الجديد برس : عربي
اقترب الجيش السوري من القضاء على الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية مع تدفق المدنيين يوم الخميس من إحدى المدن واستعداد مقاتلين للاستسلام في مدينة أخرى.
وكان هجوم الجيش السوري على الغوطة الشرقية، التي تضم مدنا وبلدات وأراضي زراعية على مشارف دمشق، واحدا من أعنف المعارك في الحرب السورية، بحسب ما ذكرته “رويترز”.
وقال شاهد من “رويترز” إن حافلات دخلت مدينة حرستا، وقال مصدر عسكري سوري إن ما بين 600 و700 مسلح من المتوقع أن يخرجوا ضمن نحو ألفي شخص سيستقلونها للمغادرة في الساعات القادمة متوجهين إلى مناطق في شمال غربي سوريا. وأضاف المصدر أن مئات من بينهم عشرات المسلحين بدأوا بالفعل في الصعود إلى الحافلات في نقطة تجمع داخل حرستا.
وتابع أنه من المتوقع أن يبقى ما بين 18 ألف و20 ألف في حرستا. وذكر التلفزيون السوري إن أكثر من ستة آلاف شخص خرجوا من مدينة دوما الأكبر مساحة التي تسيطر عليها المعارضة منذ أمس الأربعاء وعبروا الحدود إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية.
وبقرار جماعة “أحرار الشام” الاستسلام في حرستا لن يتبقى تحت سيطرة المجموعات المسلحة سوى دوما وجيب آخر في الغوطة الشرقية يشمل بلدات جوبر وعين ترما وعربين وزملكا.
وستكون هذه المناطق كل ما تبقى من معقل المعارضة المسلحة الرئيسي قرب العاصمة دمشق في أكبر انتصار للرئيس السوري بشار الأسد على المعارضة منذ استعادة حلب في أواخر 2016. بحسب ما ذكرته “رويترز”.
وحث ضابط بالجيش في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مقاتلي المعارضة الذين لم يتفاوضوا على اتفاق بعد، على الاستسلام. وقال “من أراد الاستسلام والعودة إلى حضن الوطن فأهلا وسهلا، ومن أراد الموت فالموت له”.
وقاد الأسد سيارته بنفسه يوم الأحد إلى جبهة قتال جديدة سيطرت قواته عليها في الفترة الأخيرة في الغوطة الشرقية إظهارا لموقفه القوي فيما يبدو في الحرب التي تسير على هواه منذ أن أرسلت روسيا قوات جوية لمساعدته في عام 2015. ويعتبر اتفاق استسلام المقاتلين في حرستا هو الأول في الغوطة الشرقية وبدأ تنفيذه اليوم الخميس بتبادل للأسرى.
وفي حديث للتلفزيون الحكومي بكى جندي أطلق المعارضون سراحه وشكر الله والجيش على تحريره.
هذا وقد سيطر الجيش السوري على وادي عين ترما بالكامل و التقت قواته المتقدمة من جهة الشرق بالقوات المرابضة على حدود العاصمة.