الجديد برس : متابعات
کتبت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم في مقال أعدّه وترجمه “موقع الوقت التحليلي الإخباري” إن محمد بن سلمان يعتبر زعيماً قوياً، وهو وزير الدفاع في المملكة، القوة الدافعة وراء المشاركة السعودية في الحرب الدامية في اليمن، والتي تقول منظمات حقوق الإنسان إنها تستمد قوتها المميتة من مبيعات الأسلحة الحكومية في المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة البريطانية على لسان الكاتب الشهير “بيثان مكيرنان” إن المدعو ابن سلمان لم يشرع في زيارة خارجية رفيعة المستوى منذ حملة “مكافحة الفساد” المثيرة للجدل التي شنّها في نوفمبر الماضي، حيث إنه من المقرر أن يصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى لندن في السابع من آذار / مارس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي ومسؤولين حكوميين والعائلة الملكية.
في حين أن “مبس” لا يرحم أبداً النقاد والمنافسين، فضلاً عن تورطه في الحرب الأهلية اليمنية حيث تعرّض لانتقادات واسعة نظراً للانتهاكات السعودية في هذا البلد.
من هو هذا الأمير؟
وقال الكاتب: قد تم تعيين “مبس”، الابن الأكبر للملك سلمان من قبل زوجته الثالثة، ولياً للعهد في يونيو من العام الماضي.
يبلغ وزير الدفاع 32 عاماً من العمر، ومن المفهوم على نطاق واسع أنه يسعى للقوة والنفوذ من وراء غارات المملكة على اليمن.
وقد تبع ذلك وصول والده للعرش، حيث صعد الملك سلمان إلى العرش في يناير 2015 بعد وفاة أخيه غير الشقيق عبد الله بن عبد العزيز، وقد تمّ منذ ذلك الحين الترويج لـ “مبس”، الذي كان مسؤولاً في السابق عن المحكمة الملكية لأبيه، إلى مختلف المناصب الوزارية على حساب كبار السن أو الأكثر خبرة.
وقد تبنى العديد من السعوديين الإصلاحات الاجتماعية التي أطلقها “مبس” والتي طال انتظارها، لكن الشعب السعودي يشعر بالقلق من أن التوقعات الاقتصادية لا تزال تبدو قاتمة، والإصلاحات بمثابة دخان، من أجل اتخاذ المزيد من التدابير القمعية.
واعتبر اعتقال أكثر من 300 من رجال الأعمال ورجال العائلة والسياسيين في حملة لمكافحة الفساد في نوفمبر الماضي على نطاق واسع بمثابة حملة على الحريات السياسية وغيرها من أشكال المعارضة.
وحول ما يتعرض له اليمن قالت هذه الصحيفة البريطانية إن الأزمة الإنسانية في اليمن – حيث يعيش ثمانية ملايين شخص في مجاعة حقيقة – هي مصدر قلق دولي مستمر، والوضع الآن مروّع جداً ويشار إليه باسم “فيتنام السعودية”.
ما هو الغرض من زيارة المملكة المتحدة؟
وحول زيارة “مبس” إلى السعودية قال الكاتب البريطاني إنه وكما أشار وزير الخارجية البريطاني، ارتفعت الصادرات البريطانية في البلاد إلى 6.2 مليارات جنيه استرليني، أي بزيادة قدرها 41 في المئة منذ عام 2010، ومعظم ذلك هو من مبيعات الأسلحة، بما في ذلك الذخائر المتقدمة وطائرات الإعصار، حيث أكدت منظمات حقوق الإنسان أنها مخصصة لاستخدامها في الصراع المدّمر في اليمن. وأكدت مصادر حكومية بريطانية أن السعودية هي أيضاً حليف رئيس في مجال المخابرات ومكافحة الإرهاب للحكومات الغربية.
واختتمت الصحيفة بالقول: وحول سجل السعودية السائد لحقوق الإنسان، ومشاركتها في الحرب اليمنية التي دامت ثلاث سنوات، ومبيعات الأسلحة فإن كلّ الممارسات السعودية في اليمن باتت مكشوفة.
وقد اتهمت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً السلطات السعودية التي تقود حملة دموية لاستعادة الحكومة اليمنية بأنها لم تتخذ الاحتياطات الكافية لتجنّب الخسائر في أرواح المدنيين.