الجديد برس : تقرير
بعد مليونية أمس الإثنين في العاصمة يدخل العدوان والحصار السعودي الأمريكي التحالفي المجرم على يمننا الحبيب عامه الرابع من الصمود ، في ظل صمت وتواطؤ عالمي على قتل ومحاصرة الشعب اليمني الذي ليس بوارد التراجع والاستسلام للعدوان بأي حال .
يبدو أن العدوان على اليمن سيستمر لدواعي أمريكية تتصل باستراتيجيتها في اليمن والمنطقة، ومن منطلق الحسابات الخاصة بمحمد بن سلمان ومدى الربح والخسارة من مغامرته في العدوان على اليمن التي سعى لجعلها جسر عبور إلى العرش يرجح استمرار العدوان .
فالمغامر ابن سلمان المهووس بالظهور بمظهر من يصنع الإنجازات في الداخل والخارج يسعى فيما يبدو للخروج بانتصار ولو شكلي في اليمن ، يستطيع به الزعم بهزيمة إيران و(الحوثيين )في اليمن .
ومن أجل ذلك هرول باتجاه نيل الرضى الأمريكي الصهيوني متخليا عن كل الثوابت السياسية الشكلية للسعودية من القضية الفلسطينية، وملبيا مطامع ترامب وجشعه لافراغ الخزائن السعودية الخليجية من أموال الأمة .
يد تبني ويد تحمي
ليس أمام الشعب اليمني العظيم إزاء هذا العدوان السعودي الأمريكي التحالفي القذر سوى مزيد من الصمود والصبر والتضحيات، وتطوير القدرات والموارد البشرية والمادية الموجودة للتخفيف من وطأة العدوان والحصار .
ومثلما نجح الشعب اليمني على التكيف مع أقسى جوانب العدوان وجوانبه العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية فإن عليه أن يطور قدراته الذاتية العسكرية والاقتصادية والإعلامية وبما يفاقم فشل العدوان الاخلاقي والسياسي والعسكري والاجتماعي والمعيشي والأمني، والعمل على خطة الرئيس الصماد التي أطلقها يوم أمس ” يد تبني ويد تحمي ” بالإضافة إلى تحصين الجبهة الداخلية من كل اشكال الاختراق في مقدمة الأهداف التي ينبغي الاهتمام بها دائما .
ثلاثة أعوام كشفت أهداف العدوان الحقيقية
ثلاثة أعوام من الصمود كانت اكثر من كافية لقطاع واسع من المثقفين والإعلاميين الذين اختاروا جانب العدوان او ما يسمى بالشرعية او الذين اختاروا الحياد واللامبالاة لفهم طبيعة العدوان و أهدافه ووسائله الإجرامية بمثال ما يجري في عدن والجنوب .
اطماع العدوان السعودي الامريكي الواضحة في غزو واحتلال الأرض والموانئ والمطارات والجزر والسواحل اليمنية باتت واضحة تنافي وتناقض ادعاءاته بمساعدة ما يسمى بالشرعية.
يسعى العدوان السعودي الإماراتي الى نهب ثروات ومقدرات اليمن ، وإخضاع اليمن بعد شرذمته للتقسيم بما يلبي أطماع آل سعود وآل نهيان الذين يعملون اليوم كوكلاء للأمريكيين والبريطانيين والصهاينة في المنطقة .
لقد نجح صمود شعبنا اليمني العظيم وخلال 3 اعوام مضت من عمر العدوان السعودي في فضح العدوان وتعرية أهدافه وكشف زيف ادعاءاته بدعم ما يسمى بالشرعية ومساعدة الشعب اليمني في التصدي لما أسماه العدوان الخطر الإيراني،
وأثبت الشعب اليمني للعرب والعالم أن العدوان السعودي الأمريكي التحالفي كان ولا يزال هو الجريمة العظمى بحق أبناء الشعب اليمني بما نجم عنها ولا يزال من مجازر وقتل وتجويع وتشريد وأمراض ودمار شامل ،
وأصبحت السعودية وتحالفها المجرم محط اتهامات المنظمات الإنسانية الدولية والصحافة العالمية بممارسة جرائم الحرب وحرب الابادة بحق الشعب اليمني ، وبما لذلك من تبعات وآثار حقوقية وأخلاقية وقانونية .
أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول التي تزود السعودية والإمارات بالأسلحة المحظورة وغير المحظورة باتت في مرمى الاتهام بالمشاركة في قتل اليمنيين وحصارهم وتجويعهم .
إنتصار الدم على الطائرات
كسب الشعب اليمني البعد الأخلاقي والإنساني للحرب ، وأظهر مظلوميته للعالم من خلال تعرضه للعدوان والحصار السعودي الأمريكي دونما سبب ولا مبرر سوى النزعة السعودية الوهابية الشريرة المتأصلة في العداء التاريخي لليمن واليمنيين .
ويعتبر المجرم محمد بن سلمان خير معبر عن تلك النزعة التي تتوافق والتوجهات الأمريكية الصهيونية في تدمير اليمن واحتلالها والسيطرة على مقدراتها والحيلولة دون خروجها من مربع الوصاية والهيمنة السعودية الأمريكية.
لقد أحدثت ثورة 21سبتمبر 2015م في صنعاء تأثيرات وارتدادات في الداخل والخارج الإقليمي والدولي لم تهدأ ،
وكان العدوان السعودي الأمريكي التحالفي هو الرد المباشر على تلك الثورة التي سعت إلى الشراكة مع القوى الوطنية في الداخل واستقلالية القرار عن الوصاية السعودية وقوى الهيمنة الأمريكية واتباعها في المنطقة والعالم .
تأتي الحرب والعدوان التحالفي المفروض على اليمن منذ 3 اعوام بموافقة مجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في سياق محاولة إعادة تثبيت ركائز نظام الهيمنة الإقليمي السعودي على اليمن والمنطقة بدعم مباشر من بريطانيا وأمريكا وأذيالها في المنطقة .
خروج اليمن من دائرة الوصاية والهيمنة السعودية يعني تغييرا في المعادلة القائمة منذ الحرب العالمية الثانية.
ولم يكن تمرد قطر على السعودية ومصر إلا واحدا من ارتدادات الصمود اليمني بوجه السعودية ، وثمة توجهات عمانية كويتية للبحث عن تحالفات مع تركيا وايران خارج النفوذ السعودي الذي يزداد انكشافا وضعفا بقدر استمرار ورطته واستنزافه الهائل في اليمن.
الصمود اليمني العظيم أسهم ولا شك في تعزيز الحرب على داعش والجماعات الإرهابية في سورية والعراق ،
أضاف صمود اليمنيين عنصر قوة جديد لمحور لمحور المقاومة سيكون حاسما في التصدي للحرب على الإرهاب ، وإسقاط ما يسمى صفقة القرن التي يسعى من خلالها ترامب وادارته إلى إنهاء القضية الفلسطينية بمساعدة حكام السعودية وغيرهم من الحكام الخونة في المنطقة .