الجديد برس : دولي
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تصريحاته أمس الأول حول قرب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لم تكن مجرد “زلة لسان” بعدما أبلغ مستشاريه برغبته فعلاً في الانسحاب من المشهد السوري ووجه وزارة الخارجية بتجميد مبلغا من المال كان مخصصاً للعمل في سوريا.
تأكيد ترامب نيته الانسحاب من سوريا جاء بعد ساعات فقد من مناشدة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالإبقاء على القوات الأمريكية هناك بهدف “مواجهة إيران”.
ووفقاً لوكالة رويترز، قال مسؤولان كبيران بالإدارة الأمريكية يوم إن الرئيس دونالد ترامب أبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب قوات الولايات المتحدة مبكرا من سوريا وهو الموقف الذي قد يثير خلافات بينه وبين الكثير من كبار مسؤوليه.
وأكد مسؤولان آخران بالإدارة الأمريكية تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال بأن ترامب أمر وزارة الخارجية بتجميد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال المخصصة لجهود التعافي في سوريا مع قيام إدارته بإعادة تقييم دور واشنطن في الحرب الدائرة هناك منذ فترة طويلة.
وأضافت الصحيفة أن ترامب دعا إلى تجميد هذه الأموال بعد قراءة تقرير إخباري أشار إلى أن واشنطن التزمت في الآونة الأخيرة بتقديم 200 مليون دولار إضافية لتحقيق الاستقرار في المناطق التي تم استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان ترامب ألقى أمس الأول خطاباً في ولاية أوهايو، رصده المراسل نت ونشرته وكالات أنباء عالمية، وقال إن القوات الأمريكية ستنسحب قريبا من سوريا. وأضاف “سنعود إلى بلدنا الذي ننتمي إليه وحيث نريد أن نكون”.
ويمثل قرار ترامب صدمة لحليفه محمد بن سلمان ولي عهد السعودية المتواجد حالياً في الولايات المتحدة، حيث دعا الأخير للإبقاء على القوات الأمريكية في سوريا.
وقال بن سلمان لمجلة “التايم” الأمريكية ” نعتقد أن القوات الأمريكية يجب أن تبقى لفترة متوسطة على الأقل، إن لم تكن على المدى الطويل”.
وأضاف ” وجود القوات الأمريكية في سوريا هو الجهد الأخير لمنع إيران من الاستمرار في توسيع نفوذها”.