشعب اليمني أن العدوان لن يحقق أهدافه في حصار الشعب وإضعافه وقد كانت المراحل السابقة خير شاهد على أن وحدة الشعب والقيادة سيهزم تلك المؤامرات.
كما طمأن شعبنا أن لدينا مسارات وخيارات لردع العدوان، داعيا المسار العسكري والصاروخي للاستعداد للدخول في أي خيارات في البر والبحر وليحصل ما حصل إن أرادوا استمر عدوانهم وتضييق حصارهم على الشعب اليمني.
وشدد على أنه كما قال الشعب اليمني اليوم كلمته للخارج وللعدوان، فعلى الداخل أن يسمع ذلك، وعلى حكومة الإنقاذ ثبيت الوضع التمويني والداخلي وإعادة الأمور إلى نصابها في مدة لا تتجاوز أسبوع.
وأشاد بدور القطاع الخاص، وأكد أن الابتزاز والاستغلال في هذه الظروف جريمة لا تغتفر ولن تمر دون حساب لأي كان
وشكر رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد الحضور المشرف والقوي الذي يوصل صوت الشعب اليمني لتطرق أسماع العالم الصامت والمتواطئ مع أكبر وأدنس عدوان عرفته البشرية.
المصدر : المسيرة نت