الجديد برس : دولي
أعلنت رئاسة الأركان الروسية انه توجد مؤشرات بان الولايات المتحدة تعد لتوجيه ضربات لسوريا.
وقال رئيس الإدارة العامة للعمليات في الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي “نحن نلحظ وجود مؤشرات على الإعداد لضربات محتملة”، مضيفاً انه “أنشئت مجموعات ضاربة لقطع بحرية مزوّدة بصواريخ مجنحة “كروز” في شرق الأبيض المتوسط ومنطقة الخليج والبحر الأحمر”.
وتسآءل رودسكوي “من تنوي الولايات المتحدة دعمهم بهذه الضربات؟ هل إرهابيي جبهة النصرة واعوانهم الذين يعبثون في الغوطة الشرقية؟”.
وأعلنت الأركان الروسية، اليوم السبت، بان متخصصين أميركيين دربوا جماعات مسلحة في منطقة التنف السورية على استخدام الأسلحة الكيميائية بغرض القيام بمزيد من الاستفزازات.
من جهته، قال مجلس الدوما الروسي إن الاستفزازات بشأن “الكيميائي” ذريعة لتوجيه ضربات جوية للقوات السورية.
وأكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فرانس كلينتسيفيتش، أن الاستفزازات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية يستخدمها الغرب كذريعة لتوجيه ضربات جوية للقوات السورية.
وأشار كلينتسيفيتش إلى أنه يجب على المنظمات الدولية ألا تسمح بتكرار أحداث العراق وليبيا في سوريا مهما حاول الغرب القيام بذلك.
وفي السياق، دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا.
وأوضح في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التابعة للرئيس الكازخستاني أننا “ندين الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على أرض سوريا. يعتبر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأردف قائلاً “مع ذلك، نحن واقعيون وندرك أن محاربتهم أمر غير مطروح… لذلك ننسق تحركاتنا، على الأقل فيما يتعلق بتجنب الصدامات غير المقصودة. ويبقى عسكريونا على اتصال دائم مع القادة الأميركيين، الذين يديرون العملية على الأراضي السورية”.
ولفت إلى أن هناك قوات عمليات خاصة تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على الأرض في سوريا، مشيراً إلى أن هذه “ليست حرباً بالوكالة وإنما مشاركة مباشرة فيها”.
وحول الغوطة الشرقية، قال لافروف إن جبهة النصرة الإرهابية أخضعت لنفوذها جميع الفصائل المسلحة الأخرى العاملة هناك، إلى حدّ تشكيل قيادة موحدة بينها.
وأشار الوزير الروسي إلى أن العسكريين الروس بذلوا جهودا كبيرة لمساعدة المفاوضين السوريين في إقناع هذه الفصائل بضرورة فصل نفسها عن النصرة لإفساح المجال أمام محاربة الإرهابيين دون أي التباس، وتعثر إطلاق هذه العملية لفترة طويلة، لكن الآن هناك أمل في أن يتحقق ذلك أخيرا.
وأكد لافروف تراجع مستوى العنف في سوريا في الفترة الأخيرة، معتبراً ذلك نتيجة أساسية لصيغة أستانا بعد مضي عام على قيامها.