تشهد الساحة الجنوبية سباقاً بين المكونات الأساسية في عدن، احتدّ مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في تنافس لإظهار حجم وقوة كل من تلك المكونات الجنوبية. يبذل «المجلس الانتقالي» قصارى جهده لتنظيم استقبال المبعوث الأممي، من خلال اجتماعات متواصلة يعقدها، في حين سارع رئيس المجلس، اللواء عيدروس الزبيدي، إلى عدن، ليكون على رأس مستقبلي غريفيث.
«المجلس الأعلى للحراك الثوري»، وفي خطوة إستباقية للقاء غريفيث بـ«الانتقالي»، عقد اجتماعاً موسعاً، صعّد فؤاد راشد لرئاسة «الثوري»، ودعا إلى «مؤتمر جنوبي جامع»، في خطوة يرى مراقبون أنها جاءت ضمن مساعي «مكونات الحراك الجنوبي» لمنع «الانتقالي» من الاسئثار بقرار القضية الجنوبية، في حين تحضر عدة مكونات من «الحراك الجنوبي» للقاء غريفيث، الأمر الذي عده مناصرو «الانتقالي» خطوة مزاحمة من شأنها قطع الطريق على الأخير، باعتباره «الممثل الوحيد للجنوب»!
في ظل تلك التحضيرات والمزاحمات، أكدت مصادر لـ«العربي»، بأن «غريفيث أجل زيارته إلى عدن، نتيجة الأوضاع الأمنية، بناءً على تحذيرات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بأن مدينة عدن غير آمنة في الوقت الحالي»، وهو ما تعتبره قيادات «الانتقالي»، سياسة متعمدة من هادي، لإفشال لقاء المبعوث بـ«الانتقالي».
وعلق القيادي في الحراك، المقرب من «الانتقالي»، العميد حسن البيشي بالقول، إن «الرئيس هادي حين (كنّا) بلا قيادة موحدة، لم يعترض على زيارات بن عمر وولد الشيخ، ولم يصدر عنه ولا عن حكومته الإرهابية، أي تحذير لهما، بل كانت عدن تعتبر آمنه في حينها، أما اليوم، وبعد أن أصبحت لشعب الجنوب قيادة تمثله، باتت عدن غير آمنه ومنطقة خطرة».
ويرى مراقبون أن زيارة المبعوث الدولي إلى مدينتي عدن والمكلا، تحظى بإهتمام «المجلس الانتقالي»، على اعتبار أن الزيارة، هي الأولى لمبعوث الأمم المتحدة منذ تأسيس المجلس، في مايو الماضي، كما تكتسب الزيارة أهميتها، بعد تصعيد «الانتقالي» ضد حكومة أحمد عبيد بن دغر، في يناير الماضي، وبعد تقدم قوات المجلس، في مدينة عدن، ضد قوات الحماية الرئاسية التابعة لهادي، الأمر الذي عده الزبيدي، تحوّلاً كبيراً بقوله إن «ما قبل يناير ليس كما بعده»، وإن «المجلس صاحب الكلمة الأولى في الجنوب»، إذ يرى المحامي يحي غالب الشعيبي، أن «هذه المرة، لن تستطيع أي قوة منع المبعوث الأممي من الجلوس مع قيادات الجنوب، أو حجب الوقائع الجارية على الأرض عنه، كما كان يتم قبل عاصفة الحزم مع الدبلوماسيين الأجانب، ومع المبعوث الأممي جمال بن عمر، من خلال منعهم من زيارة ساحة العروض، حيث مكان إحتشاد الجماهير». وأضاف «لن تستطيع اليوم أي قوة إنزال أعلام الجنوب، أو طمس شعاراته، بل إن الحماية الأمنية للمبعوث الأممي، هي من تحمي تلك الشعارات والرايات الجنوبية».
ترى القيادات «الحراكية» المناوئة للمجلس، أن «جلوس مارتن غريفيث، مع قيادات الانتقالي في مقر المجلس، يُعد شرعنة لنهب المبنى الذي تعود ملكيته إلى المجلس المحلي لمحافظة عدن، وقامت قوات الانتقالي بالسيطرة عليه بالقوة».
وتشهد مدينة عدن، انتشاراً واسعاً لصور اللواء عيدروس الزبيدي، تمهيداً لوصول المبعوث الأممي، وهو ما اعتبره الناشط السياسي محمد مظفر، مؤشر سلبي، في محاولة لإقناع غريفيث بأن «الانتقالي» هو المسيطر على الأرض. وفي منشور في «فيس بوك»، قال إنها «رسالة سلبية جداً للعالم من خلاله تكريس سلطة الفرد على سلطة المؤسسة، فلو اكتفيت بعَلم الجنوب وشعار المجلس، فأنت تقدم نموذجاً مؤسساً يصور الزبيدي على أنه يقود فريق من المبدعين، وليس قطيع من المطبلين».
ومع ما تشهده الساحة الجنوبية من سباقٍ حول أحقية تمثيل الجنوب؟ جاء تصريح السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولير، اليوم، ليؤكد أن «احتكار فئة محددة لتمثيل الجنوب، هو بذور للفشل المستقبلي»، لافتاً إلى أن المفاوضات المقبلة، ستضم «المؤتمر الشعبي العام والإصلاح، والأحزاب التي كانت تنضوي تحت مكون أحزاب اللقاء المشترك، إلى جانب الحوثيين والحكومة الشرعية».
