الجديد برس : متابعات
نشرت وزارة حقوق الانسان تقريراً لفريق الرصد والتوثيق لفرعها بمحافظة الحديدة يوضح الجريمة المرتكبة في حق الصيادين
واعتبر التقرير انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، لم تراع التمييز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية.
وأكد التقرير أن الغارات الجوية التي شنتها طائرات تحالف العدوان على قوارب صيد وسط البحر في جزيرة البضيع تم توجيهها بشكل مباشر ومتعمد ضد هدف ذي طبيعة مدنية يقع في نطاق المياه الإقليمية اليمنية التي تستخدم للاصطياد، ويتمتع بالحماية وفق القوانين والمواثيق الدولية .
وأشار التقرير إلى أن طيران العدوان شن ثلاث غارات على خمسة قوارب للصيد ما أدى إلى سقوط عشرة شهداء و ستة جرحى، فيما لا يزال أحد الصيادين في عداد المفقودين ، كانوا يمارسون نشاطهم في الاصطياد سعياً خلف لقمة العيش لتوفير حياة كريمة لهم ولمن يعولون من أفراد، يتمتعون بحماية دولية بطبيعتهم المدنية .
وزفقاً لوكالة سبأ ذكر التقرير أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى مكان الجريمة وبقيت جثث الضحايا والجرحى عالقة في الجزيرة بسبب التحليق المكثف لطائرات العدوان التي أعاقت عمليات الإنقاذ .
وحسب التقرير وجه مكتب الصحة بمحافظة الحديدة مناشدة عاجلة للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي للوصول إلى جزيرة البضيع لانتشال الجثث وإنقاذ الصيادين، لعدم تمكن الفرق المحلية من انتشالهم بسبب تحليق طائرات الأباتشي السعودية التي تستهدف كل من يحاول الاقتراب من الجزيرة.
ولفت التقرير إلى أن وزارة حقوق الإنسان وثقت وقائع لجرائم استهداف أكثر من 259 قارب صيد راح ضحيتها ما لا يقل عن 813 صياداً بين قتيل وجريح، مستعرضاً بعض الجرائم ووقائع الانتهاكات التي استهدفت المنشآت السمكية ومناطق الصيد في محافظات الحديدة ، عدن وأبين .
وبيّن التقرير أن طائرات تحالف العدوان والبوارج الحربية التابعة له مارست بشكل متكرر وممنهج العديد من الانتهاكات ضد الصيادين وقوارب الصيد المتواجدين على السواحل الغربية ما أجبر الصيادين على النزوح والتشرد في مناطق مختلفة للبحث عن مصدر رزق آخر، لتوفير قوت أطفالهم، وتحسين ظروفهم الاقتصادية الصعبة.
ودعا إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان في اليمن .
وبحسب التقرير الاقتصادي الصادر عن برنامج نظام معلومات الأمن الغذائي فإن 65% من الصيادين اليمنيين فقدوا سبل عيشهم، جراء العدوان والحصار منذ مارس 2015م، والذي ألحق أضراراً بالغة بالقطاع السمكي، الذي يعدُ من أهم القطاعات الإيرادية في اليمن.