الأخبار المحلية المقالات

قيادي جنوبي : لم تتعرض عدن في تاريخها للنهب والانفلات مثل حالها اليوم

الجديد برس 

لم تتعرض عدن الحبيبة للفيد والنهب والسرقة وانفلات الأمن طوال تاريخها كما هو حالها الآن الذي بدأ في الفصل الآخير من عام 2015 م .

تتصاعد اعمال الفيد و النهب والسرقة التي تشهدها عدن الحبيبة بوتيرة عالية جهاراً نهاراً وعلى مرأى ومسمع الناس أجمعين من سكان المدينة وزوارها والعابرين منها إلى وجهاتهم المختلفة . تستمر اعمال الفيد والنهب والسرقة والبلطجة بكل اشكالها وانواعها واصنافها كل ذلك يتم تحت حراسة الأطقم ودون اعتراض من أحد للأسف ..

مؤخراً وخلال اليومين الماضيين من 7 إلى 9 مارس 2018 تم السطو على سور روضة الشروق في حي عبدالعزيز بالمنصورة المقابل للشارع العام وأحاله النهابة خلال اليومين الماضيين إلى دكاكين ومحلات ومستودعات فُتحت لها ابواب على الشارع العام .

النهابة والسرق الذين اعتدوا على سور روضة الشروق لم يكونوا من ابناء عدن بل من محرريها البواسل الذين ادعوا تحريرها بأثر رجعي !!

طيلة اليومين الماضيين لم يجرؤ  أحداً على التدخل ليس لمنع ما يجري وحسب بل حتى أضعف الايمان الاعتراض الإحتجاج أكان هذا الأحد جهة مسئولة في الحكومة مثلاً اوالمجلس الانتهابي اقصد الانتقالي الذي ملأ الدنيا ضجيجاً بأنه ضد الفساد والنهب و كأنه لم يكن شريكاً فيه قط ولايزال او أي منظمة او مؤسسة مجتمع مدني وما أكثرها في عدن ولكنها كغثاء السيل الفاعلة منها والتي تعمل بجد وتتفاعل مع المجتمع وقضاياه بحق هي أربع منظمات / مؤسسات مجتمع مدني وأظن انها لم تعلم بالأمر بحكم مواقع مقراتها إذ تتوزع بين خور مكسر والمعلا وكريتر وهذه المؤسسات لا تعوزها الشجاعة في القول والفعل وتحديد المواقف بوضوح وصراحة وكلي ثقة بالقائمين على هذه المؤسسات انها ستقوم بواجبها ودورها في الضغط على السلطة المحلية للقيام بواجبها ودورها وفي تنبيه سكان عدن وأهلها الكرام بما يفعله النهابة والسرق والمجرمين بمدينتهم والوقوف معهم صفاً واحداً لوقف كل اشكال النهب والسرقة التي تجتاح المدينة .

في الجهة الأخرى المقابلة لروضة الشروق على الناصية الأخرى من الشارع العام تقع مدرسة للتعليم الثانوي وعلى ذات الخط وليس بعيداً عنها تقع مدرستين أخريين للتعليم العام في المنصورة فإذا ما تمكن اللصوص من الظفر بالشروق فإن أخواتها في طريق اللحاق بها والمسألة وقت وستتحول اسوار هذه المدارس التي على الشارع العام إلى متاجر ومخازن ومحلات !!

بل لا ابالغ في القول ان قلت ستتحول جميع اسوار مدارس عدن إلى محلات !!

الحق ان كل النهابة والمتفيدين والسرق واللصوص الذين مروا لم يقدموا على فعل ما يفعله لصوص ونهابة ومتفيدي اليوم مطلقاً كان أولئك يخافون ويخشون ليس السلطات في حال إذا فُعّلت واستعادة دورها فحسب بل والرأي العام عموماً وسكان عدن خصوصاً.

هؤلاء لايكترثون لشيء ولا يأبهون لشيء بل ينظرون لكل مافي المدينة مباح لهم وهم إلى الآن يعتبرون انهم حذرين في تصرفهم !! هؤلاء ينتظرون عودة الجنوب لهم يكونون هم حكامه المطلقين وساعتها سترون ما لا ولن يخطر لكم على باااال حتى في اسوأ كوابيس المتشائمين منكم !!

اتمنى ان لا يحدث ذلك .. فالمقدمات واضحة وضوح الشمس في كبد السماء والنتائج تكاد ان تُرى وتنطق بالقول عدن مدينة منهوبة ومكلومة ومرزوءةً !!

فهمي السقاف – قيادي بالحراك الجنوبي