المقالات

معاني تسمية الدفع العسكرية بأسماء الشهداء

الجديد برس : رأي 

أمة الملك الخاشب 

عندما نسمع ونرى تخرج الدفعات العسكرية اليمنية المدافعة عن البلاد بشكل يومي ترتفع معنوياتنا وتنشرح صدورنا جميعا ونشعر بالعزة والكرامة ونطمئن أن من خلفنا يقفون رجال الرجال . رجال أحرار يأبون الضيم ومستحيل يرضخوا لعربيد اماراتي أو سكران سعودي أو مرتزق سوداني وندرك أن هناك قيادة عظيمة تتحمل المسؤلية في أحلك الظروف وتتحرك في كل الميادين ليس هذا فحسب بل ندرك أن أرضنا ولاًدة بالرجال الشرفاء الأحرار الذين باعوا أنفسهم لله ويحبون الشهادة في سبيل الله مثلما يحب أعداءنا الحياة
فتلك المشاهد للدفع العسكرية والتي يطلق عليها أسماء شهداء عظماء خطوا سطور المجد بدمائهم الزكية والتي تؤكد أن هؤلاء الرجال أفرادا وقيادة متمسكون بدرب الشهداء ..ففي التمسك بأسماء الشهداء وخاصة في أسماء الدفع المتخرجة رسائل عظيمة وقوية قد يفهم مغزاها العدو أكثر منا و مثلما تهتز نفسياتهم عندما يشاهدون أسر الشهداء يخرجون قوافل العطاء للجيش واللجان الشعبية بأسماء شهدائهم ويجعلهم في حيرة من أمرهم ويتساءلون أي نوع من البشر هم المجاهدون ؟ ويقارنوا بين أسر شهداءنا وبين أسر قتلاهم ؟ ويلحظون هم الفرق الشاسع
وأريد أن أضع القارئ والمستمع بين مقارنة صغيرة بين وضعنا نحن الذي يتحالف علينا نصف العالم ويعتدي علينا اقتصاديا واعلاميا إلى جانب العدوان علينا عسكريا ونحن نشهد تخرج دفعات من آلاف الرجال في مناطق مختلفة ورئيسنا الصماد يزورهم لأنه واحد منهم ويتفقدهم من منطقة إلى أخرى ويقول لهم دماؤنا لن تكون أغلى من دماءكم وهو يعدهم بالنصر المؤزر هذا المشهد المصغر الذي رأيته اليوم في شاشة التلفاز قارنته بين مشهد جرف المدرعات الاماراتية لأسواق القات في مدينة عدن أمام ذل وصمت وعجز من أبناء الجنوب الذي إن فكر أحدهم بالاعتراض ولو بكلمة سيكون مصيره إما الإخفاء القصري في سجون الإمارات وتعرضه لأشد أنواع التعذيب وإما أن يسلطوا عليه عناصرهم من داعش ليغتالوه ويقطعوا عنقه جزاء بما اقترفت يداه إن فكر مجرد تفكير في نقد ما يحدث أو الاعتراض على الظلم والحرمان الذي يعيشه الجنوب في ظل الاحتلال . وبين منع وزراء ما يسمى الشرعية حتى من دخول عدن وامتهانهم واذلالهم سواء في فنادق الرياض أو في ظل رعاية مجلس الإمارات الانتقالي
لا ينكر هذا الوضع الحاصل حتى من يسمون أنفسهم محايدون ويعيشون كأنهم لا علاقة لهم بما يجري في اليمن هم أيضا يشعرون بفخر عندما يشاهدوا صور عروض الدفع العسكرية وهم يعلنون عن استعدادهم للدفاع عن كرامة وحرية واستقلال هذا الوطن
وهل يعقل أن نجد إنسان سليم الفطرة معافى العقل والنفس يستطيع أن يقول بثقة من نفسه أنه يتمنى أن يحصل لصنعاء مثلما يحصل لعدن ويتمنى أن يدخل الإماراتي الحقير معدوم التاريخ ليتحكم في مصير اليمني الذي عمره آلاف السنيين ؟ وليذلنا على أرضنا ؟
صدقوني فطرة الإنسان السليمة تأبى له ذلك مهما كان انتماءه أو مذهبه أو عرقه
وكل الأشخاص الذين إلى الآن لا موقف لهم يذكر تجاه العدوان ولكنهم ويعانون مثل بقية الشعب الصامد لكنهم رغم كل مساؤهم يفضلون العيش في ظل أمن وأمان ولا يفضلون الانفلات الأمني وانتشار الاغتيالات والسرقات حتى وإن كانت طائرات تحالف الاجرام مستمرة في القصف