الجديد برس – متابعات
أعاد التاريخ نفسه من خلال تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ المنتهية ولايته التي قال فيها إن الأطراف اليمنية كانت على وشك التوصل إلى حل لكن ذلك لم يتحقق خلال مفاوضات الكويت، ليعيد للأذهان إحاطة سلفه المغربي جمال بنعمر أمام مجلس الأمن عندما قال إن الأطراف اليمنية كانت قاب قوسين من الحل لولا التدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية.
والتقى ولد الشيخ اليوم الأحد في العاصمة الكويت مع أميرها صباح الأحمد الصباح ضمن لقاءاته الوداعية بعدما أعلن أمين عام الأمم المتحدة تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثا جديداً إلى اليمن.
وعقب اللقاء نقلت وكالة الانباء الكويتية عن ولد الشيخ قوله “”كان لي شرف كبير أنني التقيت بصاحب السمو وهذا حقيقة شيء كبير لأنني أولا جئت في نهاية مهمتي لأعبر له شخصيا عن تقديري ومحبتي وكل ما لقيته من الاستقبال والتسهيلات في دولة الكويت” وأضاف ” وأنتم تعلمون إلى حد الآن كل المرجعيات التي نتكلم عنها في الحل اليمني ترجع إلى الفترة التي قضيناها في الكويت”.
كما رصد المراسل نت تصريحات ولد الشيخ التي نقلتها الوكالة الكويتية التي تطرق فيها لمهمته في اليمن قائلاً إن ” الكويت كان لها دور مهم جدا في بلورة الأفكار والإطار الاستراتيجي الذي توصلنا إليه.. نحن في الحقيقة اقتربنا جدا من الحل ولكن كما تعلمون الأطراف اليمنية – اليمنية هي من امتنع في النهاية إلى أن نتوصل إلى هذا الحل النهائي”.
جدير بالذكر أن ولد الشيخ خلال مفاوضات الكويت 2016 كان قد تقدم بخارطة حل تضمنت تشكيل حكومة توافق من جميع الأطراف اليمنية وتعيين نائب جديد لرئيس الجمهورية تنقل إليه صلاحيات عبدربه منصور هادي لكن الأخير والسعودية رفضا الخارطة فانتهت مفاوضات الكويت بالفشل.
تصريحات ولد الشيخ أعادت للإذهان ما قاله سلفه المغربي جمال بنعمر الذي أطاحت به السعودية في مايو 2015 عندما أدلى بإحاطته الأخيرة لمجلس الأمن وقال فيها إن ” الأطراف اليمنية كانت على وشك التوقيع على حل للازمة حتى أعلنت التحالف السعودي الحرب وأعادت الأمور إلى أسوأ من نقطة الصفر”.
وأوضح بن عمر آنذاك “أن اليمنيين كانوا قريبين من التوصل إلى اتفاق يؤسس لتقاسم السلطة بين جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون”.