الجديد برس | متابعات
زودت المخابرات الامارات وتحديدا المرتبطة بخالد محمد بن زايد ال نهيان، جريدة العرب اللندنية التابعة لابوظبي بتقرير عن الخلافات داخل اسرة ال صباح بعد مرض الامير وولي العهد الكويتي.
وذكرت صحيفة العرب اللندنية التي تدار مباشرة من ابن زايد أنّ الوضع الصحّي لوليّ العهد الشيخ نوّاف الأحمد ليس على ما يرام إذ أنّه مصاب بمرض نادر في الدم. وقد عولج الشيخ نوّاف في الولايات المتحدة التي عاد منها قبل أيّام في ظلّ كلام عن بحث في دوائر الأسرة الحاكمة عن ولي جديد للعهد.
وتلعب المخابرات الاماراتية على الخلافات داخل الاسرة الخليجية للحيلولة دون وقوف الكويت مع قطر لإنهاء الحصار المفروض عليها، خصوصا بعد الموقف الكويتي المتعاطف مع قطر وضد السعودية والامارات.
ونسبت العرب اللندنية القول الى مصادر سياسية كويتية إنّ التطورات التي طرأت على صحة أمير البلاد ووليّ العهد تطرح تساؤلات كثيرة في شأن اسم الشخصية التي ستدير البلاد في المستقبل القريب وذلك في ضوء التجاذبات التي تشهدها العائلة الحاكمة من جهة ووجود جهات خارجية تسعى إلى إعادة جناح آل الفهد إلى الواجهة.
ولم تذكر الصحيفة اسم كاتب التقرير، الا ان كل الدلائل تشير الى ان كرم نعمة مدير التحرير يقف وراء كتابه لاسيما وانه سبق وان هاجم الكويت والسعودية في أكثر من مقال.
يذكر ان جريدة العرب التي تصدر في لندن ومملوكة للإمارات يرأس تحريرها هيثم الزبيدي (بعثي عراقي وابن وزير في زمن صدام حسين) وتمثل الذراع الاعلامي لمحمد بن زايد لمحاربة حركات التحرر في الوطن العربي ومهاجمة الاخوان المسلمين وقطر.
وذكرت صحيفة العرب اللندنية في تقريرها على الصفحة الاولى أن من بين الأسماء المطروحة لتولّي ولاية العهد الشيخ مشعل الأحمد، نائب رئيس الحرس الوطني، الذي يمتلك نفوذا كبيرا في الدوائر الأمنية. لكن مشكلة الشيخ مشعل وهو شقيق للأمير الحالي ولوليّ عهده تكمن، إضافة إلى تقدّمه في العمر، في أنه يعيش بكلية واحدة. أمّا الشخص الآخر الذي يطمح إلى ولاية العهد، فهو الشيخ ناصر المحمّد رئيس الوزراء السابق الذي لديه شبكة علاقات كبيرة في أوساط رجال الأعمال ولدى الطائفة الشيعية. ويسعى الشيخ ناصر إلى التأكيد باستمرار أنّه ليس “إيرانيّ الهوى” وأن كلّ ما يقال عنه في هذا المجال يستهدف إيجاد تباعد بينه وبين المملكة العربية السعودية. وقد حرص الشيخ ناصر في الفترة الأخيرة على التردد الدائم على الرياض لتأكيد أنّه ليس صحيحا ما يشاع عن هواه الإيراني.
ولم تستبعد هذه المصادر أن يدخل المنافسة على ولاية العهد الشيخ ناصر صُباح الأحمد، النجل البكر للأمير الحالي، علما أنّه لم يسبق في التاريخ الحديث للكويت، أقلّه منذ الاستقلال، انتقال موقع الأمير من الأب إلى ابنه. لكن شخصيات كثيرة في العائلة تدعم الشيخ ناصر وذلك ليس بسبب كفاءاته فحسب، بل بسبب سنّه الصغيرة نسبيا، أيضا.
وأبدت المصادر السياسية تخوفها من تدخلات قطرية تصبّ في دعم الشيخ أحمد الفهد، نجل فهد الأحمد، وهو الشخص الوحيد في العائلة الذي قاوم القوات العراقية لدى دخولها الكويت في العام 1990 وقتل في حينه. ويعتبر أبناء فهد الأحمد أن ظلما لحق بهم وأنّ “استشهاد” والدهم يوفّر لهم شرعية تسمح لهم بالمطالبة بأعلى المناصب في الدولة.
وكشفت أن أحمد الفهد زار الدوحة قبل أسبوع سرّا في طائرة خاصة. لكنّ مغرّدا سعوديا (من آل الشيخ) كشف تلك الزيارة عندما نشر تفاصيل خطّ سير الرحلة التي قام بها الوزير الكويتي السابق، الذي كان سببا رئيسيا في إيقاف النشاطات الرياضية الدولية للكويت. وأثار ذلك غضبا أميريا كويتيا حمل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى إرسال مبعوثه الشخصي الشيخ جاسم بن حمد وشقيقه الآخر الشيخ جوعان بن حمد لشرح أسباب استقبال أحمد الفهد في الدوحة.
وبرر المبعوثان استقبال أحمد الفهد بأن الأمير تميم يريد مساعدة الكويت في تسوية الأزمة التي تعاني منها على صعيد مشاركتها في المسابقات الرياضية الدولية!
لكن مصادر كويتية مطلعة على عمق العلاقة بين الشيخ تميم وأحمد الفهد تستبعد أن يكون الأخير بحث في الأزمة الرياضية للكويت. وتؤكد أن أحمد الفهد ذهب إلى قطر بحثا عن المزيد من الدعم لنفسه في حال البحث عن وليّ جديد للعهد في وقت يلقى دعما قويّا من الإخوان المسلمين الكويتيين الذين لدى قطر نفوذ كبير عليهم.
وتلعب الامارات ومخابرات ابن زايد لشق الصف الخليجي وانهاء مجلس التعاون وقطع اي تواصل مع قطر، لا سيما وان قمة مجلس التعاون المقرر ان تنعقد في الكويت الشهر المقبل معطلة بسبب الامارات والسعودية .