«المجلس الأعلى للحراك الثوري»، وفي خطوة إستباقية للقاء غريفيث بـ«الانتقالي»، عقد اجتماعاً موسعاً، صعّد فؤاد راشد لرئاسة «الثوري»، ودعا إلى «مؤتمر جنوبي جامع»، في خطوة يرى مراقبون أنها جاءت ضمن مساعي «مكونات الحراك الجنوبي» لمنع «الانتقالي» من الاسئثار بقرار القضية الجنوبية، في حين تحضر عدة مكونات من «الحراك الجنوبي» للقاء غريفيث، الأمر الذي عده مناصرو «الانتقالي» خطوة مزاحمة من شأنها قطع الطريق على الأخير، باعتباره «الممثل الوحيد للجنوب»!
في ظل تلك التحضيرات والمزاحمات، أكدت مصادر لـ«العربي»، بأن «غريفيث أجل زيارته إلى عدن، نتيجة الأوضاع الأمنية، بناءً على تحذيرات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بأن مدينة عدن غير آمنة في الوقت الحالي»، وهو ما تعتبره قيادات «الانتقالي»، سياسة متعمدة من هادي، لإفشال لقاء المبعوث بـ«الانتقالي».
وعلق القيادي في الحراك، المقرب من «الانتقالي»، العميد حسن البيشي بالقول، إن «الرئيس هادي حين (كنّا) بلا قيادة موحدة، لم يعترض على زيارات بن عمر وولد الشيخ، ولم يصدر عنه ولا عن حكومته الإرهابية، أي تحذير لهما، بل كانت عدن تعتبر آمنه في حينها، أما اليوم، وبعد أن أصبحت لشعب الجنوب قيادة تمثله، باتت عدن غير آمنه ومنطقة خطرة».
ويرى مراقبون أن زيارة المبعوث الدولي إلى مدينتي عدن والمكلا، تحظى بإهتمام «المجلس الانتقالي»، على اعتبار أن الزيارة، هي الأولى لمبعوث الأمم المتحدة منذ تأسيس المجلس، في مايو الماضي، كما تكتسب الزيارة أهميتها، بعد تصعيد «الانتقالي» ضد حكومة أحمد عبيد بن دغر، في يناير الماضي، وبعد تقدم قوات المجلس، في مدينة عدن، ضد قوات الحماية الرئاسية التابعة لهادي، الأمر الذي عده الزبيدي، تحوّلاً كبيراً بقوله إن «ما قبل يناير ليس كما بعده»، وإن «المجلس صاحب الكلمة الأولى في الجنوب»، إذ يرى المحامي يحي غالب الشعيبي، أن «هذه المرة، لن تستطيع أي قوة منع المبعوث الأممي من الجلوس مع قيادات الجنوب، أو حجب الوقائع الجارية على الأرض عنه، كما كان يتم قبل عاصفة الحزم مع الدبلوماسيين الأجانب، ومع المبعوث الأممي جمال بن عمر، من خلال منعهم من زيارة ساحة العروض، حيث مكان إحتشاد الجماهير». وأضاف «لن تستطيع اليوم أي قوة إنزال أعلام الجنوب، أو طمس شعاراته، بل إن الحماية الأمنية للمبعوث الأممي، هي من تحمي تلك الشعارات والرايات الجنوبية».
ترى القيادات «الحراكية» المناوئة للمجلس، أن «جلوس مارتن غريفيث، مع قيادات الانتقالي في مقر المجلس، يُعد شرعنة لنهب المبنى الذي تعود ملكيته إلى المجلس المحلي لمحافظة عدن، وقامت قوات الانتقالي بالسيطرة عليه بالقوة».
وتشهد مدينة عدن، انتشاراً واسعاً لصور اللواء عيدروس الزبيدي، تمهيداً لوصول المبعوث الأممي، وهو ما اعتبره الناشط السياسي محمد مظفر، مؤشر سلبي، في محاولة لإقناع غريفيث بأن «الانتقالي» هو المسيطر على الأرض. وفي منشور في «فيس بوك»، قال إنها «رسالة سلبية جداً للعالم من خلاله تكريس سلطة الفرد على سلطة المؤسسة، فلو اكتفيت بعَلم الجنوب وشعار المجلس، فأنت تقدم نموذجاً مؤسساً يصور الزبيدي على أنه يقود فريق من المبدعين، وليس قطيع من المطبلين».
ومع ما تشهده الساحة الجنوبية من سباقٍ حول أحقية تمثيل الجنوب؟ جاء تصريح السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولير، اليوم، ليؤكد أن «احتكار فئة محددة لتمثيل الجنوب، هو بذور للفشل المستقبلي»، لافتاً إلى أن المفاوضات المقبلة، ستضم «المؤتمر الشعبي العام والإصلاح، والأحزاب التي كانت تنضوي تحت مكون أحزاب اللقاء المشترك، إلى جانب الحوثيين والحكومة الشرعية».