المحلية تقارير

دلالات (صاروخ قصر اليمامة) .. معقل حكمهم ورمز طغيانهم

تحليل /عامر الفايق

قصر اليمامة الرمز (السيادي) ومعقل حكم آل سعود هو رمز طغيان نظام إجرامي أذاق شعوب المنطقة العربية الويلات وجرعهم كؤوس الدم والمرارة ، ها هو اليوم تطاله اليد الطولى للقوات المسلحة اليمنية عبر القوة الصاروخية التي استهدفته أمس صاروخ بركان H2 بعد ألف يوم من العدوان والجرائم والهستيريا العدوانية لدول العدوان مقابل ألف يوم من الصمود الاسطوري للشعب اليمني الذي لم يشهد له مثيل في هذا العالم.

قصر اليمامة يعتبر المقر الرئيسي للديوان الملكي، وأهم مراكز الحكم في السعودية، حيث يضم المقر الرسمي ومكتب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويقع في الضواحي الغربية لمدينة الرياض.
يعد الديوان الملكي حلقة الوصل الرئيسية والأساسية، بين الملك سلمان والحكومة ومؤسساتها، ويتبعه مكاتب مستشاري الملك للسياسة الداخلية، والشؤون الدينية، والعلاقات الدولية، والأمن القومي، والتشريفات الملكية، إضافة للمكتب الخاص للعاهل السعودي.
يجري العاهل السعودي معظم الشؤون الحكومية الروتينية من المكتب الخاص في الديوان الملكي، بما في ذلك صياغة الأنظمة والمراسيم الملكية.
يتم استقبال كبار ضيوف الدولة في مقر الديوان الملكي، وسبق أن استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً فيه أثناء زيارته المملكة.
جاء استهداف قصر اليمامة معقل (مجنون الرياض) ولم يكن إلا رداً عملياً لإزدياد جرائم النظام السعودي مقابل قتله لعشرات الآلاف من ابناء الشعب اليمني من الشيوخ والنساء والاطفال.

وبحسب التحليل لهذا الانجاز وأبعاده ودلالاته يتضح التالي :

الصاروخ من نوع بركان H2 تم تطويره بأيادي وخبرات يمنية بحتة ، ويعتبر استهداف قصر اليمامة القصر (السيادي) والمقر الرسمي ومكتب ملك المملكة مقر القرار السعودي مقر رأس الأفعى التي منها ينطلق العدوان منه على المنطقة وشعوبها عموماً وعلى اليمن والشعب اليمني خصوصاً وقد كانت الضربة موجعة للعدوان على المستوى السياسي. وهذا الوصول الى رمزية الحكم الملكية هو كسر مخزٍ لهيبة النظام السعودي المتجبر.
كان يعقد في قصر اليمامة اجتماعاً هاماً لقادة النظام السعودي وهذا يمثل انجازاً على المستوى الاستخباراتي ويأتي في توقيت هام ويعد رداً استخباراتيا عملياً يزعزع كيان هذا النظام .
فنجاح المخابرات اليمنية في اختراق عمق اوكار العدو السعودي كفيل بترجيح كفة الميزان لصالح القوة العسكرية اليمنية ، وبالمقابل لن يأمن أمراء النفط أنفسهم والمقربين اليهم بعد اليوم. فالكل في نظر الملك وولي العهد محل شك ولربما جاسوس مبدئيا للحوثيين حتى تأكيد التهمة.

ثمة بعد مادي أمني وعسكري يعكسه نجاح هذه العملية إذ كانت في عز الظهر أمس الثلاثاء ، ويعد ذلك تطوراً لافتاً لعمليات القوة الصاروخية من ناحية التوقيت في ظل وجود أحدث أنظمة الرصد العالمية التي تملكها دول تحالف العدوان ، ومن الناحية التقنية ثمة ما يغيب عن بعض الذهنيات العامة من حيث أنه رغم وجود منظومة الباتريوت الدفاعية الصاروخية الأمريكية إلا أنها فشلت في اعتراض هذا الصاروخ ، وم نقبله فشلت في اعتراض صاروخ استهدف مطار الملك في الرياض ، وأن الصاروخ أصاب هدفه بدقة وكل ذلك يؤكد جدية ما يعد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي به دول العدوان على عدم بقاء اليمنيين مكتوفي الأيدي في مقابل ما يرتكبونه من مجازر وحصار للشعب اليمني.

ضرب معقل حكم النظام السعودي يأتي بعد ألف يوم من العدوان وعمليات الإبادة المتواصلة منذ 26 مارس 2015م على الشعب اليمني ، وهذا الانجاز يعد رسالة يمنية على تضاعف الصمود اليمني في وجه تحالف العدوان وأن هناك شعب لديه الجهوزية الكاملة وقوة الإرادة لا تؤثر عليها آلة الحرب النفسية التي يحركها إعلام واسع للعدو ليل نهار.
فاليمن اليوم يعلن مرحلة جديدة من الردع العسكري ، يسفر عنها عام رابع من العدوان على وشك الاعلان عن نفسه بعد ثلاثة أشهر. ربما لن يحظى العدو بفرصة اكبر ليعبر عن مخزون جرائمه للعام الرابع القادم. في ظل التحولات الجادة لعمليات الردع العسكري اليمني والتي يبدو أنها على وشك قصم ظهر البعير الأمريكي السعودي.

القوة الصاروخية بإنجازها وتقدمها العظيم تأتي بعد تصعيد مادي (عسكري) كبير من بعد منتصف العام 2017م وهذا التصعيد تم ويتم التجهيز والتحضير له من قبل تحالف العدوان بمساندة كبيرة من قبل الولايات المتحدة واسرائيل.

أما في دلالات الحرب الإعلامية السعودية والنتائج العملية المضادة لها فإن الصاروخ المطور محلياً ينسف التزييف الاعلامي من قبل آلة العدوان الاعلامية بإسقاط الصاروخ أو أي صواريخ باليستية قبلها ، ومنها الصاروخ الذي أطلق مؤخراً على مطار الملك في الرياض وأصاب هدفه بدقة عالية ، حيث كانت وكالات الأنباء العالمية منها رويترز قد أعلنت خبراً عن سماع انفجار ضخم في الرياض وتواردت العديد من الأخبار العاجلة في وسائل التواصل الاجتماعي ، وتواردت العديد من المعلومات عن شهود عيان عبروا عن رعبهم من انفجار ضخم سمعوه وسط الرياض وأكدت صحة الخبر والذي كان إعلان القوة الصاروخية قد سبق الجميع وأعلن أن الصاروخ الباليستي استهدف قصر اليمامة أثناء اجتماع موسع لقادة النظام السعودي في قصر اليمامة في الرياض. ايضاً يأتي ذلك لتحويل التهويل الإعلامي من زج إيران في أمر الصواريخ الباليستية اليمنية المطورة محلياً والتي تولت الادارة الامريكية تجميع المعلومات حولها وتضليلها والتباكي بشأنها بعد ضرب مطار الملك خالد والضوضاء من قبل إعلام تحالف العدوان الناتج عنه وترويج الأكاذيب عن مصدر تلك الصواريخ.