الجديد برس – متابعات
وجه وزير الطاقة والموارد المائية الإسرائيلي يوفال شتاينتس إنذارا ناريا جديدا إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مهددا بـ”القضاء عليه” إذا أتاح لإيران العمل ضد إسرائيل من بلاده.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز امس (الاثنين) إن رد تل أبيب على أي هجوم إيراني ضدها من داخل الأراضي السورية، ربما يكون إطاحة حكومة الرئيس بشار الأسد، ملمحاً إلى احتمال أن يكون الأسد نفسه هدفاً للاغتيال.
ومنذ شباط (فبراير) اشتد الخلاف بين إسرائيل وإيران في شأن سورية، ما أثار مخاوف من تصعيد كبير قبل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقب في شأن الاتفاق النووي مع إيران.
وفي التاسع من نيسان (أبريل) أسفرت ضربة جوية ضد قاعدة سورية عن مقتل سبعة من قوات الحرس الثوري الإيراني. واتهمت طهران إسرائيل بتنفيذ هذه الضربة وتوعدت بالانتقام، ما دفع إسرائيل إلى التهديد بتوسيع هجماتها ضد أهداف عسكرية إيرانية في سورية.
وفي تصعيد لتلك التحذيرات قال وزير الطاقة الإسرائيلي اليوم إن «الأسد ربما يجد نفسه هدفاً لإسرائيل».
وقال شتاينتز، وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر، لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني (واي نت): «إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية ضدنا، لمهاجمتنا من الأراضي السورية، فعليه أن يعرف أنها ستكون نهايته ونهاية نظامه».
ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أن إسرائيل ربما تغتال الأسد قال شتاينتز «دمه سيكون مباحاً»، لكنه أضاف أن تصريحاته لا تعبر عن سياسة الحكومة الإسرائيلية. وقال: «لا أتحدث عن أي اقتراح محدد».
ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أو وزارة الدفاع حتى الآن على هذه التصريحات.
ونقل موقع «واي نت» عن شتاينتز قوله بوضوح إن «إسرائيل ربما تقتل الأسد»، لكن التسجيل المصور لمقابلته لم يتضمن ذلك.
وتدعم إيران وحزب الله اللبناني وروسيا حكومة دمشق منذ سبع سنوات في الحرب على الإرهابيين. وتخشى إسرائيل من أن تعزز إيران وجودها في سوريا وأن تشكل مع «حزب الله» جبهة سورية – لبنانية ضدها.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أمس ما وصفته بأنه تحذير من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من أن إيران تخطط إلى هجوم صاروخي من داخل سوريا ضد قواعد عسكرية إسرائيلية.
وفسر محللون هذا الإعلان بأنه تحذير لإيران بأن خططها مفضوحة. ويلتقى نتانياهو يوم الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو حيث يناقشان الملف السوري الذي تدعم فيه موسكو بقاء الأسد في السلطة.
وفي تلميح إلى بوتين قال شتاينتز انه «على من يحرص على بقاء الأسد… أن يبلغه بضرورة منع الهجمات على إسرائيل».