الجديد برس : ادب وفنون
11 لاجئاً/ة فلسطينياً في مخيمات لبنان، ومن شرائح عمرية مختلفة، قرروا سرد حكاياهم الشخصية والقصيرة، ضمن «حكايات من اللجوء الفلسطيني»، الصادر حديثاً عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية»، بتمويل من «مؤسسة عبد المحسن القطان» (فلسطين)، و«صندوق الأمير كلاوس» (هولندا)، ضمن برنامج «صلات: روابط من خلال الفنون».
الكتاب انبثق عن ورشة تدريبية عن الكتابة الإبداعية، بعنوان «كتابة اللجوء الفلسطيني عبر السيرة الذاتية»، نظمت خلال شتاء 2016-2017، واختير من ضمن المشاركين 11 شخصاً (سالم ياسين، ميرا الصيداوي، نادية فهد، يوسف نعنع، يافا طلال المصري، حنين محمد رشيد، وداد طه، إنتصار حجاج، ربا رحمة، محمود محمد زيدان)، راوحت أعمارهم بين العشرين والخمسين، وأغلبهم من النساء. ورشة تضمنت 12 جلسة هدفت الى تدريب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، على كتابة السيرة الذتية، بإشراف الروائي حسن داوود.
الى جانب تدريب هؤلاء على كتابة السير الذاتية، والتعبير عن ذواتهم، هدفت الورشة الى التفاعل مع المجتمع الفلسطيني، بطريقة مختلفة عن السائد. أتاحت للاجئين الكتابة عن حياتهم، ومحيطهم ونشرها ضمن نصوص، وقصص قصيرة. صبّ التركيز الأساسي على إطلاع القراء على «القصة الحقيقة» لهؤلاء، من دون غربلة، من قبل الباحثين والصحافيين وغيرهم. تنوّع لافت شهدناه في النصوص، بين من فضل السرد إنطلاقاً من منظور حياة المخيمات في لبنان، وبين من مزج بين الواقع والمتخيل، وبين من ذهب بالحكاية الى زمن «النكبة»، وآخرين سردوا تفاصيل إجتياح قوات الإحتلال الإسرائيلي لمخيم عين الحلوة (1982). على أن الجامع بينهم، هو الإنطلاق من تفاصيل حياة خاصة، لأناس عاديين، نادراً ما يفسح لهم المجال للكتابة والتعبير.