الجديد برس : رأي
محمد طاهر أنعم
في يوم الخميس قبل الماضي تم اغتيال رئيس الجمهورية اليمنية صالح بن علي الصماد في مدينة الحديدة بضربات من طائرات بدون طيار.
وقد أعلن تحالف العدوان السعودي الإماراتي ضد اليمن مسؤوليته عن استهداف الرئيس اليمني في تلك الحادثة.
وتم تشييع الرئيس في اجتماع تاريخي مهيب يوم أمس السبت بعد أسبوع من اغتياله، في الوقت الذي يتم فيه ترتيب وسائل الرد على العدو السعودي على أعلى المستويات.
وسيستمر الضرب اليمني والانتقام المحلي بشكل كبير خلال الفترة القادمة.
كثير من اليمنيين يشككون في نجاح العدو السعودي في استهداف رئيس اليمن، لأن ضرباته عادة ضعيفة التركيز، ولا توجد لديه منظومات أقمار صناعية ورصد، ولذلك نميل إلى أن العملية أمريكية الرصد والتنفيذ.
للولايات المتحدة هدف مهم وكبير في اليمن، وهو عدم إنجاح أي محاولات للصلح وإيقاف الحرب، لأن هذا الأمر يجعل أنظمة السعودية والإمارات أقل حاجة للأسلحة الأميركية، وإنفاق المليارات على المصانع في الولايات المتحدة، وهي سياسة الرئيس الأميركي ترامب الواضحة في الفترة الأخيرة.
أميركا حريصة على استمرار استحلاب المال السعودي والخليجي، واستمرار الحرب في اليمن فرصة تاريخية للولايات المتحدة، ونعتقد أن استهداف شخصية مهمة وحساسة مثل الرئيس اليمني هي أهم خطوة أمريكية لإفشال مساعي المبعوث الأممي الجديد في البحث عن حل للصراع اليمني ينهي الاستفادة الأميركية من الحرب.
هذا الأمر نظن أن السعوديين يفهمونه، ولكنهم مستلبو الإرادة وليس لديهم القدرة على العودة لأحضان أمتهم العربية والمسلمة ورفض الابتزاز الأميركي الذي صار معلنا وواضحا بتصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة عن رغبته في الثروة السعودية والخليجية.
وعموماً فإن نظام بني سعود هو المسؤول عن أي ضربة ضد بلادنا، باعتباره الذي يعتدي على أرضنا وشعبنا وكل الضربات هي تحت مسؤوليته وشعار تحالفه الآثم، ويجب أن يتلقى الرد المناسب حتى ينهي مسؤوليته بشكل كامل.